السليفاني يحذر من "الرقمنة الفوضوية"

أكد مصطفى السليفاني، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة بني ملال-خنيفرة، أن الإعلام الرقمي، بكافة تجلياته، يعد المؤثر الأساس في المشهد الإعلامي، نتيجة سهولة الوصول إلى المعلومات عبر الإنترنيت وتوافر تجربة التصفح الرقمي للجميع؛ وهو الأمر الذي تؤكده البيانات الإحصائية المقدمة من الجهات المختصة.

واستشهد السليفاني بتقرير صادر عن الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، الذي أظهر أن نسبة كبيرة من الأطفال في الفئة العمرية من 5 إلى 14 سنة يمتلكون هواتف ذكية ويتصفحون الإنترنيت بانتظام؛ مما يعكس تأثير الإعلام الرقمي على سلوكيات الأطفال وتطورهم العقلي.

وفي إطار مؤتمر دولي حول “استكشاف دور وسائل الإعلام في العصر الرقمي” الذي نُظم ببني ملال، أكد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة بني ملال-خنيفرة أن التحليلات التي قام بها تركزت على الفئة العمرية التي تتابع التعليم الابتدائي والإعدادي؛ نظرًا لتعرضها الأكبر لتأثيرات الوسائط الرقمية، وحاجتها الملحة إلى تطوير الحس النقدي واتخاذ القرارات الصحيحة.

#div-gpt-ad-1608049251753-0{display:flex; justify-content: center; align-items: center; align-content: center;} وشدد السليفاني في مشاركته بالمؤتمر على أهمية التربية الإعلامية في تحصين الأجيال الناشئة من الآثار السلبية للاعتماد الزائد على الوسائط الرقمية، داعيا إلى التفريق بين الإعلام الرقمي المسؤول الذي يلتزم بالمعايير الاحترافية والقوانين وبين الإعلام الرقمي “الفوضوي” الذي يفتقر إلى الرقابة والضوابط.

وأوضح أنه في سياق إصلاح المنظومة التعليمية في المغرب، تم تضمين عدد من التوجيهات في مراجعة المناهج الدراسية للتركيز على تنمية الحس النقدي والقدرات الذاتية للطلاب وتعزيز دور المدرسة في بناء مجتمع مواطن وديمقراطي.

وختم السليفاني قائلا: “رغم الدور الإيجابي الذي تلعبه وسائل الإعلام في توصيل المعرفة والأحداث، فإن سوء استخدامها يمثل تهديدًا جسيمًا؛ ما يبرز أهمية التربية الإعلامية في تمكين الأفراد من اتخاذ قرارات مدروسة وتنمية مهارات التحليل والتقييم، بهدف تحقيق نمو صحي للفرد والمجتمع ومواجهة التحديات المستقبلية بشكل متميز وفعّال”.

المغرب      |      المصدر: هسبرس    (منذ: 2 أسابيع | 5 قراءة)
.