حصن «حب بعدان» بإب .. اقدم الحصون اليمنية .. مقر ملك حمير «ذو رعين» .. صور

حصن «حب بعدان» بإب .

.

اقدم الحصون اليمنية .

.

مقر ملك حمير «ذو رعين» .

.

صور 27 نيسان/أبريل 2024 الزيارات: 591 حصن حب بعدان إب يعد من أعرق الحصون العسكرية في اليمن وأكثرها منعة وقوة وكان قديماً متنفساً للملوك خصوصاً انه يطل على رياض غناء من جميع جهاته تزينها المدرجات الزراعية الخضراء طيلة العام.

كان الحصن موضع صراع عسكري بين حكام الدويلات المتعاقبة على اليمن.

ودمرت أسواره مرات عدة حين الغزو العثماني الأول حيث أعاد الأتراك بناءه وفق الطراز اليمني القديم لاستخدامه حصناً عسكرياً للقوات.

استخدم الحصن لقرون كمركز آمن لخزن الحبوب والغذاء في مخازن صخرية لا تزال باقية حتى اليوم كما استخدم كقلعة حصينة لصد غارات الغزاة .

يتميز الحصن بطرازه المعماري الفريد ويعد معجزة في البناء والتشييد، كما يحوي آثاراً تاريخية تعود إلى العصر الحميري القديم .

ويعتقد أن الحصن كان مقراً لملك حميري يدعى يريم بن ذو رعين ويقال إنه دفن في هذا الحصن.

كما عثر الآثاريون على جثمان أحد التبابعة الحميريين يعتقد أنه التبع يريم بن أيمن ذو رعين .

منذ ما قبل الإسلام، حرص كثير من الملوك والأمراء على الاستحواذ على الحصن نظراً لمميزاته العسكرية الدفاعية وكثير منهم كان يعده واحداً من رموز القوة وتماماً كما هو رمز للمقاومة الوطنية في كثير من محطات الغزو الأجنبي لليمن في التاريخ القديم الوسيط وزاد من ذلك موقعه الاستراتيجي الفريد، فهو يطل من أعلى على مساحات شاسعة من الوديان والقرى الزراعية، ناهيك عن أنه كان قديماً يقع على طريق القوافل التجارية.

وأنشأ الملوك الذين تعاقبوا على الحصن فيه العديد من مخازن الحبوب المحفورة في عمق الجبل وكانت حتى وقت قريب تستخدم لخزن كميات كبيرة للغاية من الحبوب تأمن احتياجات الدول من الغذاء خصوصاً أن هذا الموقع كان آمناً من اللصوص وغارات قطاع الطرق والعزاة .

تشير كتب التاريخ إلى أن الملك المظفر يوسف بن عمر بن رسول كان أول من اكتشف خصائص الحصن العسكرية واستخدمه في القرن السابع الهجري نقطة انطلاق للسيطرة على المناطق الجبلية الوسطى في اليمن بعد مقتل والده .

ولاحقاً تحكم في الحصن العديد من الملوك والأمراء في عهد الدولة الصليحية وصولاً إلى دولة بني رسول ثم الزريعيين ثم خضع لسيطرة الأيوبيين الذين فرضوا على الحصن حصاراً في عهد القائد طفطكين الذي خاض حروباً مع الزريعيين من أجل السيطرة على الحصن الذي اتخده تالياً نقطة انطلاق للتوسع العسكري في اليمن .

وبعد رحيل الأتراك من اليمن سيطر عليه الأئمة من آل حميد الدين الذين ساهموا في ترميمه لاستخدامه حصناً عسكرياً .

ينظر الآثاريون إلى حصن حب باعتباره من أهم معالم التاريخ الإسلامي في هذه المنطقة، وفي التاريخ الحديث حول إلى مزار سياحي خصوصاً أنه من أهم المعالم التاريخية في محافظة إب اليمنية لما يتسم به من تصميم هندسي فريد جمع خصائص فن العمارة اليمنية بعمارة المعاقل العسكرية المنيعة .

ويرتبط سور الحصن ببوابة كبيرة تؤدي إلى فنائه الذي يضم مباني عتيقة وأحواضاً لتجميع مياه الأمطار، فضلاً عن أطلال حدائق وجامع وحمامات ومعصرة للزيوت .

صمم اليمنيون القدامى الطريق إلى الحصن بشكل هندسي فريد امتصت إلى حد كبير صعوبة الوصول إليه كما وفرت للحصن الحماية من الاختراق وغزو الجيوش.

يقع حصن حب فوق قمة جبلية عالية في مديرية بعدان شرق محافظة: إب وسط اليمن تقييمات (0)

اليمن      |      المصدر: 26 سبتمبر    (منذ: 2 أسابيع | 3 قراءة)
.