سياسيون وإعلاميون لسرايا: لقاء الملكة امتاز بالحكمة والذكاء السياسي وأثار إعجاب الرأي العام

سياسيون وإعلاميون لسرايا: لقاء الملكة امتاز بالحكمة والذكاء السياسي وأثار إعجاب الرأي العام

سرايا - مهند الجوابرة - أثار ظهور جلالة الملكة رانيا العبدالله الأخير إعجاب الكثير من النقاد والمحللين والكتاب والإعلاميين والشخصيات الهامة في القطاع السياسي وغيره الكثير من القطاعات الهامة في المملكة ، وذلك إبان مقابلة لجلالتها مع الإعلامية الأمريكية جوي ريد على قناة MSNBC في نيويورك الخميس الماضي .

جلالة الملكة وفي لقاء حواري جاء للتعليق على ما يجري من أحداث في قطاع غزة أظهرت مهارات مثالية وفذة في الحوارات الإعلامية وذكاء لافت في كيفية استقبال الأسئلة من الصحفية الأمريكية جوي ريد والإجابة عليها بردود صعقت جميع الوسط الإعلامي الأمريكي بما تمتلكه جلالتها من فطنة إعلامية واضحة تجلت عبر الحضور الذهني العالي في اللقاء .

ومن جانبه قال وزير الإعلام الأسبق صخر دودين بأن الأزمة الجارية في غزة كشفت عن قدرات جلالة الملكة رانيا العبدالله المذهلة في المحاورة و إصابة الهدف و الإنتقال السلس الهادىء بالمشاهدين و مقدمة البرنامج إلى ما ترغب و تصبو إلى تسليط الضوء عليه و لفت وجهة نظر الرأي العام له بكل حيادية وموضوعية .

وأضاف لسرايا بأن المقابلة عظيمة بكل كلمة فيها ، حيث استطاعت جلالتها أن تنطلق من غزة إلى كل ما عاناه الشعب الفلسطيني على مدى ٧٥ سنة و تجاوزت بتفاصيلها كل ما يعيشه المواطن العادي من ألم و مشقة حتى وصلت بالمشاهد و المستمع إلى معاناة المواطن على الحواجز و تفصيلات دقيقة تتعلق بأخذ التصاريح للعبور في شوارع الضفة الغربية .

كما نوّه دودين بأن العظمة في هذا اللقاء يكمن في القدرة و التمكن فمن خلال صراع غزة استطاعت إيصال ما يدور يوميا من معاناة بيسر و سهولة و دون إثارة أي نقاط خلافية ، إذ تمكنت جلالتها حفظها الله من الوصول إلى هذه الدقة في التفصيل و النقل اليومي للمعاناة عبر اكبر وسائل الاعلام العالمي وقد جاءت بزبدة الحديث في الخاتمة عندما خاطبت ضمائر الناس : "كل ما أريده هو أن يحاول الجميع ولو لمرة واحدة أن يضعوا أنفسهم مكان الفلسطينيين" .

وعلى صعيد مختلف قال الصحفي والكاتب رجا طلب بأن جلالة الملكة أثبتت مقدرتها على تفنيد الرواية الإسرائيلية وتوضيح وجهات النظر من جميع الزوايا لمنح المواطن الغربي رؤية أشمل للمشهد السياسي بشكل حقيقي وواقعي .

وأضاف طلب بأن جلالة الملكة برهنت ثقلها السياسي في الحوار وتفوقت من خلال إجاباتها المدروسة والمتقنة على الكثير من القامات السياسية العربية والعالمية ، وهو ما يدل أن الأردن كان ولا يزال وسيستمر في الذود والدفاع عن حقوق الفلسطينيين وكشف ما يتعرضون له بكل الطرق الممكنة عبر المجهودات الكبيرة التي يبذلها جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه ، وكذلك عبر تفنيد الرواية الإسرائيلية من قبل جلالة الملكة رانيا العبدالله في حوارها الأخير .

وأشار إلى أن حضور جلالة الملكة والكاريزما المؤثرة التي تمتلكها واللغة السلسة التي اختارت أن تتحدث بها خلال اللقاء كان من أهم العوامل الإضافية للتأثير في المواطن الاميركي أو الغربي حول ما يجري في الشرق الأوسط حالياً .

أما الكاتب الصحفي عوني الداوود فيرى بأن ما جرى في اللقاء غير بمستغرب من جلالة الملكة التي تؤكد في ظهورها الرابع منذ السابع من أكتوبر العام الماضي وفي جميع لقاءاتها على أهمية الأخذ بالاعتبار والنظر إلى السردية الفلسطينية وتصديرها للعالم وعدم اعتماد السردية الإسرائيلية كحقائق مطلقة لا يمكن المساس بها .

وأضاف عوني لسرايا بأن حديث جلالة الملكة جاء تبياناً لدور الأردن الكبير في المنطقة الشرق أوسطية ، وتأكيداً على حضوره في المشهد السياسي منذ انطلاق الأحداث ، وذلك عبر الوقوف المستمر مع الأشقاء في قطاع غزة ورفض أن يتم التعامل معهم بازدواجية في المعايير ، حيث أكدت جلالتها في اللقاء على أهمية أن يتم النظر إلى القطاع ومعاناته بإنسانية دون التقليل مما يجري بحقهم في سبيل تبني الرواية الإسرائيلية وعدم الإلتفاف إلى غيرها .

ومن جانبه قال وزير شؤون الدولة للإعلام الأسبق محمد المومني بأن حديث جلالة الملكة وعلى واحدة من أهم المحطات الإعلامية الأمريكية يوصل الراوية العربية والسردية الأردنية للرأي العام العالمي والأمريكي ، ويدحض الراوية الإسرائيلية التي تحاول قتل ونسف جميع الروايات المخالفة لها في تفصيل وشرح ما يجري في قطاع غزة عبر السنين .

وأكد المومني لسرايا بأن جلالة الملكة استخدمت في هذا اللقاء ثقلها الدولي والاحترام الكبير الذي يحظى به جلالة الملك وولي عهده من أجل أن تدافع عن القضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية ، الذي يعتبر الدفاع عنها مصلحة استراتيجية أردنية ، نابع من العمق التاريخي بين الدولتين والمصلحة العامة للمنطقة ككل .

"مفخرة لكل أردني وأردنية" بهذه الكلمات علقت الإعلامية الأردنية لانا القسوس على حديث جلالة الملكة ولقاءها الأخير مع الصحفية الأمريكية جوي ريد ، مشيرة إلى أن الملكة تحدثت بلسان سياسي تفوق على أفضل سياسيي العالم .

وبينت عبر سرايا بأن حديث الملكة تسبب بردود أفعال كبيرة وحظي بتفسيرات مختلفة ومضامين ذات أهمية وامتاز بالمنطق السياسي ذو الثوابت والرسائل الواضحة ، لافتة إلى أن جلالتها نادت خلال اللقاء بتمكين الشرعية الدولية وأشارت إلى حقوق الإنسان المسلوبة في غزة وتساءلت بكل أسف عن موعد صحوة الضمير العالمي والالتفات إلى هذه المجزرة المستمرة .

ونوهت القسوس إلى أن الملكة اتشحت بلباس الحكمة والدبلوماسية وتجاوزت بذكاء أسئلة الصحفية الأمريكية ، وذلك لكونها تحدثت بلسان الأم قبل لسان الملكة ، وعبرت بكلماتها الرصينة عن الحال في القطاع المحاصر من وجهة نظر أهله وساكنيه ، لا بلسان وسردية الجانب الإسرائيلي المحرف للحقائق والطامس للواقعية .

وقالت الدكتورة ميرفت مهيرات نائبة مدير المدينة للشؤون الصحية والزراعية في "أمانة عمّان الكبرى بأن لقاء جلالة الملكة وحديثها امتاز بالجرأة والمصداقية والشفافية العالية جداً والحيادية في الطرح ، حيث أشارت جلالتها إلى مسألة هضم حقوق الفلسطينيين وسلبهم إياها في الضفة الغربية ، حتى بات الدفاع عن أنفسهم لا يندرج تحت مسمى حقوق الإنسان بحسب السردية الإسرائيلة.

وبينت المهيرات بأن جلالة الملكة تحدثت بصراحة مطلقة فاجأت المتابعين وعبر لقاء مع صحفية أمريكية عن فشل الولايات المتحدة الأمريكية في ضبط ومراقبة تصرفات إسرائيل في هذه الحرب ، وهو ما لم يتحدث به أحد من القيادات النسوية عبر العالم في هذه الأزمة المتواصلة ، لافتة إلى أن حديث جلالة الملكة جاء بلسان الأردن الرسمي والشعبي الداعم للقضية الفلسطينية منذ الأزل .

  لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" :

الأردن      |      المصدر: سرايا الاخبارية    (منذ: 2 أسابيع | 3 قراءة)
.