بعد توقف دام 19 عاما: مهرجان الحصان البربري العريق بتالة يعود من جديد

بعد توقف دام 19 عاما: مهرجان الحصان البربري العريق بتالة يعود من جديد

                                                                                                                                                                                                                                         شكرا على الإبلاغ!سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.

موافق بعد توقف دام 19 عاما: مهرجان الحصان البربري العريق بتالة يعود من جديد نشر في يوم 05 - 05 - 2024 بعد توقف دام 19 عاما، يعود مهرجان الحصان البربري العريق ، بمعتمدية في ولاية ، من جديد ليثري المشهد الثقافي والتنموي لهذه التي يفوق تاريخها ال5 الاف سنة ( أقدم المدن وأكثرها إرتفاعا على سطح البحر) ، والتي تزخر بمدخرات طبيعية هائلة من حجارة رخامية وكلسية وغابات وفلاحة وثروة حيوانية وعيون جارية وهواء نقي وطبيعة خلابة وموقع جغرافي متميز ، ويجعل منها محط أنظار الجميع ويوجه بوصلة المستثمرين والفاعلين الثقافيين والاقتصاديين والمسؤولين وصانعي القرار نحوها ونحو المدن المجاورة لها ( حيدرة والعيون ) وشمال الولاية ككل .

وتعود نشأة مهرجان الحصان البربري إلى سنة 1915 وقد تم إحياؤه سنة 1995 وتواصل إلى حدود سنة 2005 وتوقف فيما بعد لأسباب مادية وتسييرية ، وفي سنة 2023 حرصت كل من جمعية الثقافية ، وجمعية صيانة مدينة وجمعية .

.

لا أنساك ، وجمعية الفوز للفروسية على إعادة الروح فيه ونفض الغبار عنه ، حيث كان من المقرر تنظيم فعاليته في الفترة الممتدة بين 3 و5 نوفمبر 2023 ونظرا لتداعيات الوضع في الأراضي الفلسطينية عقب ملحمة طوفان الأقصى وتضامنا مع أهالي في المجازر البشعة المرتكبة في حقهم من قبل الكيان الصهيوني ، تقرر تأجيلها إلى شهر ماي من سنة 2024 أيام 9 و 10 و11و 12 بعد إضافة أيام الإستثمار والتنمية للعنوان القديم ليصبح في نسخة ماي 2024 كالتالي » مهرجان الحصان البربري وأيام الإستثمار والتنمية » .

وتتضمن فعاليات هذه التظاهرة الثقافية والتنموية والإقتصادية والسياحية ، عروضا فرجوية للفروسية والرماية وأنشطة ثقافية وتراثية وتنشيطية متنوعة إلى جانب معرض اقتصادي وفلاحي وندوات ثرية وورشات عمل ستكون بوابة للتنمية والاستثمار بالمنطقة وفق مدير المهرجان محمد الأسعد بولعابي .

وبين بولعابي في تصريح لوكالة إفريقيا ، أنه تم ربط مهرجان الحصان البربري بأيام الإستثمار والتنمية لتسليط الضوء على ما تكتنزه مدينة الحضارة والتاريخ ومهد الثورات من كنوز طبيعية متعددة ولجلب ودفع الإستثمار بها وتنميتها عن طريق الفعل الثقافي بإعتباره قاطرة للتنمية الإقتصادية والفلاحية والإجتماعية والسياحية ، لافتا إلى أن ممهرجان الحصان البربري القديم المتجدد سيصبح ثابتا وسنويا ومغاربيا ودوليا اذا ما وجد الدعم والحرص اللازمين من أبناء المنطقة ومن الجمعيات والسلط الجهوية والمحلية والاعلاميين ومن كل الفاعلين في جميع القطاعات والمجالات كما هذا العام .

ومن جهته قال الخبير في قطاع التمويل وبعث سلاسل قيم الإنتاج والهياكل الفلاحية ، كمال مبروكي ( ابن ) في تصريح لوكالة إفريقيا للأنباء ، » لقد أردنا من خلال « مهرجان الحصان البربري وأيام الإستثمار والتنمية » بعد احيائه وإعادة الروح فيه ، تثمين الإمكانات والموارد المتاحة بنظرة جديدة وفكرة حديثة تجمع الفاعلين الإقتصاديين حول نشاط معين في مكان معين في سبيل تغيير مؤشرات التنمية بالمنطقة لأنها لا تزال في آخر الركب « .

وذكر مبروكي في ذات الإطار أنه سيتم تقديم مداخلات وورشات عمل حول الإستثمار الخاص وعرض نماذج من المشاريع المنجزة بالمنطقة والتي هي بصدد الانجاز أو بصدد الفكرة على غرار المشروع الجديد المحدث في منطقة برماجنة المتمثل في شركة الخدمات التعاونية الفلاحية لتربية الأبقار وبعث مركز لتجميع الحليب ومجبنة ونقطة لبيع المواد المحلية مع مشروع ثان بصدد التكوين يتمثل في بعث شركة أهلية لتقطير زيت الإكليل ( ستتم دعوة أصحابها الى العمل مع الفلاّحة في إطار سلاسل قيم الانتاج عبر زرع النباتات الطبية والعطرية بهدف تطوير المشروع نحو تقطير زيوت أخرى ) مع نقطة ثالثة تتعلق بدور البلدية في بعث مسلخ بلدي يرذخ للمقاييس المعمول بها ويثمن ما سينتج من قبل الشركة التعاونية المذكورة ويشمل معتمديات والعيون وحيدرة إلى جانب موضوع رابع مهم جدا يتمثل في تثمين اسقاطات الحجارة الرخامية عبر بعث شبكة عنقدية تتكون أساسا من طلبة الجامعات أصحاب براءات الاختراع ستقدم خلال المهرجان وسيتم البحث حول كيفية تحويلها الى مشاريع قائمة الذات عن طريق شباب من أو من خارجها إلى جانب العمل على تطوير وتثمين قطاع الحجر الجاف الذي كانت فيه سباقة .

وأضاف المصدر ذاته أنه سيتم تنظيم ندوات حول تثمين قطاع الخيول البربرية الذي يعكس تاريخ الأصيل وتنظيمه وتنميته وايجاد حلول للإشكاليات المطروحة به مع تقديم فكرة على المشاريع المبرمجة وفي مقدمتها مشروع شمال ولاية ، مبينا أنه سيحرص على أن يكون مهرجان الحصان البربري وأيام الإستثمار والتنمية يلتئم كل سنة في حلة جديدة وبصورة أخرى مشدّدا بالمناسبة على ضرورة تدخل أبناء لتغييرها وتنميتها والنهوض بها لأنه يؤمن بالمثل العامي القائل » لا حك جدلك مثل ظفرك » .

ومن جانبه أكد الناشط الجمعياتي محمد الهادي عمري في تصريح ل (وات) أن مهرجان الحصان البربري هو مهرجان رائد وذو قيمة وإسم وجمع منذ تأسيسه بين ماهو تراثي وحداثي واليوم وبعد ربطه بالاستثمار والتنمية أصبح بالغ القيمة والأهمية لأن التنمية تبقى ضعيفة في المناطق الداخلية وخاصة في التي تزخر بموارد طبيعية متعددة ومتنوعة لاسيما المواد الانشائية التي يمكن استغلالها والإستثمار فيها حتى تعود بالنفع على الشباب والمستثمرين والفلاحين والمواطنين على حد السواء .

وأعرب عمري عن أمله في أن يساهم المهرجان في جلب انتباه المسؤولين والخبراء والمستثمرين للتعرف على خيراتها الغير مثمنة وتقديم حلول ومقترحات تساهم في توظيفها على الأوجه الأكمل ، مشدّدا في ذات الإطار على ضرورة تحمل الدولة لمسؤوليتها الكاملة تجاه المناطق الداخلية وتذليل الصعوبات المطروحة أمام المستثمرين والايمان بمشروع التقسيم العادل للثروات واحتضان الشباب الذي أصبح يفكر في الهجرة وأساليب الكسب السهل .

جدير بالذكر أن إدارة مهرجان الحصان البربري نظمت أمس السبت نقطة صحفية بفضاء دار الثقافة سلطت خلالها الضوء على فعاليات المهرجان وبرنامجه .

الأخبار انقر لقراءة الخبر من مصدره.

مواضيع ذات صلة لدينا 83560549 خبرا ومقالا مفهرسا.

تونس      |      المصدر: تورس    (منذ: 2 أسابيع | 3 قراءة)
.