مسؤولان أمريكيان: دول اتفاقات أبراهام تدعم معبرا بحريا بشأن مساعدات غزة

أكد مدير الاستجابة في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، دان ديكهويس، أن “دول اتفاقيات أبراهام، خاصة الإمارات العربية المتحدة، تدعم جهود إنشاء ممر بحري يتيح دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة”.

وجوابا عن سؤال لجريدة هسبريس الإلكترونية حول وجود دعم من الدول العربية، وخاصة الموقعة على “اتفاقات أبراهام”، بما فيها المملكة المغربية، لجهود أمريكا في إنشاء هذا الممر، أضاف ديكهويس، خلال إيجاز صحافي افتراضي، أمس الأربعاء: “لا معلومات موسعة حول تفاصيل دعم كل دولة من هذه الدول لجهود إنشاء هذا الممر، لكن ما يمكن قوله هو نعم بكل تأكيد، وما أستطيع الإفراج عنه كذلك هو أن الإمارات العربية المتحدة لعبت دورا كبيرا أكثر مما كنا نتوقعه في عملية دعم إنشاء هذا الممر البحري”.

وشدد مدير الوكالة التابعة للحكومة الأمريكية على أن “المحادثات مع الدول الشريكة مستمرة في هذا الصدد، وهذه هي المعلومات المتوفرة حاليا”.

#div-gpt-ad-1608049251753-0{display:flex; justify-content: center; align-items: center; align-content: center;} في السياق عينه أوضح نائب الأدميرال براد كوبر، نائب قائد القيادة المركزية للولايات المتحدة، أن “أمريكا ستدع الفرصة لهذه الدول للتحدث بنفسها”، وزاد: “ما أعيد التذكير به هو امتنان أمريكا للدعم الذي تلقته من الإمارات العربية المتحدة كجزء من هذه العملية”.

وفي سياق آخر كشف دان ديكهويس عن تفاصيل هذا الممر، الذي بحسبه “سيبدأ أولا عبارة عن مساعدات مخزنة في قبرص، ومن ثم ستنقل عبر بواخر بحرية وأخرى عسكرية، وسيتم إيصالها على بعد كيلومترات قليلة من سواحل غزة، ثم إعادة تعبئتها وتفريغها في زوارق أمريكية بسعة تصل إلى 15 طنا، وأخيرا إيصالها إلى الساكنة عبر الشاحنات”.

وأكد المتحدث عينه أن “إنشاء الممر استغرق شهرين، وسيتم تشغيله في الأيام القادمة”، مشددا على أن “هدفه هو إيصال المساعدات الإنسانية، وليس لأغراض عسكرية”.

ونفى نائب الأدميرال براد كوبر أيضا مزاعم “استغلال الممر لترحيل ساكنة غزة من القطاع”، مبينا أنه “لا أهداف أخرى لهذه العملية سوى إيصال المساعدات الغذائية إلى المتضررين المدنيين بغزة”.

وبحسب المتحدثين معا فقد تم إنشاء خليتين للتواصل والتنسيق اللوجيستي في كل من قبرص وإسرائيل، من أجل إنجاح عمل هذا الممر البحري، والحرص على كل القضايا الإشكالية الخاصة بهذه العملية.

وأكد مدير الاستجابة في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية أن “الاتحاد الأوروبي يساهم بشكل كبير في دعم هذا الممر البحري، وهو الحال لدى الأمم المتحدة التي بدورها تقوم بدور كبير في العملية”.

وكشف المسؤولان الأمريكيان سالفا الذكر عن “وجود أجهزة رقابة لضمان وصول المساعدات الإنسانية التي ستأتي من هذا الممر البحري لفائدة ساكنة قطاع غزة؛ كما أن السلطات الأمريكية ومنظمة الغذاء العالمية ستتكفل بعملية التوزيع”، موضحا أن “مئات وآلاف الأطنان من المساعدات الإنسانية قادمة من مختلف الشركاء”.

في سياق متصل أكد المتحدثان أن “الفتح الكلي لجميع المعابر هو هدف الولايات المتحدة الأمريكية في قطاع غزة، لإيصال مزيد من المساعدات الإنسانية”، كاشفين عن “وجود ترتيبات لفتح معبر رفح من جديد قريبا، خاصة أن معبرا بحريا لوحده غير كاف”، مع “رفض واشنطن استهداف العاملين في منظمات الإغاثة”.

المغرب      |      المصدر: هسبرس    (منذ: 4 أسابيع | 3 قراءة)
.