أكد على ضرورة تنفيذ اتفاقية السلام الموقعة بجوبا.. حميدتي: نحن مع التغيير والتسوية السياسية لحل أزمة السودان

أكد نائب رئيس مجلس السيادة بالسودان محمد حمدان حميدتي على ضرورة تنفيذ اتفاقية السلام الموقعة بجوبا، وقال "نحن مع التغيير والتسوية السياسية" لحل أزمة السودان.

وأضاف في اختتام ملتقى الإدارات الأهلية للتعايش السلمي في ولايتي جنوب وغرب كردفان، الذي استمر لمدة يومين بالعاصمة الخرطوم، أنه يدعم التغيير والتسوية السياسية بين العسكريين والمدنيين على أساس مشروع الدستور الانتقالي لحل الأزمة في البلاد.

وقال "أنا مع التغيير ومع الشباب (المتظاهرين) في الشوارع.

التسوية تعمل على استقرار ونهضة السودان".

وانتقد حميدتي إغلاق الجسور في وجه المتظاهرين الذين يطالبون بعودة الحكم المدني، وفتحها أمام آخرين يؤيدون الوضع السياسي الراهن في البلاد.

وقال "الناس منذ 25 أكتوبر (تشرين الأول 2021) يموتون يوميا ليل نهار من أجل الوصول للقصر الجمهوري.

لماذا لم يصلوا؟ (.

.

) وهناك آخرون فتحوا لهم الكوبري (الجسر) ووصلوا للقصر الجمهوري"، متسائلاً إن كان هناك فرق بين المتظاهرين؟ وتابع "هذا متظاهر لديه مطالب، وذاك متظاهر لديه مطالب، لكن بعد ذلك سنقول افتحوا الكباري للمتظاهرين للوصول إلى القصر الجمهوري".

ويذكر أن وزير الدفاع السوداني ياسين إبراهيم كان أعرب أمس السبت عن أمله في أن تتوصل القوى السياسية والمكون العسكري لتسوية للأزمة السياسية الراهنة، وقال -خلال حلقة نقاشية بشأن الإعلام والأمن القومي- إن القيادة العسكرية لا تمانع من العمل تحت القيادة المدنية الفترة المقبلة.

وبوتيرة شبه يومية، يشهد السودان احتجاجات شعبية تطالب بعودة الحكم المدني الديمقراطي، وترفض إجراءات رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان الاستثنائية التي يعتبرها الرافضون "انقلابا عسكريا".

ونفى البرهان صحة اتهامه بتنفيذ انقلاب عسكري، وقال إن إجراءاته تهدف إلى "تصحيح مسار المرحلة الانتقالية"، متعهدا بتسليم السلطة عبر انتخابات أو توافق وطني.

وكان البرهان أعلن مطلع الشهر الجاري عن وجود تفاهمات مع قوى الحرية والتغيير، مشددا في الوقت ذاته على أن الاتفاق القادم لن يكون ثنائيا.

وكشف أيضا عن تلقيه تعهدات -من قادة الائتلاف الذي يفاوضه- بعدم المشاركة في الحكومة الجديدة، وأنها لن تكون حزبية كسابقتها، وستشكل من وجوه مستقلة.

وفي 17 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، أعلنت الآلية الثلاثية للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية الدولية للتنمية (إيغاد)، التوصل إلى "تفاهمات أساسية" بين العسكر والمدنيين في السودان.

​​​​​​​ ويرى مراقبون أن قرب التوصل لاتفاق سياسي بين الأطراف -كما أعلنت الخرطوم رسميا- قد يسهم بقدر ملموس في تخفيف حدة التوتر والأزمة السياسية التي خلفتها إجراءات البرهان في أكتوبر/تشرين الأول 2021، حين حل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين وعزل رئيس الوزراء عبد الله حمدوك.

الوكالات      |      المصدر: الجزيرة    (منذ: 1 سنوات | 26 قراءة)
.