«مكرونة بشاميل تحت القصف».. أهالي المخيمات في غزة: «بنحاول نعيش»

في أحلك الظروف ما زال أهالي فلسطين يضربون أروع الأمثلة في الصبر، رافعين شعار «نحن نحب الحياة إذا ما استطعنا إليها سبيلًا»، وهو ما قامت به سيدة فلسطينية بعد إعدادها مكرونة بشاميل الحرب، بمكونات محددة، دليلًا على محاولة العيش، وقوة السيدات اللاتي يحاولن رسم السعادة على وجوه أسرهن، في ظل الأوضاع المأساوية التي يعيشها سكان غزة.

مكرونة بشاميل الحرب «بعد 7 شهور حرب في .

.

عملنا مكرونة بشاميل، الحمد لله على نعمة الله وفضله»، كلمات قالتها السيدة الفلسطينية مريم حاجي، خلال حديثها لـ«الوطن»، واعتبرتها بمثابة انتصار على العدوان.

ففي وسط الحالة المأساوية التي يعيشها القطاع، حاولت السيدة استعادة بعض ذكريات الأيام التي عاشتها في سلام بعيدا عن القصف المتواصل، لتعد وجبة المكرونة المفضلة لديهم، مرددة: «بنحاول نعيش في الحرب».

يحمل كل رب أسرة على عاتقه توفير الطعام لأبنائه، حتى في ظل انعدام الموارد، فيسعى الأب لتوفير النفقات، وتفكر الأم فيما سوف تعد وتطهو، كلا منهما يبحث في اتجاهه عن ما هو قادر على فعله، وفقًا لـ«حاجي»: «كل المكونات كانت صعبة إننا نوفرها، لكن حاولنا على مراحل، وبالعافية قدرنا نوفر أبسط الأشياء».

مكونات المكرونة وبمكونات بسيطة أعدت السيدة ، ولم تسع الأرض طفليها للتعبير عن فرحتهما: «حطيت بصل وثوم وفلفل وبندورة وملح وفلفل، زودت في بهارات اللحم، عشان مورد اللحم ما كان متوفر منه كتير للخلطة عشان يحسوا بطعم اللحم، وضيفت لتر مياه، وملعقة لبن وزيت ودقيق، وخلطتها ورصيتها، وسويتها على الوقود في صينية كبيرة»، ليشترك في تناولها أهل الخيمة، ليرتسم على وجوههم أثرًا مبهجًا يعكس حب الفلسطينيين للحياة.

مصر      |      المصدر: الوطن نيوز    (منذ: 2 أسابيع | 5 قراءة)
.