سابقة بالمغرب.. تسجيل أول عش به بيض لطائر النعام المنقرض ذي العنق الأحمر

في سابقة من نوعها، سجل المغرب أول عش به بيض لطائر النعام ذي العنق الأحمر منذ عقود طويلة، بمحمية محاميد الغزلان الطبيعية بزاكورة، بعد مرور سنة فقط على إطلاق برنامج إعادة الاستيطان الخاص به الذي تشرف عليه الوكالة الوطنية للمياه والغابات.

ويعد هذا الحدث الطبيعي، الذي يعود إلى تاريخ 18 مارس المنصرم، “بارزا” في المغرب، الذي عرف انقراض طائر النعام ذي العنق الأحمر منذ ما يصل إلى 80 سنة.

واليوم، يشهد أول عش له به بيض، وفي وسط طبيعي خالص.

وقد حرص المغرب على إعادة استيطان هذا النوع من طيور النعام؛ من خلال جلب عينة 30 فرخا من دولة التشاد سنة ،1996 وُضعت في المنتزه الوطني لسوس ماسة، والتي تكاثرت فيها بالفعل.

اليوم، وفي سنة 2024، هي المرة الأولى التي ينشأ فيها عش هذا الطائر في وسط طبيعي بلا قيود.

#div-gpt-ad-1608049251753-0{display:flex; justify-content: center; align-items: center; align-content: center;} زهير أمهاوش، رئيس شعبة المنتزهات الوطنية والمناطق المحمية بالوكالة الوطنية للمياه والغابات، قال إن “هذا العش الأول يشكل حدثا يشهد على نجاح عملية إطلاق هذا الطائر في الوسط الطبيعي، ويجعلنا متفائلين لتكاثره مستقبلا.

كما يحفز على مواصلة المجهودات المبذولة، وتعزيز انخراط جميع الفاعلين للمحافظة على هذا الطائر ومواطنه الطبيعية”.

وأضاف أمهاوش، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أنه “في سنة 2023 تم إعطاء انطلاق برنامج إعادة استيطان النعامة ذات العنق الأحمر في الوسط الطبيعي بمنطقة محاميد الغزلان.

وبعد مرور سنة من تأقلمها الجيد في الطبيعة، وفي إطار تتبعها، تم العثور على أول عش في الطبيعة بعد حوالي 80 سنة من انقراضها”.

وأوضح المتحدث ذاته أنه “في إطار تنفيذ استراتيجية (غابات المغرب 2020-2030)، لا سيما الشق المتعلق بالمحافظة على الأنواع المهددة بالانقراض، تم القيام بمبادرات عديدة تهدف إلى المحافظة وإعادة استيطان هذا الطائر؛ منها إنشاء محطات عديدة للتأقلم، وتكاثر هذا الطائر في مناطق انتشاره الأصلية بالمناطق الجنوبية للمملكة في أقاليم زاكورة وتنغير والسمارة وبوجدور وبئر كندوز.

“في إطار المجهودات المبذولة للمحافظة على التنوع البيولوجي، تقوم الوكالة الوطنية للمياه والغابات بإطلاق مجموعة من البرامج التي تهدف إلى المحافظة على الأنواع المهددة بالانقراض وإعادة استيطان بعض الأنواع المنقرضة في مناطق انتشارها؛ منها النعام ذات العنق الأحمر”، أردف أمهاوش مذكرا بسياق تسجيل هذا الحدث البيئي.

وكشف رئيس شعبة المنتزهات الوطنية والمناطق المحمية بالوكالة الوطنية للمياه والغابات أنه “تم، في سنة 1996، جلب 30 فرخا من هذا الطائر من دولة التشاد لكي تتأقلم بالمنتزه الوطني لسوس ماسة، وتم تسجيل تكاثرها بأعداد مهمة”، مبينا أنه “تم إعداد خطة عمل للمحافظة على هذا الطائر، وتتضمن مجموعة من المحاور؛ أهمها تطوير برامج إكثار هذا الطائر في الأسر، والتفقيس، والتربية، وبرامج إطلاقها في الوسط الطبيعي، حيث يصل العدد الإجمالي حاليا إلى أكثر من 300 طائر في المحميات”.

ومن أسباب انقراض هذا الطائر، حسب المتحدث، “تدهور مواطنها الطبيعية، والقنص العشوائي إلى جانب الخطر الذي تشكله الحيوانات المفترسة على صغارها”.

المغرب      |      المصدر: هسبرس    (منذ: 2 أسابيع | 3 قراءة)
.