مهنيون يرفضون النصب باسم الإنتاج الفني

انتشرت، في الآونة الأخيرة، ظاهرة النصب باسم الفن عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث حذر مهنيون الفنانين والمواهب الصاعدة من عدم الانسياق وراء الإشهارات المدفوعة التي تروج لها بعض الصفحات لبعض الأشخاص الذين ينتحلون صفة “مشرفين فنيين”.

وفي هذا السياق، قالت هناء شباب، متعهدة الحفلات المغربية، في تصريح لهسبريس، إنه وبحكم علاقتها بالفنانين يجب التعجيل بحماية الميدان من بعض “المتطفلين” والأشخاص الذين يعطون صفات وهمية لأنفسهم، ويعرفون أنفسهم على أساس أنهم منتجون فنيون وهم لا علاقة لهم بهذا العالم بتاتا، مشددة على أنه ليس كل من اشتغل مع شركة إنتاج يصبح منتجا ومديرا فنيا.

وتابعت المتحدثة ذاتها أنه ظهر في الساحة بعض المنسقين في شركات الإنتاج الذين يتكفلون بالتنسيق بين الموزع أو الملحن والفنان، فيتفاجأ أصحاب العمل الأصليون أنه يتم السطو على إنتاجاتهم ونسبها إلى غيرهم عبر صفحات منصات التواصل الاجتماعي، داعية إلى ضرورة التصدي والوقوف في وجه “منتحلي الصفات” من أجل تقنين العمل الفني في المغرب وإعطاء قيمة لكل من يملك الحق في ذلك مع حماية الميدان من المتطفلين، بشراكة مع أهل الإعلام والصحافة.

#div-gpt-ad-1608049251753-0{display:flex; justify-content: center; align-items: center; align-content: center;} من جهته، قال المنتج الفني المغربي مفيد السباعي إن المجال الفني أصبح، خلال السنوات الأخيرة، يعيش عشوائية بعد ظهور أشخاص يتعاطون لأشياء لا تخصهم أو يقومون بالدفع للصفحات من أجل الدعاية لأنفسهم على أساس أنهم منتجون فنيون؛ لكنهم بعيدون كل البعد عن الموسيقى، وهذا المجال وليس لديهم خبرة فيه.

وتابع السباعي، في حديثه مع هسبريس، أنه يجدد تأكيده دائما على أن الفنانين والشباب يجب أن يكونوا على دراية مسبقة عن الناس الذين يتعاملون معهم ويبحثون عن صفاتهم وهل بالفعل لديهم علاقة بالفن أم مجرد وسطاء.

وأبرز المنتج الفني المغربي أن بعض هؤلاء “الوسطاء” هم سبب المهزلة التي يعيشها المجال الفني اليوم، وأن الشخص الذي لا يعرف مع من يتعامل يندم في الأخير، داعيا جميع الناس الذين تعرضوا للنصب أو لمشكل في هذا السياق إلى أن يصرحوا به لتحذير باقي زملائهم من الوقوع في الخطأ نفسه.

المغرب      |      المصدر: هسبرس    (منذ: 2 أسابيع | 4 قراءة)
.