قادة حزب الاستقلال يتفقون على تفاصيل المؤتمر الوطني الثامن عشر

كشفت مصادر عليمة من داخل حزب الاستقلال أن الفرقاء داخل التنظيم اتفقوا على جميع التفاصيل التي تسبق المؤتمر الوطني الثامن عشر المزمع عقده أواخر الأسبوع المقبل، وعلى أسماء غالبية أعضاء اللجنة التنفيذية، بل وحتى جزء كبير من أعضاء المجلس الوطني، معتبرة أن التوافق الحاصل حسم في منح الأمين العام نزار بركة ولاية ثانية على رأس الحزب، وأن ترشح رشيد أفيلال العلمي الإدريسي لمنافسته يبقى “ترشحا نضاليا” لا أقل ولا أكثر.

وأقرت المصادر ذاتها، التي لم ترغب في كشف هويتها، أن الترشح النضالي “يحرج الحزب” ومنطق التوافق الذي اعتمد عليه في الإعداد لمحطة المؤتمر الوطني الثامن عشر، إذ إن الكثير من الاستقلاليين “يقرون بأن التوافق يذبح الديمقراطية داخل الحزب”.

ولم يقف أفيلال عند الترشح المحرج الذي سببه لحزبه، بل ذهب أبعد من ذلك عندما طالب الأمين العام نزار بركة بتقديم مشروعه وبرنامجه لقيادة الحزب في المرحلة المقبلة أمام الرأي العام، الأمر الذي عده أعضاء من اللجنة التنفيذية “إحراجا للأمين العام”.

#div-gpt-ad-1608049251753-0{display:flex; justify-content: center; align-items: center; align-content: center;} وبخصوص الخطوة التي أقدم عليها العلمي الإدريسي، أكد عضو في اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال أن هذا الترشح “يثير النقاش حول مسألة التوافق الذي فرضته مجموعة من المعطيات والمؤشرات الموضوعية على الحزب”، مبرزا أن غياب التوافق “يعني عدم عقد المؤتمر”.

وأضاف المصدر عينه، الذي تحفظ على ذكر اسمه، أن الكثير من الاستقلاليين “غير راضين عن التوافق الذي سيعيد الوجوه نفسها إلى قيادة الحزب”، مؤكدا أن الترشح النضالي المذكور يمثل “رسالة إلى المؤتمر والحزب من أجل إعمال الديمقراطية”.

ويرتقب أن يثير الترشح غير المتوقع، الذي يأتي على بعد أيام قليلة من موعد عقد حزب علال الفاسي مؤتمره، نقاشا حول “الديمقراطية الداخلية” للحزب التي انتفت مع التوافق الذي انتهى إليه الإخوة الخصوم بعد أشهر طويلة من الصراع والخلاف المحتدم.

المغرب      |      المصدر: هسبرس    (منذ: 2 أسابيع | 2 قراءة)
.