الاعتداء على مغربية يثير ضجة بفرنسا

تعرَّضت شابة مغربية تُدعى فاطمة السعيدي لهجوم وُصف بـ”العنصري” في باريس، حين كانت في زيارة سياحية رفقة صديقة لها، إذ توقفتا لبضع لحظات للتحقق من عنوان على هاتفيهما قبل أن يبصق أحد المهرولين على إحداهما.

وذكرت صحيفة “لو باريزيان” الفرنسية أن الحادث وقع الأربعاء الماضي بالقرب من برج إيفل، مبرزة أن الضحيتين اللتين كانتا ترتديان الحجاب توجهتا صوب مركز الشرطة بباريس، حيث قدّمت السعيدي شكوى ضد المهاجم الذي يظهر في أحد الفيديوهات وهو يبتعد بعدما بصق عليها وأشار إليها بإصبعه بعدما بدأت تصويره واستنكرت تصرّفه.

وأوضحت الصحيفة الفرنسية ذاتها أن مجلس مدينة باريس أدان، الجمعة، “بوضوح هذه البادرة التي تمثل هجوما على الدين الإسلامي وضد المرأة”، وذلك عبر النائب الأول إيمانويل غريغوار، الذي أكد أن “هذا العدوان يتعارض مع روح التسامح والانفتاح التي تتميز بها باريس”.

#div-gpt-ad-1608049251753-0{display:flex; justify-content: center; align-items: center; align-content: center;} وكانت فاطمة السعيدي، وهي “مؤثرة” مغربية مقيمة بإسبانيا، نشرت مقاطع حول واقعة الهجوم في صفحتها على تطبيق “تيك توك”، حققت مشاهدات بالملايين مع آلاف التعليقات التي تدين السلوك.

وشرحت السعيدي في أحد المقاطع الواقعة قائلة: “في البداية لم أفهم، لم أصدق ذلك.

أخبرتني صديقتي بأن هذا أمر طبيعي، وبأنها معتادة على ذلك.

كيف يكون ذلك طبيعيا؟”، مضيفة: “الأكثر إثارة للدهشة هو عدم اكتراثه، لقد فعل ذلك وكأنه يفعله كثيرًا”.

وتعتبر الشابة الهجوم عنصريًا ومعاديًا للنساء، موردة: “أنا كبيرة بما يكفي لأكون حفيدته وهو يبصق علي لأنني أرتدي مثل هذا؟ إنها أيضًا كراهية للنساء، فهو لن يفعل ذلك لرجل أبدًا”.

وتأسف متفاعلون مع الفيديوهات ذاتها لوقوع الحادث العنصري في وقت تستعد فرنسا لاحتضان واحد من أكبر الأحداث الرياضية العالمية، ويتعلق الأمر بأولمبياد باريس 2024.

المغرب      |      المصدر: هسبرس    (منذ: 1 أسابيع | 2 قراءة)
.