الأمن والدرك يتجاوبان مع أغلب توصيات الآلية المغربية للوقاية من التعذيب

بلغت نسبة استجابة المؤسسات المعنية بتدبير أماكن الحرمان من الحرية لتوصيات الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب، التابعة للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، مستويات متقدمة في الفترة 2022-2023.

وبلغت نسبة الاستجابة للتوصيات المتعلقة بأماكن الحراسة النظرية التابعة للدرك الملكي 94 في المائة، فيما بلغت نسبة الاستجابة للتوصيات المتعلقة بأماكن الحراسة النظرية بالأمن الوطني 82 في المائة.

كما وصلت نسبة الاستجابة لتوصيات الآلية المذكورة من طرف المؤسسات السجنية 75 في المائة؛ وذلك وفق المعطيات الرسمية التي قدمها المجلس الوطني لحقوق الإنسان، الإثنين، في لقاء تواصلي مع جمعيات غير حكومية، حول الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب.

#div-gpt-ad-1608049251753-0{display:flex; justify-content: center; align-items: center; align-content: center;} وتتمثل مهمة الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب، التي تأسست سنة 2019، وانطلق عملها في أبريل 2020، في القيام بزيارات منتظمة إلى مختلف الأماكن التي يوجد فيها أشخاص محرومون أو يمكن أن يكونوا محرومين من حريتهم، وإعداد كل توصية من شأن العمل بها تحسين معاملة وأوضاع الأشخاص المحرومين من حريتهم، وتقديم كل مقترح أو ملاحظة بشأن التشريعات الجاري بها العمل أو بشأن مشاريع أو مقترحات القوانين ذات الصلة بالوقاية من التعذيب.

وشهد عدد الزيارات التي قامت بها الآلية المذكورة إلى أماكن الحرمان من الحرية ارتفاعا ملحوظا سنة 2023، ليصل إلى 55 زيارة، بعدما كان 12 زيارة في 2020، ثم 14 زيارة في 2021، و17 زيارة سنة 2022.

وتصدَّرت جهة الرباط سلا القنيطرة الجهات التي حظيت مؤسسات الحرمان من الحرية بها بأكبر عدد من الزيارات من طرف أعضاء الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب، بنسبة 20 في المائة، تلتْها جهة الدار البيضاء سطات بنسبة 18 في المائة، ثم جهتيْ الداخلة وادي الذهب والعيون الساقية الحمراء، بنسبة 10 في المائة.

وخلال الفترة الممتدة من 2020 إلى 2023 زارت الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب 49 مكانا للحراسة النظرية، منها 23 تابعة للشرطة، و26 تابعة للدرك الملكي، إضافة إلى مكان واحد للانتظار بالمطارات.

ومثّلت المؤسسات السجنية النسبة الأكبر من إجمالي مؤسسات الحرمان من الحرية التي زارتها الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب، بنسبة 26 في المائة، إذ قامت الآلية بـ26 زيارة إليها خلال الفترة من 2020 إلى 2023.

وبلغ مجموع الزيارات التي قامت بها الآلية إلى معاقل المحاكم 9 زيارات، كما نفذت 8 زيارات إلى مراكز حماية الطفولة، و4 زيارات إلى مستشفيات الأمراض العقلية، وزيارتيْن إلى مؤسسات الحماية الاجتماعية.

وخلال الفترة الممتدة من 2020 إلى 2023 بلغ عدد الزيارات التي قامت بها الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب إلى أماكن الحرمان من الحرية 98 زيارة، منها 82 زيارة أولية، و16 زيارة للتتبع.

وأفاد محمد بنعجيبة، منسق الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب، بأن الأخيرة أعطت الأولوية لأماكن الحراسة النظرية، لأنها تأتي منها النسبة الأكبر من مزاعم التعذيب وسوء المعاملة والإهمال.

واعتبر المتحدث ذاته أن من بين أسباب نجاح الآلية الوطنية للتعذيب تركيزها على القيام بمهمتها الأصيلة، وهي زيارة أماكن الحرمان من الحرية، في حين تقوم باقي المصالح التي ترتبط بها الآلية داخل المجلس الوطني لحقوق الإنسان بالمهام الأخرى.

وتابع منسق الآلية الوطنية للتعذيب: “نسعى جميعا إلى ترسيخ الأفق الدستوري الحقوقي بما يتضمنه من تعزيز للالتزام الأخلاقي والمسؤولية القانونية، ومن عمل منتظم من أجل الوقاية من انتهاكات حقوق الإنسان”.

المغرب      |      المصدر: هسبرس    (منذ: 1 أسابيع | 3 قراءة)
.