حيلة لمواجهة آثار الأرق المرتبطة بشرب القهوة

يُعدّ شرب القهوة عادةً شائعةً لدى الكثيرين، لما لها من تأثير مُنشّط يُحسّن المزاج ويُعزّز التركيز.

ولكن، تشير الدراسات الحديثة إلى أنّ الإفراط في شرب القهوة، حتى بكميات قليلة، قد يُؤدّي إلى ظهور بعض الأعراض السلبية، مثل القلق وخفقان القلب.

وذلك يرجع بشكل أساسي إلى محتوى القهوة من الكافيين.

تأثير الكافيين على الجسم: يختلف تأثير القهوة على الجسم من شخص لآخر، وذلك حسب العوامل الوراثية وسرعة أيض الكبد للكافيين.

فبعض الأشخاص قد يُعانون من أعراض جانبية مزعجة بعد شرب كمية قليلة من القهوة، بينما لا يشعر آخرون بأي تأثيرات سلبية حتى مع شرب كميات كبيرة منها.

دور الجينات في معالجة الكافيين: أثبتت الدراسات أنّ جينًا محدّدًا يُدعى CYP1A2 يلعب دورًا هامًا في سرعة أيض الكبد للكافيين.

فالأشخاص الذين يفتقرون إلى هذا الجين أو لديهم نسخ قليلة منه، قد يُعانون من ارتفاع ضغط الدم ومعدل ضربات القلب بعد شرب القهوة، مقارنةً بالأشخاص الذين يمتلكون نسخًا متعددة من هذا الجين.

تأثير القهوة على النوم: يُعدّ الكافيين مُثبّطًا لمستقبلات الأدينوزين في الدماغ، ممّا يُعيق عمل هذا الناقل العصبي الذي يُساعد على الشعور بالنعاس ويُحفّز النوم.

وبالتالي، فإنّ شرب القهوة، خاصة في ساعات متأخرة من اليوم، قد يُؤدّي إلى الأرق وصعوبة النوم.

مواجهة الآثار السلبية للقهوة: للتخفيف من الآثار السلبية للقهوة، يُنصح باتباع بعض النصائح، مثل: شرب كميات معتدلة من القهوة: يُنصح بتناول 300 ملليجرام من الكافيين يوميًا كحد أقصى، أي ما يعادل 2-3 أكواب من القهوة.

شرب الماء: يُساعد شرب الماء على التخلص من الكافيين الزائد في الجسم وتقليل أعراضه الجانبية.

ممارسة الرياضة: تُساعد التمارين الرياضية على تسريع عملية أيض الكافيين في الجسم.

تجنب شرب القهوة في المساء: يُنصح بتجنب شرب القهوة قبل النوم بـ 4-6 ساعات.

الاستماع إلى جسدك: من المهم الانتباه إلى ردود فعل الجسم تجاه القهوة وتعديل كمية استهلاكها حسب الحاجة.

منوعات      |      المصدر: مزمز    (منذ: 1 أسابيع | 2 قراءة)
.