أقمصة نهضة بركان تشعل الهجمات السيبرانية بين هاكرز مغاربة وجزائريين

عممت مصلحة نظم المعلومات بإدارة الدفاع الوطني تحذيرات على المسؤولين عن الأمن السيبراني وصيانة مواقع وزارات ومؤسسات عمومية، لغاية اتخاذ التدابير اللازمة من أجل مواجهة عمليات قرصنة محتملة، مصدرها قراصنة جزائريون عمدوا إلى محاولة اختراق خوادم مجموعة من المواقع الرسمية، قبل أن ينجحوا في الاستيلاء على قواعد بيانات ومعطيات جرى عرضها للبيع في “الويب المظلم”.

وأكدت مصادر مطلعة إطلاق قراصنة مغاربة هجمات معاكسة ضد أهداف جزائرية، توجت أمس الاثنين بالاستيلاء على موقع رسمي لجامعة جزائرية، فيما همت محاولات اختراق أخرى مواقع وزارات ومؤسسات رسمية، ردا على هجوم القراصنة الجزائريين، مشددة على أن الهجمات استخدمت فيها برامج وفيروسات متطورة من مصادر روسية وصينية.

وكشفت المصادر نفسها تعرض الموقع الرسمي للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية لعملية قرصنة في حدود الساعة الثالثة و22 دقيقة زوال أمس الاثنين، على يد قراصنة جزائريين، في سياق هجمات استهدفت خوادم مواقع وزارات ومؤسسات عمومية وطنية، بعلاقة مع أحداث مباراة نهضة بركان واتحاد العاصمة الجزائري في العاصمة الجزائر برسم ذهاب نصف نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية، حيث تم رفض دخول أقمصة الفريق المغربي بسبب حملها خريطة المملكة متضمنة الصحراء المغربية.

#div-gpt-ad-1608049251753-0{display:flex; justify-content: center; align-items: center; align-content: center;} وأفادت المصادر ذاتها هسبريس بأن القراصنة عمدوا إلى اختراق خوادم الأنترنت الثابت (ADSL) لشركة للاتصالات، وذلك باستخدام فيروس “رانسومواير” (ransomware)، قبل أن تتفطن الشركة إلى العملية وتباشر إجراءات للحماية والتحصين، موضحة أن شركات متخصصة في الأمن السيبراني وجهت تحذيرات بدورها إلى زبائنها من القطاعين الخاص والعمومي حول مخاطر هجمات محتملة لقراصنة جزائريين.

وأكد طيب هزاز، خبير في الأمن السيبراني، أن عمليات الفحص الروتينية لمجموعة من المواقع الإلكترونية الرسمية في المغرب أظهرت محاولات قرصنة متكررة مصدرها قراصنة جزائريون، مشددا على أن أغلب المواقع المستهدفة لا تتوفر على تحصينات أمنية كافية، حيث تفتقد لعمليات صيانة دورية، ولا تستعين بخبراء متخصصين في مكافحة عمليات القرصنة المعلوماتية.

وأضاف هزاز، في تصريح لهسبريس، أن أغلب المواقع الإلكترونية الرسمية لا ترتبط بعقود صيانة مع شركات مؤهلة في مجال الأمن السيبراني، ما يعرض قواعد بينات ضخمة لمخاطر القرصنة، مشددا على أن السوق الوطنية في حاجة إلى مهندسين يفكرون بعقلية القراصنة ومطلعين بشكل مستمر على أحدث البرامج والفيروسات الخبيثة المستخدمة في اختراق الأنظمة المعلوماتية.

يشار إلى أن مركز اليقظة والرصد والتصدي للهجمات المعلوماتية، التابع للمديرية العامة لأمن نظم المعلومات، عالج 150 حادثا سيبرانيا خلال سنة، فيما عمل على توفير متطلبات وإدارة حوادث وتهديدات الأمن السيبراني، من خلال النشرات الأمنية والتنبيهات المرسلة والموزعة على مسؤولي أنظمة المعلومات لإخطارهم بنقط الضعف الجديدة، علما أنه أصدر في السياق ذاته 464 نشرة ومذكرة أمنية، من بينها 133 نشرة ذات طبيعة حرجة.

المغرب      |      المصدر: هسبرس    (منذ: 1 أسابيع | 3 قراءة)
.