من هو صاحب فكرة التوقيت الصيفي؟.. قصة عقرب الساعة الحائر بمصر والعالم منذ عام 1784

من هو صاحب فكرة التوقيت الصيفي؟.. قصة عقرب الساعة الحائر بمصر والعالم منذ عام 1784

التوقيت الصيفي.

.

ساعات تفصلنا على العمل بـ ، مع اقتراب انتهاء التوقيت الشتوي الذي استمر العمل به نحو 6 أشهر، منذ قرار مجلس الوزراء في أكتوبر 2023 عودة تطبيق التوقيت الشتوي، والذي تم خلاله تأخير الساعة لمدة 60 دقيقة.

وخلال التقرير، تقدم «الأسبوع» كل ما يخص من حيث موعد تطبيقه وبدايته في مصر والعالم.

موعد تطبيق التوقيت الصيفي 2024وعادت مصر لتطبيقالتوقيت الصيفي، كجزء من جهود توفير الطاقة وترشيد الاستهلاك، إذ وافق البرلمان، في مارس من العام الماضي، على مشروع قانون لإعادة العمل بالتوقيت الصيفي.

وينص قانون التوقيت الصيفي على أنه من يوم الجمعة الأخير من شهر أبريل، وحتى نهاية الخميس الأخير من شهر أكتوبر من كل عام ميلادي، تكون الساعة القانونية في جمهورية مصر العربية هي الساعة حسب التوقيت المتبع متقدمًا بستين دقيقة.

ويبدأوفقًا للتوقيت الصيفي بحسب قرار الحكومة، في منتصف ليلة الجمعة الموافق 26 أبريل 2024، ويكون بتقديم الساعة 60 دقيقة كاملة، ويستمر هذا التوقيت إلى يوم 28 أكتوبر 2024.

وجاء إقرار العمل بـ التوقيت الصيفي في مصر بعد 7 سنوات من إلغائه، إذ تم تطبيقه خلال الجمعة الأخير من شهر إبريل للعام الماضي 2023.

تغيير الساعةبداية التوقيت الصيفي في العالمومن المعروف أن صاحب الفكرة الأصلية لتقديم الساعة صيفيا هو الأمريكي بنجامين فرانكلينن حيث نشر مقالا في صحيفة «جورنال دي باريس» أثناء إقامته بفرنسا في ربيع 1784 بعنوان «مشروع اقتصادي»، وشرح فيه الفوائد الاقتصادية لضوء النهار مقارنة بالضوء الاصطناعي.

ويؤكد «معهد بن فرانكلين» أنه اقترح على الباريسيين تغيير مواعيد نومهم، لتوفير المال والشموع وزيت المصابيح.

ولاحقا تبنى عالم الحشرات النيوزيلندي جورج هدسون فكرة تعديل التوقيت في عام 1895، سعيا وراء توفير ساعات أكثر للعمل، ونالت الفكرة كثيرا من السخرية.

بعدها بأعوام قليلة، أخذ المهندس البريطاني، ويليام ويليت، الفكرة على محمل الجد، فقدم كتيبا بعنوان «ضياع ضوء النهار» في 1907.

واقترح العالم البريطاني تقديم الساعة 20 دقيقة في أيام الأحد الأربعة في شهر أبريل، وتأخيرها بنفس المقدار في أيام الأحد من شهر سبتمبر.

ونال مناقشات برلمانية متعددة وسط سخرية ورفض متكرر.

وتوفى ويليت فى مارس 1915 قبل أن ترى فكرته النور.

تطبيق التوقيت الصيفي في العالملكن في ألمانيا، تم تنفيذ الفكرة بدءًا من أبريل 1916، استنادا على دراسات تؤكد إمكان توفير الملايين عن طريق الحد من استخدام الضوء الاصطناعى.

لكن التطبيق الألماني كان قصير المدى، وتوقف العمل به في 1919 ليعود عام 1940.

وبالعودة إلى بريطانيا، فقد أقرت قانونا في 17 مايو 1916، وتم تفعيل خطة تسببت في ارتباك.

لكن بعد الحرب العالمية الأولى (1914 ـ 1918)، وتحديدا في عام 1925، صدر قانون بداية ونهاية التوقيت الصيفي.

وظهرت فوائد التوقيت الصيفي في توفير الطاقة خلال الحرب العالمية الثانية (1939 ـ 1945)، عندما تم تقديم الساعة في بريطانيا وألمانيا ساعتين خلال فصل الصيف، فيما عرف باسم «التوقيت الصيفي المزدوج»، واستمر لاحقا تقديم الساعة بساعة واحدة طوال فصل الشتاء في أثناء الحرب.

تغيير الساعةتاريخ التوقيت الصيفي مصرأما في مصر، فالبداية كانت في منتصف الأربعينيات، وظل تطبيقه في مصر حائرا بين التنفيذ والتعليق عدة مرات حتى عاد العمل به مرة أخرى العام الماضي بعد توقف دام سبعة أعوام.

التوقيت الصيفي في الحقبة الملكيةبدأ العمل بالتوقيت الصيفي عام 1945، في عهد حكومة محمود فهمي النقراشي، إذ صدر بخصوص هذا الشأن القانون 113 لسنة 1945، انعكاسًا للأزمة الاقتصادية التي ضربت مصر والعالم خلال الحرب العالمية الثانية، وارتفاع أسعار المحروقات.

واستمر هذا الوضع حتى عام 1957 عندما صدر قانون آخر يحدد التوقيت الصيفي من أول مايو وحتى نهاية سبتمبر.

التوقيت الصيفي في عهد أنور الساداتوفي عام 1975، قرر الرئيس أنور السادات إلغاء التوقيت الصيفي، وصدر بذلك القانون 87 لسنة 1975.

التوقيت الصيفي في عهد مباركوبعد 7 سنوات، وفي عام 1982 قررت حكومة الرئيس الأسبق الراحل حسني مبارك عودة العمل بالتوقيت الصيفي لترشيد استهلاك الطاقة، لكن تقرر إلغاؤه عام 1985.

ولكن بعد 3 سنوات، صدر القانون 141 لسنة 1988 الذي أعاد التوقيت الصيفي من جديد من أول مايو حتى آخر سبتمبر عدا شهر رمضان.

وفي عام 1995 صدر القانون 14 بتعديل مواعيد التوقيت الصيفي ليصبح من الجمعة الأخير في شهر إبريل وحتى الخميس الأخير من شهر سبتمبر، باستثناء شهر رمضان أيضًا.

واستمر العمل بهذا النظام حتى ثورة 25 يناير 2011، وفي إبريل 2011 وقبل ساعات من التوقيت الصيفي الأول بعد الثورة، أصدر المجلس الأعلى للقوات المسلحة مرسومًا بوقف العمل بنظام التوقيت الصيفي.

واستمر النظام موقوفًا حتى عاد في منتصف مايو 2014 ولمدة عام واحد، بقرار جمهوري من الرئيس المؤقت السابق عدلي منصور، في ظل أزمة الطاقة التي كانت تعيشها مصر.

ومن جديد، أعادت الحكومة المصرية العمل بنظام التوقيت الصيفي في 7 مايو 2014 من أجل توفير الطاقة باستثناء شهر رمضان.

وبعد ذلك بعام واحد قررت الحكومة في 20 إبريل 2015 إلغاء التوقيت الصيفي مؤقتًا، وأجرت التعديلات اللازمة على القوانين وطلبت من الوزراء العمل على دراسة لتحديد مدى جدوى تطبيق التوقيت الصيفي، قبل أن تعود إلى تطبيقه مرة أخرى في أبريل من العام الماضي 2023.

اقرأ أيضاً

مصر      |      المصدر: بوابة الأسبوع    (منذ: 2 أسابيع | 2 قراءة)
.