في ذكرى اكتشافه.. كيف ساهم الحمض النووي DNA في حل ألغاز الجرائم؟

جرائم القتل التي اُعتبرت في الماضي ألغازاً مستعصية الحل تاركةً وراءها أهالي الضحايا حاملين أوجاعهم وخيباتهم من انعدام الأدلة التي تعيد حقوقهم، أصبحت في عصرنا الحالي تُكشف باستخدام الحمض النووي DNA الذي يحتفل العالم اليوم بذكرى اكتشافه التي تعود إلى عام 1953 على يد العالمين جيمس واتسون وفرانسيس كريك.

  ما هو الحمض النووي DNA؟ كثيراً ما نسمع هذا الاسم دون أن نعلم تفسيره، وبحسب موقع «live science» يمكن تعريف المادة الوراثية DNA بأنها إحدى المركبات الجزيئية البيولوجية في الجسم، فكل خلية تحتوي على الذي يقع داخل نواة الخلية، وتحمل معلومات خاصة بالنمو والوراثة تميز كل إنسان عن الآخر، وبداخل تلك النواة ينقسم الحمض النووي إلى ضفائر يطلق عليها اسم «الكروموسومات» التي يحمل منها الجسم البشري 46 كروموسوما داخل كل خلية من خلاياه.

  إسهامات العالمين جيمس واتسون وفرانسيس كريك في خمسينيات القرن الماضي كان العلماء المتخصصون في علم الوراثة يستخدمون مصطلح «الجينات» للإشارة إلى أصغر وحدة من المعلومات الوراثية، لكنهم لم يتوصلوا إلى شكل ذلك الجين أو تركيبته الكيميائية، وفقاً لتقرير نشرته شبكة «فوكس نيوز» الأمريكية، أوضح أن العالمين «جيمس واتسون» و«فرانسيس كريك» تمكنا من الحصول على معلومات مفصلة عن التركيب ثلاثي الأبعاد لل باستخدام الأشعة السينية، إذ سلطا تلك الأشعة على الجزيء ما أنتج صورة دقيقة لبنيته، ونتيجة لاسهاماتهما العلمية التي قادت العالم إلى تطوير تقنية الكشف عن الحمض النووي DNA لكل شخص، تقاسما في عام 1962 جائزة نوبل في الطب.

  حل ألغاز الجرائم باستخدام الحمض النووي باستطاعة خبراء الطب الجنائي أن يكشفوا ألغاز الجرائم المعقدة بواسطة عينات دقيقة تؤخذ من جسد الضحية مثل والأسنان والأظافر، فيؤدي مقارنة المعلومات الوراثية التي تحملها مع الحمض النووي للمشتبه بهم إلى تحديد هوية القاتل بحسب تصريحات تليفزيونية للدكتورة دينا شكري أستاذ الطب الشرعي بجامعة القاهرة أوضحت خلالها أن هذه التقنية ساعدت العدالة في التعرف على الجثث المشوهة أو المتحللة بشكل يصعّب التعرف عليها، بالإضافة إلى إمكانية التوصل إلى الجناة الحقيقيين خاصةً أن الحمض النووي لكل شخص يختلف تماماً عن الشخص الآخر ويستحيل تزويره أو تبديله.

مصر      |      المصدر: الوطن نيوز    (منذ: 1 أسابيع | 3 قراءة)
.