"لا لعودة الفاشية أبدا".. البرتغاليون يحيون الذكرى الخمسين لإحلال الديمقراطية

"لا لعودة الفاشية أبدا".. البرتغاليون يحيون الذكرى الخمسين لإحلال الديمقراطية

احتفل البرتغاليون الخميس بمرور خمسين عاما لثورة القرنفل والانقلاب الأبيض التي أنهت الحكم الدكتاتوري الذي استمر 48 عاما، وأدت لإحلال الديمقراطية.

نظمت الاحتفالات بحضور رؤساء الدول الأفريقية التي استعمرتها البرتغال مثل أنغولا وموزمبيق وغينيا بيساو والرأس الأخضر، وفي أجواء تتسم باختراق انتخابي جديد لليمين المتطرف.

نشرت في: 26/04/2024 - 09:19 خمسون عاما على إحلال الديمقراطية.

احتل عشرات آلاف  الجادة الرئيسية في لشبونة في الذكرى الخمسين  لثورة القرنفل والانقلاب الأبيض الذي قاده ضباط شباب لإنهاء الحكم الدكتاتوري الذي استمر 48 عاما (بعد حروب استعمارية دامت 13 سنة).

وبلغت الاحتفالات ذروتها الخميس مع مسيرة شعبية تقليدية حاشدة على جادة الحرية الرئيسية، إذ هتف المشاركون الذين حملوا زهور القرنفل "25 نيسان/أبريل دوما! لا لعودة الفاشية أبدا".

انطلقت احتفالات الخميس بمراسم عسكرية في ساحة رئيسية في وسط لشبونة بمحاذاة نهر تاجة شاركت فيها آليات عسكرية تعود لحقبة الثورة.

واختتمت بلقاء جمع الرئيس البرتغالي المحافظ مارسيلو ريبيلو دي سوزا ونظراءه رؤساء الدول الأفريقية التي استقلت بعد حلول الديمقراطية وهي أنغولا وموزمبيق وغينيا بيساو والرأس الأخضر وساو تومي وبرينسيبي.

وكان ريبيلو دي سوزا قد أحدث مفاجأة قبل هذه المناسبة بطرحه مسألة تعويضات استعمارية محتملة.

وقال مساء الثلاثاء خلال اجتماع غير رسمي مع وسائل الإعلام الأجنبية في لشبونة: "نحن مسؤولون عما فعلناه هناك (.

.

.

) علينا دفع التكاليف".

 وهو موقف واجه معارضة من الحكومة اليمينية الجديدة المنبثقة عن انتخابات الشهر الماضي.

تنظم الاحتفالات بإحلال الديمقراطية في البرتغال هذا العام في أجواء تتسم باختراق انتخابي جديد لليمين المتطرف، إذ عزز حزب "تشيغا" ("كفى") مكانته كقوة سياسية ثالثة في البلاد بحصوله على 18 بالمئة من الأصوات.

وكشف استطلاع للرأي نشر الأسبوع الماضي أن نصف الذين شملهم يرون أن النظام الاستبدادي الذي أطيح في 1974  كانت له جوانب سلبية أكثر من الجوانب الإيجابية، لكن خمسهم قالوا عكس ذلك.

ورأى 65 بالمئة من هذه العينة أن ثورة 25 نيسان/أبريل كانت أهم حدث في تاريخ البرتغال، متقدمة على انضمام هذا البلد إلى الاتحاد الأوروبي في 1986، أو نهاية النظام الملكي في 1910.

أطلق اسم ثورة القرنفل على هذا الحراك لأن السكان الذين وقفوا على الفور مع الانقلابيين، وزعوا زهور الربيع هذه على بعض الجنود الذين زرعوها في فوهات بنادقهم.

وتقول المؤرخة ماريا إيناسيا ريزولا، المسؤولة عن البرنامج الواسع لإحياء الذكرى، إن "الصور التي التقطت في ذلك اليوم خصوصا هي التي حولت القرنفل الأحمر إلى رمز لثورة 25 نيسان/أبريل ومنحت في نهاية المطاف رؤية رومنسية وشاعرية لعمل كان فيه الكثير من البطولة، وإن كانت هذه الثورة سلمية".

خلال سنوات الرصاص التي تميزت بشعار الدكتاتور أنطونيو سالازار "الله، الوطن، الأسرة"، بقيت البرتغال "دولة فقيرة ومتخلفة وأمية ومعزولة عن بقية العالم"، كما تصفها ريزولا.

وبعد أشهر من توتر كاد يتحول حربا أهلية، اختتمت الفترة الثورية في 25 تشرين الثاني/نوفمبر 1975 بتدخل عسكري من جانب الجنرال أنطونيو رامالهو إينيس الذي أصبح في العام التالي أول رئيس منتخب ديمقراطيا للبرتغال وكان حاضرا الخميس في البرلمان.

ومن الشخصيات الرئيسية الأخرى في ذلك الوقت، فاز الاشتراكي ماريو سواريش بأول انتخابات حرة بالاقتراع العام، نظمت في 25 نيسان/أبريل 1975 لتشكيل الجمعية التأسيسية التي صاغت القانون الأساسي الحالي للبلاد.

  الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت.

حمل تطبيق فرانس 24 © 2024 فرانس 24 - جميع الحقوق محفوظة.

لا تتحمل فرانس 24 مسؤولية ما تتضمنه المواقع الأخرى.

عدد الزيارات معتمد من .

ACPM المحتوى الذي تريدون تصفحه لم يعد في الخدمة أو غير متوفر حاليا.

الوكالات      |      المصدر: فرانس 24    (منذ: 1 أسابيع | 3 قراءة)
.