مجمع الفوسفاط ينجح في تعبئة ملياري دولار عبر سندات اقتراض دولية

أنجز المجمع الشريف للفوسفاط عملية اقتراض بواسطة سندات في السوق الدولية “Eurobond” بقيمة وصلت إلى ملياري دولار، وذلك في سياق دعم البرنامج الاستثماري للمجموعة الذي يغطي الفترة بين 2023 و2027.

ويتألف الإصدار الجديد للسندات من شطرين، تصل قيمتهما، على التوالي، إلى 1.

25 مليار دولار و750 مليون دولار، مرتبطين بمعدلي عائد مهمين في حدود 6.

75 في المائة و7.

50.

وفوضت المجموعة الفوسفاطية في عملية تعبئة التمويلات الجديدة ثلاثة بنوك أعمال دولية، هي مجموعة “بي إن بي باريبا” و”سيتي” (Citi) و”جي بي مورغان”، واقترحت على المستثمرين صنفين من السندات بمدة استحقاق طويلة الأمد، تراوحت بين 10 سنوات و30 سنة.

وأوضحت مصادر مطلعة أن العملية الجديدة أكدت الثقة المتجددة للمستثمرين في المتانة المالية للمجموعة ورؤيتها للنمو المستدام، وفي قوتها الائتمانية، باعتبارها رائدا في السوق العالمية للأسمدة، ولإظهارها أداء صناعيا وماليا عاليا خلال السنوات الأخيرة.

#div-gpt-ad-1608049251753-0{display:flex; justify-content: center; align-items: center; align-content: center;} وأفادت المصادر ذاتها هسبريس بأن عملية إصدار السندات من قبل المجمع الشريف للفوسفاط تعتبر غير مسبوقة من حيث القيمة، وتتيح للمجموعة الاستفادة من تمويلات مهمة لفائدة برنامجها الاستثماري الأخضر، الذي أطلق في 2022 بغلاف مالي وصل إلى 13 مليار دولار، موضحة أن العائد الضيق مقارنة بالعمليات السابقة، من خلال الشطرين المستحقين على مدى 10 سنوات و30 سنة، يؤكد قدرة مجمع الفوسفاط على تحسين معدلات تمويله وتعزيز ولوجه إلى الأسواق المالية العالمية في ظروف تنافسية قوية.

وسمحت جولة الإصدار التي أنجزها المجمع الشريف للفوسفاط في السوق الدولية “رود شو” بلقاء أزيد من 80 مستثمرا موازاة مع العملية المالية، واكتست هذه اللقاءات أهمية بالغة من حيث التعريف بقدرات المجموعة الصناعية والمالية، وإضفاء الشفافية على التواصل والعلاقات والثقة مع المستثمرين، الأمر الذي ظهر من خلال الطلب المهم الوارد في دفتر حساب عملية الإصدار، الذي بلغت قيمته 6.

2 مليارات دولار، أي ما يمثل 3.

1 مرات الحجم النهائي للعملية.

وسهلت العملية الجديدة ولوج المجمع الشريف للفوسفاط إلى مصادر تمويل متنوعة، في سياق تغطية تكاليف دورة جديدة من استثمارات المجموعة، خصوصا البرنامج الاستثماري الأخضر 2023-2027، الذي يراهن على تحقيق أهداف مهمة، إذ يعتزم رفع قدرات إنتاج الأسمدة الخضراء إلى 20 مليون طن بحلول 2027، علما أن قدرات الإنتاج الحالية لا تتجاوز 15 مليون طن.

وفي قطاع الماء والطاقات المتجددة، تبنت المجموعة الفوسفاطية مخططا استراتيجيا لبلوغ قدرات إنتاجية تصل إلى 5 جيغا واط من القوة الكهربائية المتجددة بحلول 2027، خصوصا عبر الطاقتين الريحية والشمسية، من أجل الاستجابة للحاجيات الطاقية والتقليص من كلفتها، موازاة مع بلوغ قدرة على تحلية المياه تصل إلى 560 مليون متر مكعب سنويا بحلول 2026، علما أن المجموعة تغذي مدن آسفي والجديدة بالمياه المحلاة فعليا، في سياق مكافحة تداعيات الجفاف التي يواجهها المغرب، إضافة إلى الاعتماد على الطاقة النظيفة وحياد الكربون بحلول 2040.

وبخصوص إنتاج “الأمونياك” الأخضر، حدد المجمع الشريف للفوسفاط هدفا مهما، يتمثل في إنتاج مليون طن من هذه المادة بحلول 2027، مع طموح تعويضه إجمالي واردات “الأمونياك” العادي، التي تبلغ حاليا حوالي مليوني طن، وذلك في سياق جهود المجموعة لتقليص مخاطر استغلال الطاقات الريحية والشمسية والمائية، وتخفيض تكاليف الإنتاج وضمان استقرارها.

المغرب      |      المصدر: هسبرس    (منذ: 1 أسابيع | 3 قراءة)
.