“الرحمة هي السعادة الحقيقية”

عبد العزيز_الحسينعندما تختفي الرحمة من قلب الإنسان، يتحول إلى كائنٍ بلا إحساس، قلبه يفتقر للعواطف، وسلوكه تفتقر للأخلاق.

يصبح الخوف والقلق سماتًا بارزة في شخصيته، ونظرته تتسم بالسواد والشكوك، وتصرفاته تصبح مضطربة ومخيفة.

الشخص الذي يخلو من الرحمة، يعاني من فقدان أمرٍ أساسي في إنسانيته، فالرحمة هي القدرة على التعاطف وفهم معاناة الآخرين، وعندما يفتقدها الإنسان، يفقد جوهره الإنساني؛ فيصبح جسدًا خاليًا من الإحساس، يفتقر إلى القدرة على التعبير عن المشاعر، ويصبح قلبه باردًا وخاليًا من العاطفة؛ قال تعالى: (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ).

“سورة آل عمران، آية: 15”أخبار قد تهمك 12 مارس 2024 - 12:00 مساءً 18 مارس 2022 - 7:40 صباحًاوبدلاً من أن يتصرف بأخلاق وقيم، ينزلق هذا الشخص إلى سلوكيات سلبية وغير أخلاقية؛ فيعتمد على الخوف والقلق في حياته اليومية، ويعامل الآخرين بشكل مشبوه وسلبي، ويتوقع دائمًا الأسوأ ويثير الشكوك حول نوايا الآخرين.

المصيبة الحقيقية هي أن هذا الشخص قد يغفل عن حقيقة وضعه، لأنه محاط بكبرياء وغرور يمنعه من النظر إلى داخل نفسه بصدق؛ فيعتقد أنه على صواب وأن تصرفاته مبررة، دون أن يدرك أنه قد خسر أهم جوانب إنسانيته.

لذا.

.

يجب على الإنسان أن يحافظ على روح الرحمة والعطف في قلبه، وأن يعمل على تطوير أخلاقه وسلوكياته، حتى لا ينزلق إلى هذا الوضع المأساوي الذي يفتقد فيه إلى إنسانيته ويعيش في عالم من الظلام والشك والقلق.

الوسوم

السعودية      |      المصدر: المناطق    (منذ: 2 أسابيع | 3 قراءة)
.