في علاقة بالجهاز السرّي واغتيال الشهيد بلعيد.. تفاصيل سقوط أخطبوط النهضة

في علاقة بالجهاز السرّي واغتيال الشهيد بلعيد.. تفاصيل سقوط أخطبوط النهضة

                                                                                                                                                                                                                                         شكرا على الإبلاغ!سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.

موافق في علاقة بالجهاز السرّي واغتيال الشهيد بلعيد.

.

تفاصيل سقوط أخطبوط النهضة نشر في يوم 27 - 04 - 2024 رغم صدور الأحكام في الجزء الأول من ملف الشهيد بلعيد إلا أن الحقيقة لم تكشف بعد في انتظار ما ستسفر عنه الأبحاث في أهم جزء و هو المتعلق بالجهاز السرّي لحركة النهضة.

: الشروق:بدأت الحقيقة تظهر و خيوط الأخطبوط تتمزق بعد التطورات الأخيرة في سير الملفات من خلال إيداع صهر الغنوشي عبد العزيز الدغسني السجن و إحالة القيادي بالحركة الحبيب اللوز صحبة وكيل الجمهورية السابق البشير العكرمي على أنظار دائرة الإتهام و قرب مباشرة النظر في ملف رجل الأعمال فتحي دمق .

و توصلت الابحاث الى كشف العديد من الخفايا من بينها رصد العديد من المكالمات الهاتفية بين المدعو كمال البدوي المستشار الأمني لراشد الغنوشي و كل من بشير العكرمي و مساعد وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية سابقا سفيان السليطي .

سقوط القناعالجميع ( سواء الأسرة القضائية او السياسية )كان يعلم جيدا ان ملف الجهاز السري كان مكبّلا من قبل حركة النهضة و اليوم و بسقوط قياداتها و بعض مواليها سقط القناع و اكتملت الصورة و كشف الاخطبوط الاجرامي الذي عمل على قبر الحقيقة .

اليوم و بتقدم الأبحاث أصبحت هناك رواية قضائية رسمية من خلال توجيه الاتهام إلى كل من رجل الأعمال فتحي دمق و كمال العيفي و الطاهر بوبحري و بلحسن النقاش و علي الفرشيشي وهم عناصر اغلبيتها تنتمي لحركة النهضة و من قياداتها من أجل تكوين وفاق بغاية ارتكاب جرائم ارهابية بكافة أنواعها.

وتبين أن ذلك الوفاق بدا ينشط منذ 2012 و نفذ الهدف الأساسي في 2013 وهو اغتيال الشهيد شكري بلعيد و توصلت الابحاث ايضا الى ان عملية اغتيال الشهيد بلعيد كانت بالتنسيق بين العناصر المذكورة ووزير الداخلية آنذاك علي العريض.

الغنوشي : العقل المدبّرشددت هيئة الدفاع عن الشهيدين في اكثر من مناسبة على ان راشد الغنوشي يترأس و يدير و يمول جهازا سريا و قد تمكن من اختراق أجهزة الدولة الأمنية و العسكرية و التجسس على السفارات الاجنبية و مراقبة الاجانب المقيمين في و جمع المعلومات حول شخصيات سياسية و صحفيين للضغط عليهم و ابتزازهم و شراء ذممهم .

كما بينت أن الغنوشي يشرف على الجهاز السري و بمساعدة من مجموعة من المقربين منه على غرار رضا الباروني و هو من أسدى تعليماته عبر مسؤول أمني يدعى كمال البدوي الذي تبين انه كان على اتصال متكرر مع المدعو مصطفى خضر ليلة اغتيال الشهيد.

وتوصلت الابحاث ايضا الى ان الجهاز السري لحركة النهضة استهدف شخصيات على غرار كمال الجندوبي رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات و المحامي عماد الهرماسي و مجموعة اخرى من الاطارات العسكرية العليا و المفكرين و ذلك من خلال اعداد بنك معلومات حولهم تمهيدا لاغتيالهم .

و اتضح كذلك ان الجهاز السري عمد الى التجسس على دول شقيقة و صديقة على غرار مصر و و و واخترق أحزابا أخرى .

ومازالت الأبحاث متواصلة في الملف و هناك ايقافات منتظرة .

حركة النهضة و أنصار الشريعة: أيّ علاقة؟بينت الأبحاث المجراة في ملف الشهيد بلعيد وجود علاقة مباشرة بين حركة النهضة و تنظيم أنصار الشريعة المحظور و اتضح أن التنظيم تم تكوينه في السجن و أن عملية الاغتيال تم الاعداد لها في مسجد في ‹›ديبوزفيل›› في العاصمة، وانطلاق العملية تم الإعداد له في جامع الرحمة في حي الخضراء وهما مسجدان كانا تحت سيطرة التنظيم الارهابي أنصار الشريعة.

كما تبين انه تم سماع المدعو شكري بن عثمان في ملف الشعانبي ولكن قاضي التحقيق انذاك البشير العكرمي اعتبره كشاهد فقط واطلق سراحه رغم وجود أدلة على تورطه، وتم اطلاق سراحه بتدخل رسمي من القيادي بحركة النهضة الحبيب اللوز مقابل إلغاء مؤتمر انصار الشريعة في وبعد ذلك غادر بن عثمان إلى السعودية ليتم بعدها توجيه احدى التهم له وتم جلبه من السعودية وايقافه لمدة تجاوزت 14 شهر عمدا›› وهو خلل اجرائي متعمد من قبل البشير العكرمي ، ‹›ليتم اطلاق سراحه رغم تورطه ( موضوع قضية مستقلة) و تبين من خلال المسارات القضائية ان البشير العكرمي قد عطل بشكل قصدي و متكرر أي محاولة جدية لكشف الحقيقة و ذلك من خلال تجزئة ملف الجهاز السري.

الأبحاث كشفت ايضا أن مخطط اغتيال شكري بلعيد من طرف أنصار الشريعة تم عن طريق كمال القضقاضي الذي أبدى استعداده لتنفيذ الجريمة بعد أن تدرب في قاعة الرياضة بنهج التي كان يشرف عليها القيادي السابق بحركة النهضة محمد المنصف الورغي.

كما تبين ان ابن الورغي عبد ذي الجلال والإكرام وهو الحارس الشخصي للغنوشي تدرب مع كمال القضقاضي و تم رصد العديد من المكالمات بينهما و تم رصد عشرات المكالمات بين الغنوشي و عبد ذي الجلال والإكرام قبل تنفيذ عملية الاغتيال.

كما تم رصد اكثر من 500 مكالمة بين مصطفى خضر و كمال البدوي المشرف على الطاقم الامني الخاص بالغنوشي.

الأخطبوط الجمعياتيكشفت الأبحاث ان الجهاز السري كانت له أضلع عديدة لفرض سياسة التمكين عبر «الأخطبوط الجمعياتي» على غرار المدعو محمد الحشفي المعروف بانتمائه لحركة النهضة، والذي أسس العديد من الشركات ويتعامل مع التجار بالعملة الصعبة في السوق السوداء، وعبد الكريم سليمان وهو من قيادات الحركة ومن مؤسسي «جمعية نماء وجمعية «مرحمة للخدمات الخيرية»، كما أنه أسس عشر شركات في المجال العقاري والفلاحي والانتاج السمعي البصري بعد الثورة، برأسمال كبير جدا ( مودع بالسجن حاليا) .

اذا نأمل أن تتخذ الأبحاث الجزائية مسارها السليم و تفعّل الإجراءات على أرض الواقع لكشف الحقيقة كاملة دون أي تغيير أو تعتيم و يكشف لغز « الإرهاب « في فملف الجهاز السري هو مفتاح ملفات الارهاب و بفتحه ستشهد الساحة القضائية والوطنية العديد من المفاجئات.

الأطراف المشتكى بها في علاقة بالجهاز السريراشد الغنوشيعبد العزيز الدغسنيرضا البارونينور الدين الهماميخالد التريكيمحمد الخريجيمحي الدين الفرجانيمحمد بوبحريفتحي البلديعاطف العمرانيسمير الحناشيقيس بكاربلحسن النقاشعلي الفرشيشيكمال العيفيسامي بوعفيفجمال النفزيسميرة الغنوشيرضا الدغزنيأحمد العكريمختار جريةمحمد عبد الرحمانمنجية الجباليمصطفى خضروكل من سيكشف عنه البحثالأولىالأخبار انقر لقراءة الخبر من مصدره.

مواضيع ذات صلة لدينا 83560549 خبرا ومقالا مفهرسا.

تونس      |      المصدر: تورس    (منذ: 2 أسابيع | 5 قراءة)
.