معرض الفلاحة ينال إشادة الأفارقة.. ومنتجات القارة تجذب انتباه المغاربة

بمشاركة أزيد من 70 دولة، يقترب المعرض الدولي للفلاحة بمكناس من إسدال الستار على فعاليات دورته السادسة عشرة، التي تميزت بحضور أوروبي وازن، خصوصا مع مشاركة إسبانيا كضيف شرف، إلى جانب مشاركة متميزة هي الأخرى لدول إفريقية، خصوصا من الساحل وجنوب الصحراء.

وتركزت الدول الإفريقية المشاركة في المعرض ضمن القطب الدولي، حيث سعت جاهدة إلى جذب الزوار المغاربة إلى اكتشاف المنتجات التي أتت بها إلى المملكة، وهو ما تحقق عبر إقبال الزوار على هذه المنتجات الغذائية، وفقا لتأكيدات العارضين لهسبريس.

#div-gpt-ad-1608049251753-0{display:flex; justify-content: center; align-items: center; align-content: center;} وإلى جانب حضورهم في المعرض وعرضهم المنتجات، لم يفوت العارضون من هذه الدول الإفريقية الفرصة دون الإشادة بتنظيم هذه الدورة السادسة عشرة، التي يرون فيها نافذة على المغاربة ونافذة للمغاربة بدورهم على الثقافة الغذائية الإفريقية.

منتجات نيجيرية لم تكن راما نياجر لتفوت فرصة الحضور بمعرض الفلاحة الذي تحتضنه العاصمة الإسماعيلية إلى غاية الأحد، وقدِمت من أجل المشاركة في هذا الملتقى المهم بالقارة الإفريقية من النيجر، حيث ترأسُ تعاونية نسوية يصل عدد النساء المشتغلات فيها إلى حوالي 500 امرأة يشتغلن بحماس على إعداد منتجات طبيعية وبشكل يدوي.

وأكدت راما لهسبريس أنها جاءت رفقة ممثلين عن تعاونيتها الفلاحية من أجل تمثيل بلادها، محملة بمنتجات نيجيرية صِرفة، بما فيها “أوراق المورينغا ومادة النيب نيب، فضلا عن العسل وزبدة الكاريتيه، وكذا التمر الهندي وزيت جوز الهند، ثم زيت النخيل وعجينة الأراشيد”.

المتحدثة لفتت إلى أن من المنتجات الأخرى التي أحضروها نجد “التوابل الأصيلة ومنتجات تجميل، فضلا عن مكملات غذائية لضعاف القوة البدنية والمعانين من الإرهاق”، مبرزة “وجود إقبال قوي من قبل المغاربة من زوار المعرض على المنتجات النيجيرية”.

اهتمام إيفواري بدورها لم تكن دولة ساحل العاج لتغيب عن المعرض، حيث مثلت بعدد من التعاونيات الفلاحية المحلية؛ من بينها تلك التي تمثلها الآنسة كواما، التي جلبت معها منتجات طبيعية إيفوارية إلى فضاء المعرض، من خضر وزبدة طرية.

وأوردت كواما: “نشارك لأول في معرض الفلاحة هنا بمكناس.

أقدر جدا المغرب وبلدي ساحل العاج كذلك، خصوصا إذا استحضرنا العلاقات التي تربط البلدين، وتحديدا في المجال الاقتصادي”، مشيرة إلى تمكنها من بيع نسبة كبيرة من المنتجات التي جلبتها، “إذ كانت 48 ساعة الأولى كفيلة بتحقيق نسب بيع مهمة بفعل إقبال المغاربة”.

وعادت المتحدثة لتشير إلى أن “هنالك تخطيطا لجلب منتجات أخرى من الكوت ديفوار خلال السنخ المقبلة من المعرض، خصوصا التي ليست ممنوعة من التسويق بالمغرب، لتفادي أي حجز على مستوى الجمارك”، مشيدة بحماسة بـ”تنظيم فعاليات الدورة الحالية من المعرض، حيث الكل منظم”، وموردة في الوقت نفسه: “بفعل نفاد منتجات تم جلبها من البلاد تلقينا طلبيات من المغاربة زوار المعرض للإتيان بها وتوفيرها لهم، ومن بينها زبدة الأفوكادو والخوخ”.

من باماكو إلى مكناس إلى جانب النيجر وساحل العاج، كانت مالي هي الأخرى من بين الدول الإفريقية التي حضر عارضون ممثلون عنها بمعرض الفلاحة بالعاصمة الإسماعيلية مكناس، محملين بمنتجات طبيعية يُعدونها بشكل مباشر، مراهنين على “الانفتاح على زوار المعرض والتقرب أكثر من المغاربة”.

هسبريس التقت ضمن رواق القطب الدولي بدافيد كوياتي، باعتباره عارضا ماليا، فأكد لها أنه “تم جلب منتجات مجالية إلى المعرض، بما فيها العسل الأصيل وزيت جوز الهند، فضلا عن منتجات أخرى مشتقة من أوراق المورينغا”.

كوياتي عاد ليشير إلى أنه جاء إلى معرض “سيام” عددا من المرات، وقد تعوّد على الأجواء التي يمر فيها المعرض؛ “الذي يعد فرصة جد مهمة لفائدة المنتجين، في وقت يظل المغرب أرضا للضيافة والترحاب”، لافتا إلى أن “المغاربة مهتمون بشدة بالمنتجات المالية ويقبلون على شرائها بشغف، بما فيها زيت جوز الهند والعسل الأصلي”.

منتجات بنفحة تيجانية “بلاد التيجيانيين” حضرت كعادتها وكما حال عدد من الدول الإفريقية في فعالياتِ الدورة الحالية من معرض الفلاحة الذي يقترب من إسدال الستار؛ فالسينغاليون العارضون بفضاء القطب الدولي لمعرض “سيام” أتوا لعرض منتجاتهم المحلية لفائدة الزوار الذين يُرتقب أن يكونوا حوالي مليون زائر بنهاية التظاهرة.

بالرواق الخاص بدولة السنغال التقينا مع عائشة، عارضة تقيم عادة بالمغرب منذ حوالي 13 سنة ومقيمة بمكناس تحديدا منذ سنة 2014، غير أنها اليوم تشارك عبر شركتها الغذائية الخاصة، عارضة عناصر من القفة الغذائية السنغالية، من بينها زيوت ومواد أخرى.

تقول عائشة ضمن حديثها لهسبريس إن “من بين ما جاءت به هذه السنة زيوت مستخلصة من جوز الهند، فضلا عن الكسكس المحلى المُعد بطرق يدوية، إلى جانب زبدة الكاريتيه والمورينغا ومواد النيب نيب الهادفة إلى معالجة أمراض الجهاز الهضمي”.

كما أشادت العارضة بالمعرض الدولي للفلاحة من منطلق كونه “محطة تساهم في تحقيق اللقاء بين المنتجين الفلاحيين والمستهلكين، خصوصا في ما يتعلق بالمنتجات المجالية التي تصطدم عادة بمشاكل في التسويق، خصوصا خارج السنغال”.

المغرب      |      المصدر: هسبرس    (منذ: 2 أسابيع | 3 قراءة)
.