ولوج حمضيات المغرب للأسواق البرازيلية يُقوي فلاحة المملكة بأمريكا اللاتينية

دفعة قوية للعلاقات الثنائية الفلاحية بين المغرب والبرازيل منحتْها الدورة الـ16 للملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب، التي انعقدت بمكناس على مدار أسبوع، وهو ما تأكد من خلال “إضفاء الطابع الرسمي على فتح السوق البرازيلية أمام الحوامض المغربية من خلال التوقيع على مخطط العمل الذي يحدد شروط وطرائق تصدير هذه الحمضيات”.

وتركز مضامين خطة العمل الموقّعة، على هامش “سيام 2024″، بين المدير العام للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا) عبد الله الجناتي، ونائب مساعد للتجارة والشؤون الخارجية بوزارة الفلاحة والثروة الحيوانية البرازيلية جوليو فورتيس راموس، بحضور وزير الفلاحة المغربي وسفير البرازيل بالمغرب ألكسندري غيدو لوبيز بارولا، على “شروط ومتطلبات الصحة النباتية ووقاية النباتات التي ينبغي أن يلتزم بها المغرب في مجال تصدير الحوامض”.

#div-gpt-ad-1608049251753-0{display:flex; justify-content: center; align-items: center; align-content: center;} ومن المرتقب أن تتسارع أكثر ديناميةُ التعاون المغربي-البرازيلي في مجال المبادلات الفلاحية، على اعتبار أن “البرازيل سوق واعدة لتصدير الحمضيات المغربية نظراً لأهميتها بالنسبة للمستهلك البرازيلي”.

ويزداد هذا المعطى أهمية إذا علمنا أن فترة إنتاج الحمضيات بالمغرب لا تتزامن مع مواسم الإنتاج في البرازيل، وبالتالي فإن هذه الفرصة مهمة لزيادة صادرات الحمضيات المغربية إلى بلدان أمريكا اللاتينية، خصوصا تلك الموجهة نحو البرازيل.

ويصل حجم صادرات المغرب من الحوامض إلى أزيد من 600 ألف طن، وهي متنوعة الفئات وعابرة لعدة أسواق ووجهات، و23 في المائة من إجماليها يُسوّق في دول القارة الأمريكية.

النائب المساعد للتجارة والشؤون الخارجية بوزارة الفلاحة والثروة الحيوانية البرازيلية جوليو فورتيس راموس، المشارك ضمن الوفد البرازيلي الممثل لرواق بلاده في دورة المعرض الدولي للفلاحة، وصَف فتح السوق البرازيلية أمام حضور أقوى لحمضيات المغرب بـ”اليوم التاريخي” في مسار حافل بالتعاون الوثيق بين البلدين.

وأشار، في تصريح لجريدة هسبريس، إلى “أهمية هذه المبادرة لتقوية سبل تعاون المغرب والبرازيل في مكافحة المخاطر المهددة للأمن الغذائي العالمي”.

“العلاقات بين المغرب والبرازيل تقوم على الثقة المتبادلة، مما يجعلها أكثر متانة واستدامة”، يقول فورتيس راموس، معتبرا أن “الإسهام في تحسين الأمن الغذائي العالمي مسؤولية تشترك فيها كل من الرباط وبرازيليا”.

وحازت تقوية هذا التعاون على تنويه السفير البرازيلي بالمغرب لوبيز بارولا، الذي قال، على هامش حفل التوقيع، إن “الخطوة المُرَسَّمة في معرض سيام 2024 جاءت نتيجة مسار طويل بدأ سنة 2018، وتميز بجهود متواصلة وتعاون ثنائي مثمر”.

“النتيجة الإيجابية للفحص الدقيق الذي أجرته وزارة الفلاحة والثروة الحيوانية في البرازيل من أجل فتح سوقها أمام الحمضيات المغربية شاهدة بقوة على جودتها ومطابقتها، وهي خطوة حاسمة في تعزيز الشراكة بين البلدين”، يضيف المسؤول الدبلوماسي البرازيلي.

السفير البرازيلي بالرباط لم يُخف أنه “مقتنع بأن فتح السوق البرازيلية أمام حمضيات المغرب خطوة مهمة في المسار المتواصل والناجح للشراكة بين البلدين، ومؤشّر على بداية حقبة جديدة من الازدهار والنمو بين المغرب والبرازيل”.

فتح السوق البرازيلية أمام الحمضيات المغربية عدَّها وزير الفلاحة محمد صديقي “خطوة حيوية بالنسبة لصناعة الحمضيات في المغرب”، مشددا على “أهمية هذا القرار بالنسبة لمزارعي الحمضيات المغاربة”.

ولم يفت المسؤول الحكومي التنويه بـ”تميُّز العلاقات الثنائية بين المغرب والبرازيل”، مبرزا “الطابع النفعي لهذا الانفتاح بالنسبة لكلا البلدين، بالنظر إلى أن هذه المبادرة تندرج في إطار دينامية الانفتاح الاقتصادي للرباط على المنطقة الأطلسية، مع جعل محور المغرب- البرازيل مُحركا حاسما فيها”.

المغرب      |      المصدر: هسبرس    (منذ: 2 أسابيع | 3 قراءة)
.