أتاسيفر: الأدب يؤثر على السينما التركية

كرم مهرجان سينما البحر الأبيض المتوسط ضمن فعاليات دورته الـ29 التي انطلقت بتطوان، النجمة التركية فيلدان أتاسيفر نظير عطائها في عالم الفن السابع والمسلسلات الدرامية التركية التي حققت شهرة عالمية.

وكشفت فيلدان أتاسيفر، في ندوة صحافية احتضنتها دار الثقافة بمدينة تطوان، أن عشق المجال الفني انطلق معها منذ دخولها إلى المدرسة عندما كانت طفلة صغيرة لا تتجاوز الخامسة من عمرها، مبرزة أن حلمها كان دائما أن تصبح ممثلة، لذلك ركزت على هذا المجال إلى حين دخولها الجامعة وتخصصها في الدراسات المسرحية.

وقالت: “أحب الأدب وأقرأ كثيرا، لذلك كان لي الحظ بلعب بطولة كتاب بيريهان ماضان المفضل لدي، وهي كاتبة تركية مهمة جدا ومخرجة ناجحة، لعبتُ شخصية من روايتها تمثل قصة حياة امرأة في تركيا فتمكنت سنة 2004 من الظفر بجائزة أنجح ممثلة امرأة عن دوري في هذا الفيلم بمهرجان أنطاليا بحضور مخرجين ناجحين ومشهورين في تركيا كثيرا، وبعد هذا التتويج استمرت مشاركتي في مسلسلات وأفلام أخرى.

” #div-gpt-ad-1608049251753-0{display:flex; justify-content: center; align-items: center; align-content: center;} وأضافت الممثلة التركية أنه عندما يصور الممثلون أفلاما، تكون هناك جهود كثيرة وراء ذلك، لكن المهم في نظرها هو” اقترابهم من الحياة الواقعية؛ لأن الأعمال الفنية تحلم وتصور انعكاس الواقع ورواية أبطال حقيقيين”.

وعن اختيارها بين الدراما التاريخية أو الاجتماعية، كشفت فيلدان أتسافير أنها كممثلة لا تحبس نفسها داخل مجال معين، لأنه بالنسبة إليها “ليس مهما الحكاية أو تاريخها بقدر أهمية الدور في القصة والبحث فيه وفي ما يفكر الجمهور عند مشاهدة العمل”.

وقالت فيلدان أتاسيفر في حديثها على هامش حفل تكريمها إن “الأدب التركي لديه قوة خاصة على السينما، لكن في الوقت نفسه الأدب العالمي يؤثر على السينما التركية بشكل واسع”، موضحة أن “قراءة الروايات تساعد في توسيع الخيال لكتابة السيناريوهات والتمكن من النظر عبر أبعاد مختلفة”.

وكشفت أنها تتابع سينما الشرق الأوسط والعالم العربي عن قرب، وأنها عند عودتها إلى تركيا ستخصص أياما لتحضير قائمة خاصة من الأعمال السينمائية المغربية لكي تشاهدها وتكتشف روحها الجميلة.

وبخصوص تطور الصناعة السينمائية في تركيا على غرار نظيرتها الدرامية، قالت فيلدان: “هناك جهود مشتركة بين الدولة والفاعلين من أجل خلق صناعة سينمائية حقيقية تركية”، مبرزة أنه “لا أحد ينكر قوة الفن والسينما في خلق التواصل بين المجتمعات، لذلك فنحن نهتم في أعمالنا بالوصول إلى المشاهد ومخاطبة الإنسان بالرغم من أن الأفلام، عكس المسلسلات، تأخذ وقتا طويلا”.

المغرب      |      المصدر: هسبرس    (منذ: 2 أسابيع | 2 قراءة)
.