سكولا تؤازر سينما المتوسط في تطوان

حلت الكاتبة والسيناريست الإيطالية سيلفيا سكولا، ابنة المخرج العالمي أتوري سكولا، ضيفة على مهرجان سينما البحر الأبيض المتوسط بتطوان، حيث تم اختيارها عضوا بلجنة تحكيم الأفلام الطويلة المشاركة في المسابقة الرسمية لهذه الدورة.

وكشفت سكولا أنه منذ نعومة أظافرها رافقها اسم والدها لأن له وقعا خاصا عليها وشكل لها مصدر سعادة قصوى، موضحة أن ذلك ليس بسبب شهرته الفنية وتميزه، لأنها لم تكن حينها على علم بذلك، ولكن نظرا لنموذج الأب الذي كان يجسده.

وتابعت المتحدثة ذاتها قائلة، في دردشة على هامش يوميات المهرجان، إنه رغم نجاح والدها الباهر وعظمة منجزه، فقد كان له حضور دائم داخل أسرتها، فاكتشفت مع مرور الوقت أن حمل هذا الاسم أصبح مسؤولية كبرى جعلها تحظى بعلاقات قوية وغنية مع محيطه الثقافي والسينمائي والفني.

#div-gpt-ad-1608049251753-0{display:flex; justify-content: center; align-items: center; align-content: center;} وقالت السيناريست الإيطالية الشهيرة إن ما يميز سينما اليوم عن سينما الأمس هو الزمن تحديدا، وأيضا الكم الذي أصبح ضمن رؤية دقيقة وعميقة مرادفا للجودة، مشيرة إلى أن هناك هرولة وتسرعا في صناعة الفيلم، الذي يمضي بإيقاع مجنون والكلمة الأخيرة فيه للتمويلات وليس للمتطلبات الفنية أو الاجتماعية أو السينمائية التي يقتضيها الفيلم كعمل فني.

وأشارت إلى أن الفيلم أصبح ينجز وينظر إليه كمنتج وليس كعمل إبداعي فني وشكل تعبيري، مبرزة أن هذا “يتم على مستوى الكتابة وابتداع الأفكار في كل مراحل بنائه، وهو ما جعل السينما اليوم تغرق في السطحية والتقريبية، في الوقت الذي تحتم الظرفية الحالية ضرورة العناية القصوى والاهتمام الأكبر بكل مراحل السيرورة الإبداعية.

” وعن مشاريعها المستقبلية في عالم السينما، أعلنت ابنة سكولا أنها منكبة حاليا على كتابة سيناريو فيلم وثائقي حول مارسيلو ماستروياني، استعدادا للاحتفال بمئوية ميلاده هذه السنة، مشيرة إلى أن عنوان الفيلم هو “وداعا مارسيلو.

.

النجم المضاد”، وأن عرضه الأول سيقدم خلال فعاليات مهرجان روما السينمائي.

وأبرزت أن هناك عدة عوامل ساهمت في جعل شريط “يوم استثنائي” فيلما استثنائيا وضمنت راهنيته، على رأسها كونه أول فيلم يتطرق سنة 1977 إلى موضوع ظل غائبا عن المعالجة السينمائية، مضيفة أن ألمودوفار وأوزبتيك لم يكونا بعد موجودين، وبالتالي كل الأدبيات السينمائية المرتبطة بهذا الجنس السينمائي لم تكن موجودة.

وتابعت قائلة: “هذا الفيلم يعد رائدا ويسجل له هذا التوجه الجريء، ومن ناحية أخرى تزامن مع فترة أصبحت فيها ظروف عيش النساء ووضعيتهن تحظى بالاهتمام والسرد، مع ارتفاع الأصوات المدافعة عن شرطهن الوجودي في أوساط الحركة النسوية”، مردفة “هو بالطبع فيلم ناجح بكل المقاييس، من الناحية الفنية، على مستوى التصوير والسينوغرافيا والأزياء والماكياج وأداء الممثلات والممثلين والإخراج العظيم.

وأقول، على وجه المفارقة، إنه للأسف ذو راهنية كبرى على اعتبار أن القضايا التي يثيرها لم يتم تجاوزها إلى يومنا هذا، لذلك باختصار هو فیلم استثنائي جدا.

المغرب      |      المصدر: هسبرس    (منذ: 2 أسابيع | 2 قراءة)
.