خدير: السينما قوة ناعمة تحمل أحلام الشعوب .. وسكورسيزي الأكثر تحررا

تشارك شادية خدير، المنتجة التونسية والإعلامية الباحثة في الحقل الثقافي، ضمن فعاليات مهرجان سينما البحر الأبيض المتوسط بتطوان كعضوة لجنة تحكيم النقد للأعمال المشاركة في الدورة التاسعة والعشرين من هذه التظاهرة الفنية.

وقالت خدير إن السينما لغة استطاع من خلالها مخرجون أن ينقلوا هواجس بلدانهم ومشاغل أبناء جيلهم، مبرزة أنها قوة ناعمة تحمل أحلام الشعوب ووجهات نظرها تجاه هذا العالم مما لا يمكن للثقافة أن تتجاهله باعتبار الدور المهم الذي تقوم به.

وتابعت المتحدثة ذاتها، في لقاء على هامش يوميات المهرجان، أن السينما التونسية تحمل كثيرا من عناصر النجاح والقوة بفضل وجود نخبة من السينمائيين التونسيين الذين تتميز تجاربهم بالتنوع والاختلاف، فضلا عن تميز التقنيين التونسيين في مجال الصورة والصوت، موضحة أنها “وعلى غرارا بقية الدول العربية لا تزال في حاجة إلى نقلة نوعية ترتقي بها إلى مرتبة الصناعة الثقافية بأتم معنى للكلمة، وهي بما تحمله من بذور طيبة تحتاج إلى تنظيم أكثر للقطاع عبر قوانين ودفاتر تحملات، فضلا عن مؤسسات وشراكة بين القطاعين الخاص والعام وتنظيم للمهن ذات العلاقة بقطاع السينما وفتح باب المنافسة لتطوير الإنتاج السينمائي وجعله لا يقتصر على دعم الدولة فقط، وإنما على عائدات يمكن لها أن تضمن إنتاجا متواترا للأعمال السينمائية، واستقرارا ماديا مريحا لكل العاملين في قطاع السينما.

#div-gpt-ad-1608049251753-0{display:flex; justify-content: center; align-items: center; align-content: center;} وسجلت الإعلامية التونسية أن المهرجانات هي النافذة الرئيسية التي تطل منها الأفلام على العالم، وهي الواجهة التي تقدم من خلالها تلك الأفلام لتلتقي بجمهورها، مشددة على أنه وبقدر ما تكون هنالك مهرجانات ذات بصمة واضحة ومنحى مختلف بقدر ما تنتعش السينما؛ لذلك فإن هذه الأخيرة تشكل، في نظرها، حلقة مهمة ضمن الصناعة الثقافية.

وعن الأسماء التي تراها ملهمة في تاريخ السينما العالمية، أشارت شادية خدير إلى أن المخرج الأمريكي مارتن سكورسيزي يعد الأكثر تحررا من ضغط اللوبي السينمائي في هوليود؛ لأنه ملتزم بقضايا الإنسان أينما كان وله اهتمام خاص بتصوير قسوة الحياة وتقلباتها، مضيفة أنه “يختار مواضيع أفلامه بعناية كبيرة، ولا يهمه أن تكون هذه المواضيع متفقة مع المزاج العام للأمريكيين؛ مثل فيلمه الأخير “قتلة زهرة القمر.

.

إنه بارع في إدارة الممثلين والكتابة لشخصيات تبدو متفردة واقعية تعكس كفاحا يوميا من أجل البقاء في محيط يسيطر عليه الفساد والعصابات وعالم الجريمة”.

وتابعت أن هناك أيضا بيدرو المودوفار، المخرج صاحب الشخصيات الملونة والمحتفلة بالاختلاف، والذي يرفع عاليا قبعة السينما السحرية والواقعية تنتصر أفلامه للأم والمرأة وللنساء عامة؛ إضافة إلى المخرج يوسف شاهين، الذي طبع السينما المصرية والعربية بأعمال تميز فيها عن أبناء جيله.

المغرب      |      المصدر: هسبرس    (منذ: 3 أسابيع | 2 قراءة)
.