حظر مقيد على الإجهاض يدخل التنفيذ بولاية فلوريدا الأمريكية

يدخل حظر مقيد على عمليات الإجهاض في ولاية فلوريدا حيز التنفيذ اليوم الأربعاء، ويضع القانون الجديد الذي صادق عليه حاكم الولاية قيودا على الإجهاض بحيث يتم السماح به خلال الأسابيع الستة الأولى من الحمل فقط.

وقبل سريان مفعول القانون، قالت باربارا جرافيكي، المديرة المؤقتة لمنظمة “الأبوة المخططة” في الجنوب الغربي ووسط فلوريدا، وهي منظمة غير ربحية تقدم خدمات الرعاية الصحية والتثقيفية الإنجابية، إنها تتوقع أن تصل نساء كثيرات إلى عيادات الإجهاض، بعد أن تجاوزن فترة الأسابيع الستة؛ لأنهن لم يكتشفن أنهن حوامل في الوقت المناسب.

وأبدت العيادات غير الهادفة للربح استعدادها لأن تستقبل أكبر عدد الشهر الماضي من الكثير من الراغبات في الإجهاض قبل سريان مفعول القانون الجديد.

#div-gpt-ad-1608049251753-0{display:flex; justify-content: center; align-items: center; align-content: center;} وعندما تم تطبيق قانون سابق في فلوريدا عام 2022 يحظر الإجهاض بعد 15 أسبوعا من الحمل، تكفل “صندوق الإجهاض لخليج تامبا”، وهو منظمة تطوعية تجمع التبرعات لمساعدة الحوامل على إجراء عمليات الإجهاض، بمعظم تكاليف العمليات؛ ولكن دون أن يسهم في تكلفة الانتقال، وفقا لما تقوله ماكينا كيللي وهي متطوعة تتعاون مع الصندوق.

غير أن المنظمة تتوقع أن تتراجع عن جهودها تماما، في أعقاب قرار المحكمة العليا بالمصادقة على قانون خفض الفترة التي يسمح خلالها بالإجهاض من 15 أسبوعا إلى ستة أسابيع، وستقوم في الأغلب بتغطية معظم نفقات انتقالات نساء منطقة خليج تامبا، مثل تذاكر الطيران والإقامة في الفنادق أثناء رحلات السعي إلى الإجهاض، وفقا لما تقوله كيللي التي تضيف إن المنظمة دفعت 67 ألف دولار في هيئة مساعدات للسفر عام 2023 وبذلك ساعدت أكثر من 200 امرأة.

وأشار التقرير السنوي للمنظمة إلى أنها شهدت تراجعا في حجم التبرعات من 755 ألف دولار في عام 2022 إلى 272 ألفا العام الماضي.

ومن ناحية أخرى تضاعف تقريبا عدد النساء الراغبات في الحصول على المعونة، حيث زاد من نحو 1760 امرأة في العام الذي ألغت فيه المحكمة العليا الأمريكية قانون الحق في الإجهاض إلى ما يقل قليلا عن 3390 امرأة في عام 2023.

جدير بالذكر أنه يوجد في فلوريدا قانون راسخ يسمح بالإجهاض في حالات تعرض الجنين لتشوهات مميتة؛ ولكنه لا يسمح باستثناءات تتعلق بالعيوب الوراثية الخطيرة أو التشوهات الخلقية، وهي حالات تم الاستشهاد بها كأسباب لإجراء 141 عملية إجهاض العام الماضي.

المغرب      |      المصدر: هسبرس    (منذ: 3 أسابيع | 3 قراءة)
.