خبير عسكري: حزب الله نجح في قصف مواقع القبة الحديدية بأساليب استخبارية متطورة

قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد الركن حاتم كريم الفلاحي إن نجح في رصد مواقع القبة الحديدية وحدد إحداثياتها وقصفها باستخدام أساليب استخبارية متطورة.

وأضاف -معلقا على صور خاصة حصلت عليها الجزيرة لعمليات التتبع والرصد التي قام بها حزب الله على الجبهة الشمالية لإسرائيل- أن حزب الله نجح في استخدام الطائرات المسيرة التي أصبحت تؤدي دورا كبيرا في الاستطلاع والرصد والمراقبة وتحديد الإحداثيات.

وعرف الخبير العسكري عمليات الرصد بأنها جهد ميداني بغرض جمع معلومات لوجستية عن العدو لرسم "استخبارات معركة".

وأوضح أن استخبارات المعركة تنقسم إلى عدة مراحل، أحدها تكون في حالة حدوث تماس مباشر مع العدو بحيث يمكن تحديد مواقعه، وتجهيزاته وتسليحه، موضحا أن هذا يمكن أن يتم على مسافة 2 كيلومتر إلى 2 ونصف كيلومتر.

وبعد ذلك تأتي مرحلة الاستطلاع القريب وتكون على مسافة 8 إلى 11 كيلومترا في المناطق المفتوحة أو 5 إلى 8 كيلومترات في المناطق المستورة.

ثم يأتي بعد ذلك الاستطلاع المتوسط الذي يكون على مستوى الفرقة أو الفيلق ويكون على مدى بين 24 و32 كيلومترا، ثم بعد ذلك الاستطلاع البعيد والذي يتكون من القوات الجوية والأقمار الصناعية.

وأشار إلى أن هناك أساليب مختلفة للاستطلاع مثل الرصد العادي الذي يكون عبر مواقع الرصد ووحدات الاستخبارات، كما يمكن أن يتم الاستطلاع بالرمي وانتظار ردة فعل العدو لتحديد مواقع وحداته العسكرية وقوتها.

وأشار الفلاحي إلى وجود نوع آخر من الاستطلاع وهو الدفع بقوة إلى منطقة معينة ومن خلال تصدي العدو لهذه القوة يمكن تحديد الأهداف، وهي الخطة التي استخدمها حزب الله لتحديد مواقع القبة الحديدية وقام برصدها ومن ثم استهدافها وضربها.

وأرجع الفلاحي فشل جيش الاحتلال في التصدي للمسيرات التي تقوم بالاستطلاع إلى صغر حجمها الذي يصعب مهمة الرادارات في اكتشافها، مما يعطيها ميزة الدخول وتصوير المناطق الحساسة دون أن ينجح أحد في اعتراضها.

وقال الفلاحي إن أساليب المعارك الحديثة اختلفت كثيرا عن المعارك التقليدية بسبب دخول الطائرات المسيرة التي أصبحت تؤدي أدوارا كبيرة ومهمة في الحروب، مشددا على فشل القبة الحديدية التي أكد أنها لم تكن لتعترض أكثر من 50% من صواريخ الضربة الإيرانية الأخيرة لو لا تدخل بعض الدول الغربية وحمايتها لإسرائيل.

الوكالات      |      المصدر: الجزيرة    (منذ: 2 أسابيع | 5 قراءة)
.