احتجاز مغاربة من قبل ميلشيات مسلحة .. السفارة التايلاندية تدخل على الخط

دخلت السفارة التايلاندية بالمغرب على خط أزمة احتجاز ميلشيات مسلحة شبابا مغاربة في مجمعات سكنية على الحدود بين تايلاند وميانمار، بعدما توصلت بطلبات من قبل عائلات مغربية تستفسر عن مصير أبنائها.

وكشفت مسؤولة بسفارة تايلاند في المغرب استقبال السفارة عائلات شباب مغاربة بمقرها في الرباط، تقدمت إلى المصالح القنصلية التايلاندية بطلبات لاستيضاح مصير أبنائها بعد التأكد من احتجازهم من قبل ميليشيات مسلحة، أغلب عناصرها صينيون، موضحة أن السفارة أحالت العائلات على مصالح وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج، باعتبار أنها الجهة المخول لها التقدم بطلبات رسمية للحصول على معلومات حول المواطنين المغاربة من السلطات التايلاندية.

وأكدت المسؤولة ذاتها، في تصريح لهسبريس، أن السفارة لا تتوفر على أي معلومات حول مغاربة محتجزين فوق الأراضي التايلاندية، باعتبار أن مصالحها في المغرب مسؤولة عن شؤون الرعايا التايلانديين، الزائرين والمقيمين في المملكة، مشددة على أن مصالح السفارة تتابع الأخبار المتداولة عبر وسائل الإعلام المغربية حول واقعة الاختطاف والاحتجاز التي تعرض لها شباب مغاربة على الحدود بين تايلاند وميانمار.

#div-gpt-ad-1608049251753-0{display:flex; justify-content: center; align-items: center; align-content: center;} وأفاد مراد، أحد الناجين من عملية اختطاف واحتجاز من قبل الميلشيات المسلحة في تايلاند، بأنه تلقى عرضا للعمل عبر شخص يمني يتواصل معه على شبكات التواصل الاجتماعي، حيث يشتغلون في التداول بالعملات الرقمية “رايدينغ”، ويتبادلون المعلومات حول هذا المجال بشكل دائم، موضحا أن العرض كان مغريا إلى درجة الشك، وأنه توصل فيما بعد بتذاكر للطيران إلى مطار بانكوك وحجز لمدة أربعة أيام في فندق بالمدينة، إلا أن لقاءه بأشخاص هناك جعله يغادر الفندق خلال اليوم الثاني نحو ماليزيا، ومن ثم العودة إلى المغرب.

وأضاف مراد، في تصريح لهسبريس، أنه فور عودته إلى المغرب تلقى معلومات من أشخاص آخرين يعرفهم في مجال تداول العملات الرقمية، أكدوا له ارتباط عرض العمل الذي كان مقبلا عليه بالاختطاف والاحتجاز من قبل ميليشيا مسلحة، ليشرع في البحث وجمع معلومات حول اختطاف شباب من أجل إجبارهم على العمل في مجال الاحتيال الإلكتروني وقرصنة الحسابات البنكية وطلب الفدية مقابل المعلومات وغيرها من الأعمال المنافية للقانون.

وقد حاولت هسبريس الاتصال بالمسؤولة عن التواصل لدى وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج من أجل استيضاح موقف الوزارة وطبيعة تفاعلها مع أخبار اختطاف واحتجاز مغاربة في تايلاند، لكن تعذر ذلك، إذ ظل الهاتف يرن دون مجيب.

وكانت شقيقة أحد الضحايا كشفت في تصريح سابق لهسبريس تعرض شباب مغاربة، تتراوح أعمارهم بين 19 و27 سنة، للاحتجاز في مجمعات سكنية على الحدود مع ميانمار، من قبل ميلشيات مسلحة، بعدما تم إقناعهم بفرص عمل وهمية في مجال التجارة الإلكترونية بأجور مرتفعة، مع أداء قيمة تذاكر الطيران وتكاليف الإقامة الفندقية، قبل أن يتم اختطافهم وتعذيبهم من أجل إجبارهم على العمل في شبكات للاحتيال الإلكتروني.

المغرب      |      المصدر: هسبرس    (منذ: 2 أسابيع | 5 قراءة)
.