ارحموا الضعيف منكم.. هذا ما حدث فى قضية نيرة صلاح طالبة العريش «التفاصيل الكاملة»

سيدى القاضي.

.

السادة المستشارون.

.

الحضور الكرام.

.

السادة المحامون ممن تطوعوا للدفاع عن حق المجنى عليها نيرة صلاح طالبة العريش.

.

أو للدفاع عن «المتهمين».

.

السادة المتابعون.

.

أهلا بحضراتكم جميعا.

.

أقف هنا اليوم أمام عدالتكم وفى محرابكم المقدس فى عناية قول الحق «إن الحكم إلا لله».

سيدى القاضى.

.

جئتكم بشرف تمثيل النيابة العامة عن ‏المجتمع الأمينة على دعواه والخصم الشريف في هذه ‏القضية التي تموج بالفتن وخيانة الأمانة ‏وانتهاك الأعراض والحرمات، قضية اللعب بالأعراض وما ‏أدراك ما اللعب بها، فاللعب بالأعراض لعب بالنار».

سيدى القاضي.

.

«نيرة تخلصت من حياتها.

.

وضاعت شروق وطه.

.

قضيتنا هي جريمة التهديد ‏الكتابى بإفشاء أمور مخدشة بالشرف المصحوب بطلب ‏المرتبط بجرائم انتهاك حرمة الحياة الخاصة مستشهدا بقول الله تعالى «وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ ‏احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا»،‏ وعَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (مَنْ نَظَرَ فِى ‏كِتَابِ أَخِيهِ بِغَيْرِ إذْنِهِ، فَكَأَنَّمَا يَنْظُرُ فِى النَّارِ)».

‏ سيدى القاضى.

.

السادة المستشارون: «لقد كانت الأمانة ثقيلة وكان البحث عن الحقيقة ‏فيها أشد ثقلًا سمعنا من المتهمَين وسمعنا فيهم حتى إذا ‏آنسنا من الدعوى اكتمالاً ووجدناها شبّت عن الطوق جئنا ‏بها لساحتكم المقدسة سقنا إليكم هذين المتهمين ‏مكبلين بأدلتهما.

.

فالمجنى عليها في هذه الواقعة نيرة صلاح محمود، طالبة الصف الأول لكلية الطب البيطرى جامعة العريش، ‏ذات الـ18 عامًا نشأت في أسرة بسيطة كسائر الأسر.

.

‏‏كانت تحلُم بامتهان الطب شهد لها القاصى والدانى بصلاح ‏الدين وحسن السلوك والخُلق وطيب السيرة، لكنها مثل كل ‏البشر تعيش بين الناس عالقةً على نعمة الستر تُخطيء ‏ككل بنى آدم فهددها المتهميّن بما أمسكوه عليها وبُثا ‏الرعب في نفسها فأودت بحياتها».

سيدى.

.

المتهمة الأولى «شروق» زميلة المجنى عليها بالفرقة الأولى لكلية الطب ‏البيطرى جامعة العريش.

.

تقاسمت مع المجنى عليها سكنها ‏بالمدينة الجامعية فاستأمنتها على سرّها ‏فخانت أمانة المعشر لتضيع من أجل بطولة زائفة ركبها ‏الغرور بامتلاكها نقيصة خليلتها فأمسكت بتلابيبها ‏وفضحتها بكل خسة ولم ترحم توسلاتها فكانت ‏من الأخسرين».

‏‏سيدى القاضى.

.

السادة المستشارون.

.

الحضور الحزين.

.

«أما المتهم الثانى «طه»، زميل المجنى عليها، والمتهمة، استقوت به المتهمة الأولى على المجنى عليها فلم يرحم ‏ضعفها وقاد ثورة التخلص المعنوى منها فهددها ‏كتابة في ملاءة مجموعة الدفعة عبر تطبيق واتس آب ‏ليُحدث تهديده أشد الآثار فتكا بها، فبث الرعب في نفسها وغدا مبتهجًا مسرورًا ببكاءها من سطوته نُزعت منه النخوة ‏وكان من الخاسرين».

سيدى القاضى.

.

من هنا وأمام عدالتكم.

.

أوجه رسالتين هامتين للمجتمع ككل شبابه وفتياته والثانية لأولياء الأمور دعت فيه النيابة المجتمع كلا من الشباب والفتيات بالتمسك بالقيم ‏الأصيلة وتقوى الله.

.

«اعلموا أن للحياة الخاصة حُرمة ‏فلا تنتهكوها ولا تروّعوا إنسان مهما كان.

.

وارحموا ‏الضعيف منكم، وإذا أخطأتم لا تخافوا مهما بلغ هذا ‏الخطأ فكل شىء قابل للإصلاح».

وأنا أقف هنا اليوم.

.

ادعوا الشباب والفتيات للذهاب لأولياء أمورهم لسماع النصيحه ‏‏وألا يستوحشوا طريق النيابة العامة وكافة جهات ‏الاختصاص.

.

فهو طريق الحق المبين، حيث سيجدوا سندا ومآلا ‏ثابتا وألا يقنطوا من رحمة الله فالحياة هبة الله عز وجل ‏لهم لا يملك أياً من كان أن ينهيها غيره ‎فالانتحار ‏كبيرة من الكبائر حماكم الله منها.

وأقول لأولياء الأمور: «استمعوا إلى أبنائكم وبناتكم ‏اجلسوا إليهم افهموا كيف يفكرون تابعوا أفكارهم ‏وقراءاتهم ومتابعاتهم ومشاعرهم اقتربوا منهم وإذا ‏ألم بهم خطر لا تتخلوا عنهم سامحوهم وساعدوهم ‏والجأو بهم لجهات الاختصاص وستجدونهم حريصين عليهم ‏كما أنتم ولتعلموا أن بمصر قضاء عادل لا يخشى في ‏الحق لومة لائم».

وعقب الانتهاء من سماع مرافعة النيابة العامة.

.

قضت محكمة جنايات شمال سيناء، المنعقدة في مجمع محاكم الإسماعيلية، بالحبس 3 سنوات للمتهمين بإنهاء حياة نيرة صلاح طالبة العريش.

.

ومصادرة الهواتف المحمولة وإحالة الدعوى للمحكمة المدنية المختصة.

مصر      |      المصدر: الوطن نيوز    (منذ: 2 أسابيع | 3 قراءة)
.