كارثة مناخية في البرازيل.. عشرات القتلى والمفقودين في فيضانات وانهيارات

تسببت الأمطار الغزيرة في ولاية ريو جراندي دو سول، جنوب البرازيل، في مقتل 56 شخصا، ولا يزال العشرات في عداد المفقودين، حيث دمرت الفيضانات غير المسبوقة المدن وتسببت في تشريد الآلاف من الأشخاص، مما اضطر الجيش البرازيلي إلى إنقاذهم من أسطح منازلهم.

ماذا حدث في المدن البرازيلية؟  وبحسب ما كشفت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، توجد بعض اللقطات المصورة التي أظهرت السكان الذين تضرروا من الأمطار الغزيرة، وهم يتلقون المساعدة، في الوقت الذي تواجه فيه البلاد أسوأ فيضانات منذ أعوام طويلة، بينما قالت السلطات المحلية إن عدد القتلى بسبب الأمطار في ولاية ريو جراندي دو سول بأقصى جنوب البرازيل ارتفع إلى 57 شخصا، في حين لم يتم تحديد هوية العشرات بعد.

وقالت هيئة الدفاع المدني بالولاية إن 67 شخصا ما زالوا في عداد المفقودين ونزح أكثر من 32 ألفا، حيث أثرت العواصف على نحو ثلثي مدن الولاية البالغ عددها 497 مدينة.

وفي الوقت ذاته، دمرت الفيضانات الطرق والجسور وتسببت في انهيارات أرضية وانهيار جزئي لسد في محطة صغيرة للطاقة الكهرومائية، وقالت السلطات إن سدًا ثانيًا في مدينة بينتو جونسالفيس معرض أيضًا لخطر الانهيار، وفي بورتو أليجري، عاصمة ريو غراندي دو سول، فاضت بحيرة جوايبا عن ضفافها، ما أدى إلى غمر الشوارع.

لماذا تلك الفيضانات كارثة بيئية؟ ومن المتوقع هطول أمطار في المناطق الشمالية والشمالية الشرقية من الولاية خلال الـ 36 ساعة القادمة، لكن حجم هطول الأمطار آخذ في الانخفاض، وينبغي أن يكون أقل بكثير من الذروة التي شوهدت في وقت سابق من الأسبوع، وفقًا لهيئة الأرصاد الجوية بالولاية البرازيلية، بحسب ما كشفت صحيفة جارديان البريطانية.

وتقع ريو جراندي دو سول في نقطة التقاء جغرافية بين الأجواء الاستوائية والقطبية، مما أدى إلى خلق نمط مناخي مع فترات من وأخرى من الجفاف، ويعتقد العلماء المحليون أن تغير المناخ هو من بين العوامل المساهمة في الأزمة الحالية.

وكانت أمطار غزيرة قد هطلت بالفعل على ريو جراندي دو سول في سبتمبر الماضي، حيث تسبب إعصار خارج المداري في فيضانات أسفرت عن مقتل أكثر من 50 شخصًا، وجاء ذلك بعد أكثر من عامين من الجفاف المستمر بسبب ظاهرة النينا، مع ندرة الأمطار.

  فيما تجاوزت الفيضانات الحالية على مستوى الولاية تلك التي شوهدت خلال طوفان تاريخي عام 1941، وفقًا للهيئة الجيولوجية ، والتي قالت إن منسوب المياه في بعض المدن بلغ أعلى مستوياته منذ بدء التسجيل قبل نحو 150 عاما.

 

مصر      |      المصدر: الوطن نيوز    (منذ: 2 أسابيع | 3 قراءة)
.