الصديق مكوار: التكوين المسرحي يحتاج الارتقاء المعرفي في الفضاء الجامعي

قال الممثل والمخرج المسرحي المغربي، الصديق مكوار، إن مسلسل “ياقوت وعنبر” يعد محطة مفصلية في مساره الفني، وأهم عمل في مسيرته التي لاقت استحسان جميع المغاربة، مضيفا أن التألق في العمل المسرحي يحتاج المزيد من التكوين، وأن “المسرح يدخل في اختصاصات الفلسفة وعلم من العلوم الإنسانية”.

مكوار، في حوار برنامج “المواجهة-FBM” للإعلامي الناقد بلال مرميد، على قناة “ميدي1 تيفي”، أشار إلى أنه خريج الجامعة المغربية، وأنه يدافع عن مبدأ تدريس المسرح في الجامعة بدل أن يبقى حبيس الصناعة التقليدية التي ساهمت بشكل كبير في تحرك أسهمه نحو الأسفل، لافتا الانتباه إلى أن “الجامعة ساهمت في إنجاح وإخراج مسرحية ‘جان بول سارتر’ لأول مرة باللغة العربية في المغرب”.

وأوضح أن المسرح المغربي “يحتاج جهودا كثيرة للرقي به، لا سيما في المجال المعرفي، حيث يمكن قبول عدم تكوين الممثل الذي يلتزم بالنص الذي يكلف به، لكن لا يمكن السماح لمخرج بدون مستوى عال من المعرفة أن يعبث بمجال يفترض تسميته منبرا لتثقيف المتابعين والرواد وتغذية ذائقتهم الفكرية”.

#div-gpt-ad-1608049251753-0{display:flex; justify-content: center; align-items: center; align-content: center;} وذكّر في هذا السياق بأن “نجاح العمل المسرحي يقاس بمعيارين اثنين لا أكثر ولا أقل، أولهما قيمة العائدات المالية ومبيعات التذاكر التي يحققها، وثانيهما القيمة الفكرية والثقافية التي تميزه”، لافتا إلى أن “تركيز المخرجين المسرحيين على أصناف محددة ومواضيع مكررة يحد من الاستجابة لانتظارات المغاربة ولأذواقهم المختلفة”.

وبخصوص حصوله على دور البطولة في السينما رغم مراكمته أزيد من 25 سنة، أوضح مكوار أن هذا الأمر غير مرتبط بشخصه وإنما بالمنظومة ككل، إلى جانب غياب القطاع الخاص واقتصار الأمر على دعم المركز السينمائي المغربي، مبرزا أن وضع السينما بالمغرب ليس جيدا.

وأوضح ضيف حلقة مرميد أن الوضع الثقافي بالمغرب ليس مسؤولية وزارة الثقافة فقط، وإنما مسؤولية الدولة بجميع قطاعاتها ووزاراتها، داعيا إلى مراجعة السياسة الثقافية، ونبه إلى عدم إيمان الفاعلين السياسيين بالثقافة وجدواها.

المغرب      |      المصدر: هسبرس    (منذ: 2 أسابيع | 3 قراءة)
.