«اللي رسم حورس بكار».. أسوانية تجسد بريشتها الحياة في شوارع إدفو (صور)

«بكار حبيبنا الغالي.

.

اللي رسم حورس في جنوب الوادي»، مطلع أغنية تضمنتها إحدى حلقات المسلسل الكرتوني الشهير بكار في موسمه الأول عام 1998 لتوثق مغامرة الطفل الأسواني عندما جسد بريشته معالم مدينته، وعلى الطريقة نفسها قررت الفنانة التشكيلية مها جميل أن توثق الحياة والثقافة بمدينة ادفو وأطلقت على مغامرتها «اللي رسم حورس بكار».

  اختارت الفتاة الأسوانية صاحبة الـ31 عامًا فكرة قوة التعبير والقدرة على إلهام الناس في رسوماتها مستوحية حنينها إلى المسلسل الكرتوني الذي يحظى بجماهيرية كبيرة في مصر والوطن العربي، واختارت إحدى الشخصيات الفنية التي استطاعت أن تترك بصمتها الفنية على جدران مدينة إدفو القديمة وهي شخصية «الإله حورس» وتحولها إلى لوحات فنية تعكس ثقافة وجمال الحياة القديمة في إدفو «حسيت إني عايزة أبدأ أعمل حاجة مختلفة وبدأت بمعبد إدفو واتحركت في زواياه ورسمت تمثال حورس وشكل الناس والحياة حوالين المعبد».

مها التي تخرجت في كلية من جامعة حلوان عام 2016، تؤكد أنها تهتم في أعمالها بتجسيد القصص والحكايات المتنوعة للأشخاص، إضافة إلى تسليط الضوء على التنوع الثقافي وجماله من خلال لوحاتها الفنية :«الحياة في أسوان بسيطة وجميلة وفيها تنوع كبير سواء في الثقافات أو الأكل واللبس وده بيديني مساحة لإني أشتغل لأني بطبعي بحب القصة والحكاية وأنا برسم».

  مها تحمل ريشتها وألوانها وتتنقل بين شوارع المدينة  بدأت مها رحلتها الفنية في إدفو، برسم معبد إدفو وتفاصيله الرائعة، وركزت على المظاهر المحيطة به، سواء زائري المعبد أو أشياء أخرى مثل «الحنطور» والباعة الذين يحيطون بالمعبد، أو تمثال حورس الذي يشكل جاذبية لأي فنان على حد وصفها: «بتحرك بأدواتي وريشتي وبرجع أحكي اللي شوفته في خيالي وأنا برسم».

لم تتوقف مها عند رسم المعبد فقط، بل استكشفت سوق الأربعاء الذي يمتد من الشارع الموازي حتى وسط المدينة وراحت توثق بلوحاتها مشاهد السوق مثل بائعات الجبن القريش والبطيخ، مع تجسيد للفلكلور الشعبي الخاص بالملابس والأكل المتعارف عليه، وصورت أيضًا بائعات الحمام والملوخية التي تعكس الحياة اليومية في إدفو.

استغرقت كل لوحة شهرًا من العمل والتفاني، وتمكنت مها من إنجاز عشر لوحات رائعة تجمع بين معبد إدفو وأسواقها والجزر النيلية مثل جزيرة بيساو، وصيادين النيل، وجبل السلسلة وأماكن أخرى حسبما أكدت لـ«الوطن».

 رحلة اكتشاف لجوانب الحياة في إدفو بأسوان  تقول مها إن اللوحات تعكس رحلة اكتشاف لمختلف جوانب الحياة في إدفو وتجسد رؤيتها الفنية للمدينة وسكانها وتحمل كل لوحة روحًا خاصة، حيث تجسد مشاهد ومناظر تعكس الحياة اليومية والثقافة الغنية لأهل إدفو من خلال اعتمادها على التنوع في استخدام الألوان والتفاصيل الدقيقة، والتنقل من مكان لأخر في المدينة.

مصر      |      المصدر: الوطن نيوز    (منذ: 2 أسابيع | 2 قراءة)
.