تحذيرات من عروض احتيالية لتسويق الأضاحي على مواقع التواصل الاجتماعي

مع اقتراب عيد الأضحى، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي الكثير من الصفحات والحسابات التي تروّج وتعرض صورا ومقاطع فيديو لأضاحي العيد الموجهة للبيع، مرفقة بأرقام هواتف أصحابها وبأسعار يعتبرها البعض “مُغرية”؛ فيما حذرت جمعيات حماية المستهلك من “الممارسات الاحتيالية”، داعية المواطنين إلى تجنب شراء الأضاحي عبر هذه المنصات والتوجه بشكل مباشر إلى أسواق الماشية المعروفة والمُراقبة من أجل ضمان حقوقهم كمستهلكين.

في هذا الإطار، قال وديع مديح، رئيس الجامعة الوطنية لجمعيات المستهلك، إن “عروض بيع الأضاحي أو غيرها من المنتجات الأخرى على مواقع التواصل الاجتماعي تثير مجموعة من الإشكاليات كونها تتم في فضاء مفتوح على كل من هب ودب لمزاولة التجارة بطريقة غير مشروعة؛ في حين أن القانون المغربي نظم بشكل واضح التجارة عن بعد”، مسجلا أن “عددا من المستهلكين يقعون ضحية الاحتيال أو الابتزاز أو حتى السرقة في غياب أية ضمانات لحماية حقوقهم”.

وأضاف مديح، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “بعض الوسطاء يستغلون فترة العيد للتدخل، سواء بحسن نية أو سوئها، ما بين الكساب والمستهلك لربح بعض المال من خلال هذه العروض التي تعد عملا غير قانوني ينطوي على ضرر مادي ونفسي بالنسبة المستهلكين الذين لا يكون القانون في صفهم في غالب الأحيان في حال وقعوا ضحية لأحد هذه العروض”، داعيا المستهلكين إلى تفادي شراء الأضاحي من مواقع التواصل الاجتماعي والتأكد من موثوقية بعض المتاجر الإلكترونية في هذا الصدد، أو استعمال بعض المنصات التي وضعتها وزارة الفلاحة بشراكة مع جمعيات مربي الماشية.

#div-gpt-ad-1608049251753-0{display:flex; justify-content: center; align-items: center; align-content: center;} وأوضح رئيس الجامعة الوطنية لجمعيات المستهلك أن هذا الأخير “يفضّل أن يتوجه مباشرة إلى الأسواق والمتاجر المعروفة لاقتناء أضحيته ومقارنة الأثمان بنفسه”، مطالبا في الوقت ذاته بـ”إخضاع الأسواق الأسبوعية والأسواق المحدثة على مستوى الجماعات للمراقبة وتمكين المستهلك من وثيقة تثبت صفة البائع لضمان حقوقه”.

من جهته، حذّر عبد الكريم الشافعي، نائب رئيس الجامعة المغربية لحماية المستهلك بالمغرب ورئيس الفيدرالية الجهوية لحقوق المستهلك بجهة سوس- ماسة، من “بعض الممارسات الاحتيالية التي يمارسها بعض السماسرة الموسميين على مواقع التواصل الاجتماعي من الذين يعرضون أسعارا ومواصفات غير حقيقية لأضاحي العيد”، مسجلا أن “البعض منهم يعمد إلى فتح صفحات لعرض الأضاحي ونشر مقاطع فيديو للقطيع بهذه المناسبة بالتنسيق مع بعض الكسابة بغرض القيام بإشهار للقطيع مقابل مبالغ مالية”.

وأضاف الشافعي، ضمن تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “المستهلك يجب أن يتفادى الشراء عبر منصات التواصل الاجتماعي التي تعرض الأضاحي بأسعار معينة أو مغرية لاستمالة المستهلكين، إذ تفتقر هذه المعاملات التي يحظرها القانون إلى معايير الصدق والمصداقية.

كما يجب عليه أن يتوجه بشكل مباشر إلى الأسواق والأماكن المعروفة للاطلاع أولا على الأسعار الحقيقية للمواشي، ومعاينة الأضحية بالعين المجردة والتأكد من مدى صلاحيتها للنحر من عدمه”.

وبيّن المتحدث ذاته أن “جمعيات حماية المستهلك توصلت بالعديد من الشكايات المتعلقة بالنصب الذي تعرض له عدد مهم من المستهلكين والذين ضاعت حقوقهم نتيجة جهلهم بالضوابط التي تؤطر عملية البيع والشراء على المنصات الإلكترونية”، داعيا المواطنين إلى تحمل مسؤولياتهم في هذا الصدد والتسلح بالوعي واليقظة في مواجهة هذه الأساليب الاحتيالية.

المغرب      |      المصدر: هسبرس    (منذ: 2 أسابيع | 3 قراءة)
.