تقليد "العواشر" ينطلق بمدينة شفشاون

تعيش مدينة شفشاون، هذه الأيام، على إيقاع ما يسمى بـ “العواشر”؛ وهو تقليد تسعى فيه فعاليات “الجوهرة الزرقاء” إلى ربط الماضي بالحاضر، عبر تجديد واجهات المنازل والدروب والأزقة بأحياء المدينة، لاستقبال الزوار في أحسن حلة.

وفي هذا الإطار، سعت جمعية ابن مشيش لرعاية التراث الحضاري، بشراكة مع الجماعة الترابية لمدينة شفشاون، إلى تنظيم ورش لصباغة واجهات حي الهوتة وسط المدينة العتيقة لشفشاون، أعطى انطلاقته رئيس الجماعة محمد السفياني.

#div-gpt-ad-1608049251753-0{display:flex; justify-content: center; align-items: center; align-content: center;} واعتبر السفياني أن عملية “العواشر” من التقاليد الراسخة في وجدان المجتمع الشفشاوني والتي سعت جماعة شفشاون إلى تفعيلها منذ مدة في كل فصل ربيع، في سبيل إبراز جمالية المدينة والحفاظ على نظافتها وعلى خصوصيتها الحضارية، حيث ستشمل “العواشر” بعض الأحياء الأخرى في قادم الأيام.

وفي سياق متصل، أفاد محمد ابن يعقوب، الباحث في التراث الشفشاوني، بأن “العواشر مصطلح بيئي اجتماعي متداول عرفا متوارثا بين أهل شفشاون”، لافتا إلى هذا المصطلح “يعني تنظيف المكان تنظيفا شموليا، وصباغته في عمومه بالجير والنيلة”.

وزاد الباحث نفسه، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن الحال يتسع في العواشر، ليشمل الدروب والأزقة المجاورة بين أهلها، لتكون النتيجة في جملتها تنظيف كل أحياء المدينة…”.

.

وأبرز ابن يعقوب: “إذا كان الأمر قد تقلص اليوم بشكل ما؛ فهو لا يزال حاضرا في المدينة العتيقة من شفشاون، إذ تعد العواشر من تراثها اللامادي الذي تفخر به في حضورها النقي البهي الذي يعكس التعود الفطري لسكان شفشاون على النظافة، سواء في الأعياد الدينية أو في المناسبات المختلفة”.

المغرب      |      المصدر: هسبرس    (منذ: 2 أسابيع | 3 قراءة)
.