إسرائيل تعلن إعادة فتح معبر كرم أبو سالم وتكثف قصفها على غزة

إسرائيل تعلن إعادة فتح معبر كرم أبو سالم وتكثف قصفها على غزة

إسرائيل تعلن إعادة فتح معبر كرم أبو سالم وتكثف قصفها على غزة أعلنت اسرائيل الأربعاء إعادة فتح معبر كرم أبو سالم الحدودي المستخدم لإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وذلك بعد أربعة أيام على إغلاقه في أعقاب هجوم صاروخي أدى إلى مقتل وجرح أربعة جنود.

وقال الجيش الاسرائيلي في بيان مشترك مع "كوغات" (وحدة تنسيق أعمال الحكومة الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية التابعة لوزارة الدفاع الاسرائيلية والتي تشرف على ادخال المساعدات)، "تصل الشاحنات القادمة من مصر بالفعل إلى المعبر"، مشيراً إلى أنها "تحمل مساعدات إنسانية، بما في ذلك الغذاء والمياه ومعدات الإيواء والأدوية والمعدات الطبية التي تبرع بها المجتمع الدولي".

وكثّف الجيش الإسرائيلي، فجر اليوم الأربعاء، غاراته الجوية على مناطق متفرقة في غزة، غداة سيطرته على معبر رفح الاستراتيجي مع مصر، الدولة التي تستضيف محادثات "الفرصة الأخيرة" للتوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحركة "حماس" يلتزم بموجبه الطرفان هدنة ويتبادلان رهائن وأسرى.

تعليق شحنات أسلحةوأعلن مسؤول أميركي، أمس الثلاثاء، أن الولايات المتحدة علقت، الأسبوع الماضي، إرسال شحنة قنابل إلى إسرائيل بعدما فشلت تل أبيب في معالجة "مخاوف" واشنطن إزاء خطط الجيش الإسرائيلي لاجتياح رفح، المدينة الواقعة في أقصى جنوب قطاع غزة والمكتظة بالنازحين.

وقال المسؤول البارز في إدارة الرئيس جو بايدن لـ"وكالة الصحافة الفرنسية" طالباً عدم نشر اسمه، "لقد علّقنا الأسبوع الماضي إرسال شحنة واحدة من الأسلحة قوامها 1800 قنبلة، زنة الواحدة منها ألفا رطل (907 كيلوغرامات)، و1700 قنبلة زنة الواحدة منها 500 رطل (226 كيلوغراماً)".

وأضاف "لم نتخذ قراراً نهائياً في شأن كيفية المضي قدماً في هذه الشحنة".

واتخذت إدارة بايدن هذا القرار عندما بدا لها أن إسرائيل على وشك أن تشن عملية برية كبيرة في رفح، وهو أمر تعارضه واشنطن بشدة.

وقال المسؤول الأميركي، إن المسؤولين الإسرائيليين والأميركيين ناقشوا البدائل لكن "تلك المناقشات متواصلة ولم تعالج مخاوفنا بالكامل".

وأضاف "عندما بدا أن القادة الإسرائيليين يقتربون من نقطة اتخاذ قرار في شأن مثل هكذا عملية، بدأنا بمراجعة متأنية لعمليات نقل أسلحة معينة إلى إسرائيل يمكن استخدامها في رفح.

لقد بدأ ذلك في أبريل (نيسان)".

وأوضح أن واشنطن "تركز بشكل خاص" على القنابل الأثقل التي تزن الواحدة منها ألفي رطل "والتأثير الذي يمكن أن تحدثه في مناطق حضرية مزدحمة كما رأينا في أنحاء أخرى من غزة".

وبحسب المسؤول الأميركي، فإن وزارة الخارجية في واشنطن تجري مراجعة لعمليات نقل أسلحة أخرى، بما في ذلك استخدام مجموعات القنابل الدقيقة المعروفة باسم JDAMs.

السيطرة على معبر رفحوأعلن الجيش الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، أنه نشر دبابات في رفح وسيطر على المعبر الحدودي مع مصر في جنوب غزة مما أدى إلى توقف وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع الفلسطيني المحاصر، في تطور وصفته واشنطن بأنه "غير مقبول".

واعتبرت الولايات المتحدة أن إغلاق إسرائيل لمعبري رفح وكرم أبوسالم الأساسيين لدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة أمر "غير مقبول".

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيار للصحافيين "يجب أن يفتح المعبران اللذان تم إغلاقهما، من غير المقبول أن يتم إغلاقهما"، مشيرة الى أنه من المتوقع أن يعاد فتح كرم أبوسالم، اليوم الأربعاء.

وأضافت أنه جرى إبلاغ الولايات المتحدة بأن معبر كرم أبوسالم إلى غزة سيُعاد فتحه، الأربعاء.

وقالت الأمم المتحدة ووكالات إغاثة دولية أخرى، إن إغلاق المعبرين المؤديين إلى جنوب غزة، رفح وكرم أبوسالم الذي تسيطر عليه إسرائيل، أدى فعلياً إلى حجب المساعدات الخارجية عن القطاع ولم يعد هناك سوى عدد قليل للغاية من المخزونات المتاحة بالداخل.

استكمال "المسار التفاوضي"من جانبها، أبلغت القاهرة إسرائيل "بخطورة التصعيد" بعد سيطرة الدولة العبرية على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر، مؤكدة توافق كل الأطراف على استكمال "المسار التفاوضي" سعياً لتحقيق هدنة، وفق ما أورد إعلام مصري، أمس الثلاثاء.

ونقلت قناة "القاهرة الإخبارية" عن مصدر رفيع لم تسمه قوله "أبلغنا إسرائيل بخطورة التصعيد، ومصر جاهزة للتعامل مع السيناريوهات كافة".

وأضاف "هناك توافق بين جميع الأطراف للعودة الى المسار التفاوضي"، مع استضافة العاصمة المصرية وفوداً تمثل كلاً من "حماس" وإسرائيل، إضافة إلى قطر والولايات المتحدة اللتين تشاركان مع مصر في جهود الوساطة.

وقف التصعيدوأكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان ونظيره الأردني أيمن الصفدي، في اتصال هاتفي، أمس الثلاثاء، "خطورة احتلال إسرائيل الجانب الفلسطيني من معبر رفح وإغلاقه أمام دخول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة".

وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان، إن الجانبين أكدا ضرورة وقف التصعيد العسكري الإسرائيلي المتواصل في غزة.

وفي وقت سابق ذكرت وزارة الخارجية الأردنية أن الصفدي والأمير فيصل بن فرحان أكدا خلال الاتصال ضرورة منع أي هجوم عسكري على مدينة رفح.

سد الفجواتبدوره، قال البيت الأبيض، إنه ينبغي لإسرائيل وحركة "حماس" سد الفجوات المتبقية في موقف كل منهما من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مقابل الإفراج عن الرهائن المحتجزين في غزة.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي في إفادة صحافية "نعتقد أن من الممكن التغلب على هذه الفجوات"، وذلك مع بدء توافد مفاوضين على القاهرة لعقد جولة جديدة من المحادثات.

وقال كيربي، إن "حماس" قدمت تعديلات، الإثنين، على مقترح إسرائيلي أصلي بهدف إنهاء المأزق.

وأضاف أن نص الاتفاق، بعد تعديله، يشير إلى أن من الممكن قطعاً التغلب على الفجوات المتبقية.

وأثارت سيطرة القوات الإسرائيلية على معبر رفح مخاوف من أن إسرائيل ربما تبدأ توغلاً في رفح.

وذكر كيربي أن الإسرائيليين أكدوا لمسؤولين أميركيين أن العملية محدودة النطاق والمدة وليست اجتياحاً شاملاً.

بيرنز يعود إلى القاهرة ويزور إسرائيلوقال مصدر مطلع ومصادر بمطار القاهرة الدولي، إن مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية "سي.

آي.

أي" وليام بيرنز عاد إلى القاهرة، الثلاثاء، لإجراء محادثات بهدف التوصل إلى هدنة واتفاق للرهائن في قطاع غزة.

وأحجمت "سي.

آي.

أي" عن التعليق بما يتماشى مع سياسة عدم الإفصاح عن سفر مدير الوكالة خارج الولايات المتحدة.

وأشار مصدر لوكالة "رويترز"، إن بيرنز سيسافر إلى إسرائيل، اليوم الأربعاء، لإجراء محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومسؤولين كبار آخرين.

استخدام إسرائيل للأسلحة الأميركيةوذكرت أربعة مصادر، الثلاثاء، أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ستتخلف اليوم عن موعد نهائي لتقديم تقرير إلى الكونغرس عما إذا كانت إسرائيل تنتهك القانون الإنساني الدولي في غزة، وهي نتائج ربما تؤجج مخاوف بسبب استخدامها أسلحة زودتها بها واشنطن ضد القطاع الفلسطيني.

وتُلزم مذكرة للأمن القومي معروفة باسم (أن.

أس.

أم-20)، أصدرها بايدن في فبراير (شباط)، وزارة الخارجية بتقديم تقرير إلى الكونغرس بحلول الثامن من مايو (أيار) حول مدى موثوقية ضمانات إسرائيل بأن استخدامها للأسلحة الأميركية لا ينتهك القوانين الأميركية ولا الدولية.

وذكرت المصادر الأربعة أن الإدارة الأميركية أخطرت لجان الكونغرس بأنها لن تفي بالموعد النهائي، لكنها تأمل في تقديم نتائجها في غضون أيام.

وقال مساعدان في الكونغرس، إنه ليس لديهما ما يشير إلى أن التأخير مرتبط بمخاوف سياسية.

وقال السيناتور الديمقراطي كريس فان هولين للصحافيين "أجريت كثيراً من المحادثات.

.

.

مع أشخاص في الإدارة، وحثثتهم حقاً على التأكد من مصداقية هذا التقرير، وأنه يعد مستنداً إلى الحقائق والقانون وليس بناء على ما يرغبون في أن يكون عليه".

وأثار تزويد واشنطن حكومة نتنياهو بالمساعدات العسكرية احتجاجات في جميع أنحاء الولايات المتحدة تطالب الجامعات وبايدن بوقف الدعم لإسرائيل بما يشمل إرسال الأسلحة.

اليمن      |      المصدر: المنتصف نت    (منذ: 2 أسابيع | 4 قراءة)
.