«المنتخب» زارت ملعب نهائي مونديال 2026

• بلاد العم سام تستعد لإبهار العالم بمونديال فوق الخيال تستضيف الولايات المتحدة الأمريكية، رفقة كندا والمكسيك، نهائيات النسخة 23 من منافسة كأس العالم، في الفترة ما بين 11 و19 يونيو 2026، بمشاركة 48منتخبا لأول مرة، منذ إعطاء الإنطلاقة الرسمية لأضخم حدث كروي بالعالم.

ولأن رفع عدد المشاركين في المونديال القادم، من 32 إلى 48 منتخبا، يتطلب بنيات رياضية ولوجيستية من المستوى العالي، فإن أنظار العالم بأسره ستتجه لبلاد العم سام، وجارتيها كندا والمكسيك، للوقوف لأول مرة على ماذا سيفرزه الملف المشترك الثلاثي، قبل أن تتكرر العملية سنة 2030 بتنظيم جديد يجمع المملكة المغربية بإسبانيا والبرتغال.

وقبل عامين من إنطلاق الحدث الكروي البارز، قامت «المنتخب» بزيارة للولايات المتحدة الأمريكية وكندا، قبل أن يشعل الإتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» الضوء الأخضر، لإستضافة مونديال الأحلام بالقارة الأمريكية .

• بنيات من المستوى العالي لا يختلف إثنان، بأن آخر نسخة لنهائيات كأس العالم 2022 بقطر كانت مميزة من حيث المنشآت الرياضية التي وضعت رهن إشارة «فيفا» لإستضافة العرس الكروي العالمي، لكن الدورة المقبلة لسنة 2026، ومن خلال ما هو متوفر للدول التي وضعت فيها الثقة لإستضافة المونديال تعد بالكثير.

الزائر للولايات المتحدة الأمريكية، يقف على مدى تطور هذا البلد، وكيف يمكنه أن يساهم في إنجاح نهائيات كأس العالم، فدون النظر إلى الملاعب المتوفرة في معظم الولايات التي تم إختيارها لإستضافة الحدث الكروي، هناك بنيات تحتية من المستوى العالي، تهم الطرق السيارة والفنادق المصنفة التي ستجعل الوافدين على أمريكا يعيشون تجربة فريدة من نوعها، في أرض تشبعت منذ سنوات خلت بإحتضان الأجانب، لذلك سيلمس كل من تطأ قدماه بلد العم سام أنه مرحب به، وموفر له كل شيء يكون يستمتع بأجواء هذا البلد الساحر.

• ملاعب فوق الخيال كل من سيحالفه الحظ، وستتاح له فرصة متابعة نهائيات كأس العالم 2026، سيعيش دون أدنى شك تجربة رائعة في بلاد «الحلم الأمريكي»، وأكيد أن الإتحاد الدولي لكرة القدم لم يختر إعتباطا الملاعب التي ستتشرف بإستضافة المونديال.

فبمجرد مشاهدة ملاعب ميتلايف بنيو جيرسي، وكانساس سيتي بميزوري، وأطالانطا ثم بوسطن ودالاس وهيوستن ولوس أنجلوس بإنغلوود بولاية كاليفولانيا، ناهيك عن ميامي بولاية فلوريدا، ثم الملعب المترامي الأطراف بفيلاديلفيا المحسوب على ولاية بنسلفانيا، وأيضا ملعب خليج سان فرانسيسكو بسانتاكلارا ثم ملعب سياتل، تعرف بأن أمريكا جاهزة من الآن، كي تستضيف المونديال والفترة القادمة ستكون فقط لإنجاز بعض الروتوشات الخفيفة لكي تقدم للعالم بأسره أفضل صورة عن نفسها وعن قدرتها في إبهار عشاق الرياضة بشكل عام والمهووسين بكرة القدم خاصة.

وإلى جانب ملاعب الولايات المتحدة الأمريكية، لا يمكن إغفال الملاعب الرائعة التي تم إختيارها في المكسيك، إذ بمجرد الحديث عن ملعب الأزتيكا بمكسيكو سيتي، وملعب غوادلاخارا وملعب مونتيري، ناهيك عن تحفتين فنينين في كندا، وبالضبط في طورنطو وفان كوفر، سيكون العالم على موعد مع نسخة ستشعل المشاهد يتابع أفضل نسخة من حيث الإبداع على كافة الواجهات، فيما يخص إستضافة منافسة رياضية من المستوى العالي.

• ميتلايف.

.

تحفة نيويورك على بعد 8 كيلومترات تقريبا من غرب نيويورك، وبالضبط في نيوجرسي، حظيت «المنتخب» بفرصة مشاهدة صرح رياضي ضخم تم إختياره لإحتضان نهائي كأس العالم في 19 يوليوز 2026.

الفيفا بقيادة رئيسها جياني إيفانتينو، لم تختر إعتباطا هذا الملعب كي يكون مسرحا للقاء النهاية، بعدما تفوق على ملعبي مدينتي دالاس ولوس أنجلوس، وهو الذي عوض منذ سنة 2010 ملعب «جيانس ستيديوم» الذي إحتضن 3 مباريات من كأس العالم في نسخة 1994.

بإمكان مدرجات ملعب ميتلايف أن تستقبل أكثر من 82500 متفرج، وسيكون هذا الصرح الرياضي مزودا بأحدث التكنولوجيات حفاظا على سلامة وأمن الجماهير، وهو تحفة فنية يتم التحكم في أضواء غطائه الخارجي بتقنيات حديثة، مثلما ما هو معمول به في ملعب أليانز أرينا بألمانيا، ورغم أن هذا الصرح المعماري يبدو من الآن جاهزا لإستضافة نهائي كأس العالم القادم، إلا أن اللجنة المحلية المنظمة لمونديال 2026 تواصل الإبتكار كي تكون جنبات الملعب في المستوى العالي، وهو الأمر الذي شاهدته «المنتخب» عن قرب من خلال تواجد تقنيين في الهندسة الطوبوغرافية، يقومون بعمليات مسح في المناطق التي ستشهد إعادة تهييئة وبخاصة على مستوى المرآب الخارجي الخاص بسيارات المتفرجين، أما من داخل الملعب فالمستودعات وقاعات الندوات والتدليك الخاصة باللاعبين، فكل شيء جاهز لإستضافة ضيوف المونديال.

• الحداثة في خدمة الرياضة تملك الولايات المتحدة الأمريكية حصة الأسد، من مباريات المونديال التي ستستضيفها فوق أراضيها، ومن بعيد قد يخال المرء بأن هناك محاباة لأمريكا على حساب الجارتين كندا والمكسيك، لكن بمجرد أن تطأ قدماك التراب الأمريكي تعرف لماذا تم منح بلاد العم سام كما هائلا من الملاعب لإحتضان أبرز حدث كروي.

بالرجوء للذاكرة للخلف، وبالضبط لسنة 1994، حين إستضافت أمريكا نهائيات كأس العالم، لم يكن يتوفر البلد على منتخب قوي، لكن المسؤولين هناك لم يتوقفوا عن الإبتكار فوضعوا تصورا لصناعة الأبطال، ليصبحوا الآن قوة كروية يشهد له بالكفاءة، لذلك لم تتوانى الفيفا في منح البلد شرف تنظيم المونديال، ليس لأنه قادر على توظيف التكنولوجيات الحديثة لإبهار العالم في النسخة القادمة من كأس العالم، بل لأن شغف الشعب الأمريكي إزدادت بكرة القدم، وهو الأمر الذي يريد الاتحاد الدولي لكرة القدم ترسيخه عبر جعل كرة القدم الرياضة الشعبية في العالم بأسره.

الولايات المتحدة الأمريكية، بشعبها العظيم الذي تربى على إحترام الآخرين، بإمكانها من الآن أن تستضيف أفضل نسخة من نهائيات كأس العالم، لكن الفترة الزمنية المتبقية على إنطلاق الحدث الكروي، تشهد فقط العمل على أمور بسيطة، حيث يشتد التنافس بين مختلف الولايات الأمريكية لإخراج المونديال في أبهى حلة، في بلد يعيش على إيقاع إستقرار أمني سترتفع حدته مع إقتراب الحدث الرياضي البارز في العالم من خلال توظيف وحدات أمنية متنوعة، وتوفير ظروف عمل ملائمة لممثلي وسائل الإعلام العالمية، الذين شرعوا من الآن في الحديث عن أمريكا كقطب العالم في الرياضة، والوجهة التي ستكون محور الكرة الأرضية لإستضافة الأحداث الرياضية الكبرى إنطلاقا من كوبا أمريكا لغاية كأس العالم للأندية ثم نهائيات كأس العالم 2026.

المغرب      |      المصدر: جريدة المنتخب    (منذ: 2 أسابيع | 5 قراءة)
.