وزير الخارجية الأسبق: مصر تتعامل مع أزمات الشرق الأوسط بحكمة لحماية الأمن القومي

أكد السفير محمد العرابي، رئيس المجلس المصري للشئون الخارجية ووزير الخارجية الأسبق، أن مصر تتعامل مع أزمات الشرق الأوسط بحكمة لحماية الأمن القومي والحدود وتحقيق المصلحة الوطنية والعربية.

وقال «العرابى»، في حوار لـ«الوطن»، إن «القاهرة» تتحرك برصانة وعقل لحل الأزمة والقضية الفلسطينية من أجل الوصول إلى تسوية ووقف مستدام لإطلاق النار، والدبلوماسية المصرية حققت نجاحات كبيرة في التصدي لجميع التهديدات ومحاولات زعزعة الأمن القومي المصري، وأزمات الإقليم يديرها «السيسي» بكفاءة عظيمة.

.

وإلى نص الحوار: ما رؤيتك لأزمات الشرق الأوسط؟ - الشرق الأوسط يواجه حاليًا العديد من الأزمات ذات الشأن الدولي، منها العدوان الإسرائيلي على غزة ورفح الفلسطينية، وأزمة القضية الفلسطينية، والمناوشات الإيرانية، في وقت تتصاعد فيه الأزمة السودانية والأزمة الليبية، وعدم التوصل لدولة منذ 2011، بجانب ما يحدث في البحر الأحمر، وجميعها مشاكل وأزمات مشتعلة تؤثر على المنطقة وعلى استقرارها.

وكيف ترى تعامل مصر معها؟ - مصر تتعامل بحكمة شديدة، في ظل إقليم مشتعل ومضطرب، فدور مصر يتسم بالوضوح الشديد، قائم على المصالح المشتركة وحماية الأمن القومى المصرى، وحماية الحدود من الاضطرابات، وتحقيق المصلحة الوطنية والعربية والحفاظ على القضية الفلسطينية، فضلًا عن الوقوف بجانب السودانيين، إيمانًا بأن هذا الدور ينبع من استقرار مصر وقوتها الذاتية وسياستها الخارجية المتوازنة.

وماذا عن قيادة مصر لدول المنطقة في حل الأزمات المشتعلة بالشرق الأوسط؟ - أزمات الإقليم أصبحت شبه مزمنة بين القضية الفلسطينية، وأزمتي ليبيا والسودان والحرب في غزة، بجانب البحر الأحمر المضطرب، والأزمة القائمة بين إيران وإسرائيل، وجميعها أزمات سيطول أمدها، خاصة مع استمرار العدوان الإسرائيلي الموجود منذ 1948، لكن في الوقت ذاته، مصر منخرطة في إيجاد حلول سياسية ودبلوماسية تحافظ من خلالها على الدولة المركزية ووحدة أراضي دول المنطقة، سواء على المستوى السياسي من جانب الرئيس ووزير الخارجية أو مبادرات المجتمع المدني.

وماذا عن دور الوساطة المصرية خلال السنوات الماضية؟ - الجهود المصرية مستمرة لحل القضية الفلسطينية والوصول إلى تسوية ترمى إلى وقف إطلاق نار مستدام، وإتاحة المجال لوضع خارطة طريق واضحة ولها مدى زمنى حتى نحقق أهداف الشعب الفلسطيني ويقيم دولته، بجانب الوساطة في عدد من الدول الأخرى مثل الأزمة الليبية ومحاولة مصر تبنى مقاربة في إعادة توحيد الجيش الليبى وبناء مقاربة وفق المنطقة المحددة، واستضافتها للعديد من الدول في مصر لإيجاد حوار مشترك هدفه حل الأزمات الإقليمية.

وسعت مصر للوساطة من أجل وقف إطلاق النار وحل أزمة السودان، وانخرطت «القاهرة»، بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، بفاعلية، وشكلت جهودًا متعددة لتحقيق التهدئة وإيقاف التصعيد، وتواصلت مع جنوب السودان لبذل جهود مشتركة ولفت الانتباه إلى ضرورة الحوار وإيقاف تدفق الدماء.

ومن هنا يمكن التأكيد أن مصر حريصة على تخفيض التوتر بالإقليم وتحقيق الاستقرار والسلام، فمصر تتحرك برصانة وعقل لحل الأزمة، وجهودها تتركز على ضرورة الوقف الفورى لإطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية، والجهود المبذولة تجعل العالم كله يثق في الوساطة المصرية، وكذلك الأطراف المعنية بالأمر.

كيف ترى دور الدبلوماسية المصرية في التعامل مع أزمات الشرق الأوسط؟ - لا بد من التأكيد أن الشرق الأوسط مضطرب ومشتعل بأزمات كبيرة ويحتاج لجهود مصر دائمًا، ومصر مستمرة في عطائها دون كلل بجميع الطرق، كما تمت الإشادة سواء بالمبادرات أو الوساطة المباشرة واللقاءات الرسمية.

ومن الأمور التى يجب التأكيد عليها أن الدبلوماسية المصرية حققت نجاحات كبيرة في مختلف الدوائر من أجل التصدى لجميع التهديدات والمحاولات التى استهدفت زعزعة الأمن القومى المصرى، لكن تظل القضية المحورية الدائمة في السياسة الخارجية المصرية هى القضية الفلسطينية التى تعد موضوع الساعة وكل ساعة منذ بداية العدوان على مدينة غزة، وإدارة الأزمة منذ بدايتها تعد إدارة عظيمة من قبَل القيادة السياسية تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، بدأت باجتماع مجلس الأمن القومى ووضع 6 نقاط هي محور التحركات المصرية، والرؤية المصرية محل تقدير واحترام من العالم كله، خاصة فيما يتعلق بضرورة وقف إطلاق النار ودخول المساعدات الإنسانية والغذائية لقطاع غزة.

مصر      |      المصدر: الوطن نيوز    (منذ: 2 أسابيع | 2 قراءة)
.