معرض تلاميذي يحاكي أعمال رواد مغاربة

تلاميذ مغاربة يحاكون أعمال رواد الحداثة التشكيلية ورموز الفن التشكيلي بالبلاد، يستقبل لوحاتهم رواق مركز التفتح الجهوي للتربية والتكوين الرباط.

وتحضر في المعرض لوحات تحاكي أعمال فنانين بارزين من قبيل فريد بلكاهية، جيلالي غرباوي، محمد المليحي، مليكة أكزناي، الشعيبية طلال، حسن الكلاوي، بوشتى الحياني، محمد بن علي الرباطي، وغيرهم من أعلام الفن التشكيلي بالبلاد.

#div-gpt-ad-1608049251753-0{display:flex; justify-content: center; align-items: center; align-content: center;} وفي تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، قال طارق شيبة، مدير مركز التفتح الجهوي للتربية والتكوين، إن هذه تظاهرة ينظمها المركز من بين مجموعة من التظاهرات التربوية الداخلة في مجال تنشيط الحياة الثقافية بالمؤسسات التعليمية بجهة الرباط سلا القنيطرة، من 7 مديريات، شارك فيها تلاميذ من الرباط والصخيرات وتمارة وسلا وسيدي سليمان وسيدي قاسم والخميسات.

وتابع: “بعد تسجّل التلاميذ في ورشة الرسم من بين ورشات عديدة أخرى، يمرّون بتمرين لتحديد مستواهم في الفن، لوضعهم في مجموعات حسب قدراتهم، والمعرض الحالي في الرواق يقدّم مستويات عديدة للتلاميذ الذين تأطروا في المركز، ويشرف عليهم أستاذ متخصص في الفنون التشكيلية”.

وواصل: “في كل سنة نختار موضوعا للمعرض، وفي السنة الماضية اخترنا ثيمة محاكاة الفنانين التشكيليين المغاربة الرواد، وأطرناهم في هذا الموضوع، ثم طلبنا منهم محاكاة لوحاتهم؛ لتعريفهم برواد الفن التشكيلي الحديث والمعاصر المغاربة، وصقل مواهبهم، ولنتعرف على الفنانين الشباب”.

ومن بين 180 لوحة منتجة، ذكر المصرح أنه قد “اختير ما يقرب المائة لعرضها في المعرض الحالي، وهو انتقاء أشرفت عليه لجنة جهوية مكونة من مفتشين للتربية التشكيلية والفنون التطبيقية، وأعلنا اللوحات الفائزة في حفل بحضور الفنانين، توجنا فيه الثلاثة الأوائل في الأسلاك الابتدائية والإعدادية والثانوية”.

هذه اللوحات المتوّجة لا تعرض فقط في المعرض الحالي، بل “تشارك أيضا في تظاهرات وزارية، لأهداف محض تربوية”.

ومن بين ما يشجّع عليه هذا المعرض “الأمانة عند التلاميذ؛ فيوقعون لوحاتهم المحاكية للوحات الأصلية بأسمائهم مع الإشارة إلى أسماء الفنانين الأصليين”.

يأتي هذا “بعد عمل يتم طيلة السنة، كما هي عادة المركز، ولا يقتصر على التشكيل، بل يمتد إلى 21 ورشة في مجالات اللغات العربية والأمازيغية والألمانية والإيطالية والإسبانية والإنجليزية… وورشة للموسيقى، وأخرى للصوت والصورة، وورشة المعلوميات والروبوتات، وأخرى للياقة البدنية بقاعة رياضة مجهزة بالكامل”.

هذه الورشات، كما وضح لهسبريس مدير مركز التفتح الجهوي للتربية والتكوين، “تفتح بالمجان لمختلف تلاميذ المؤسسات التعليمية بالجهة، منذ الابتدائي وحتى الثانوي، طيلة أيام الموسم الدراسي على مدار الأسبوع، من شتنبر إلى نهاية يوليوز”.

وزاد: “يستفيد التلاميذ خارج أوقات دراستهم الرسمية، ويكون التسجيل مجانا في بداية السنة الدراسية، ونعمم في هذا مراسلة على المديريات الإقليمية التابعة للجهة، وفيها رابط إلكتروني للتسجيل، ويتسجّل التلميذ من هاتفه، ويكون له الاختيار حسب موهبته والمجال الذي يرتاح فيه ويميل إليه، وقد تسجل هذه السنة 2200 تلميذ، وهو رقم أقلّ مقارنة بالسنة التي سبقتها نظرا لغليان الساحة التعليمية الذي أثّر على عدد التلاميذ المسجَّلين في الورشات”.

المغرب      |      المصدر: هسبرس    (منذ: 1 أسابيع | 3 قراءة)
.