"وول ستريت جورنال" تسلط الضوء على تحديات الميناء الأمريكي العائم لإيصال المساعدات لغزة

"وول ستريت جورنال" تسلط الضوء على تحديات الميناء الأمريكي العائم لإيصال المساعدات لغزة

سلطت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، اليوم الجمعة، الضوء على التحديات التي تواجه الميناء الأمريكي العائم المؤقت لإيصال المساعدات لغزة قبل افتتاحه، ما يمثل اختبارًا لوعد الرئيس الأمريكي جو بايدن بتخفيف الأزمة الإنسانية في القطاع الفلسطيني.

وذكرت الصحيفة الأمريكية في تقرير، عبر موقعها الإلكتروني أن افتتاح الميناء الأمريكي العائم يأتي في وقت حرج في الصراع المستمر منذ أكثر من سبعة أشهر في غزة مع بدء إسرائيل عمليات عسكرية في مدينة رفح جنوب القطاع، ما يهدد نقل المساعدات.

ولكن حتى عندما يكون الميناء العائم على أعتاب العمل، قال مسؤولون أمريكيون إن التفاصيل الرئيسية بما في ذلك كيفية توزيع المساعدات بمجرد وصولها إلى الشاطئ لم يتم حلها بعد، فضلا عن عدم تحديد خطة لكيفية تخزين المساعدات وتأمينها وتوزيعها بمجرد وصولها إلى الأرض من قبل الولايات المتحدة، لكن المسؤولين الأمريكيين يقولون إنهم يخططون للعمل مع برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة.

ووفقا لوزارة الدفاع الأمريكية، فأنها ستقوم بتنسيق الخدمات اللوجستية بين الجيشين الأمريكي والإسرائيلي والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بمساعدة الجيش الإسرائيلي في قبرص.

ويقول مسؤولو الأمم المتحدة، إن الخطة لا تزال قيد الإعداد ولم يطلعوا على المناقشات حول كيفية عمل الميناء البحري، كما أعرب كبار مسؤولي الأمم المتحدة عن قلقهم من أن الميناء العائم يكرر عمل الوكالات الإنسانية العاملة على الأرض في غزة، ولأن الولايات المتحدة تعمل مع الجيش الإسرائيلي، فإن المشروع يمكن أن ينتهك مبدأ الحياد في الحرب.

ولفتت الصحيفة الأمريكية، إلى أنه بالتزامن مع توقعات بدء تشغيل الميناء خلال الفترة المقبلة فإن عدم وجود خطط ملموسة لتأمين وتوزيع المساعدات تثير المخاوف بين البعض في الحكومة الأمريكية، فالمخاطر المحتملة المرتبطة بالميناء العائم هائلة وقد لقي نحو 200 من عمال الإغاثة حتفهم في غزة منذ بدء الحرب في أكتوبر.

وأضافت أن الميناء العائم يواجه أيضًا تحديات بيئية، حيث حذر مسؤولون عسكريون أمريكيون من أن المياه المتلاطمة في البحر الأبيض المتوسط قد تلحق الضرر بالرصيف وتجعل تواجد الناس عليه غير آمن، وحتى بعد تشغيل الرصيف، فإن توافر إمدادات ثابتة من المساعدات عن طريق البحر ليس مضمونًا.

وبقيت مخاوف أخرى، حيث قالت مسؤولة السياسات في منظمة أوكسفام بشرى الخالدي: "إن ما يقلقنا هو أن الميناء البحري بدلًا من أن يصبح نقطة وصول تقدمية لفلسطين المستقبل وغزة المستقبل يبدو أنه سيصبح نقطة تفتيش أخرى".

واختتمت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية- تقريرها- بأنه "حتى لو تمت معالجة هذه المشكلة، فإن قدرة الميناء العائم محدودة مقارنة بالمعابر البرية، وهي وسيلة أرخص وأكثر كفاءة لتقديم المساعدة الإنسانية".

 

مصر      |      المصدر: البوابة نيوز    (منذ: 1 أسابيع | 2 قراءة)
.