السيد عبدالملك الحوثي: الإبادة الجماعية في غزة هي أكبر عملية تطهير عرقي ووصمة عار على بريطانيا وأمريكا

صنعاء / وكالة الصحافة اليمنية //     اكد السيد عبدالملك الحوثي أن أمريكا رتبت  الخطة لاستهداف معبر رفح وقدمت للعدو الإسرائيلي كل أشكال الدعم، مؤكدا أن إسرائيل تسعى إلى إلحاق أشد وأقسى المعاناة بالفلسطينيين، وهي حالة تعكس النزعة الإجرامية للعدو.

  وأوضح السيد عبد الملك الحوثي، أن لأمريكا دور أساسي في حرب التجويع التي تتعرض له غزة ،موضحاً أن القنابل الأمريكية الفتاكة والمدمرة يتم استخدامها في العدوان الصهيوني على غزة.

وأضاف السيد عبدالملك الحوثي في كلمة اليوم الخميس، حول أخر مستجدات العدوان الصهيوني على غزة أنه لا توجد عملية حصر دقيقة للضحايا في قطاع غزة.

وأشار إلى أن مجزرة واحدة في غزة تكفي لتحريك الضمير الإنساني وأن تصدر المواقف القوية  لمنع الإبادة.

وقال  ” الأمريكيون منذ البداية يصنعون أسلحتهم لتكون بالشكل المدمر للمدن والقتل بشكل جماعي للسكان وأن الأمريكي في استراتيجيته وتكتيكه الحربي يضع المدن وسكانها المدنيين في دائرة الاستهداف”.

وبيّن السيد عبدالملك الحوثي، أن كثير من العائلات الفلسطينية نزحت في مرحلة العدوان أكثر من 5 مرات تحت سمع وبصر المجتمع الدولي ومنظماته، مشيرا إلى أن  العدو الإسرائيلي يترصد النازحين خلال تنقلهم من منطقة إلى أخرى ليقوم بقتلهم بشكل جماعي.

وذكر السيد عبدالملك الحوثي، أن المأساة في غزة تزامنت هذا الأسبوع مع الذكرى الـ 76 للنكبة حين قامت بريطانيا بتمكين اليهود من احتلال فلسطين، موضحا أن البريطاني مكن اليهود من فلسطين بجرائمه واستهداف الأحرار من الفلسطينيين وإعاقة أي تحرك تحرري.

واعاد السيد عبدالملك الحوثي التذكير بالظروف التي احاطت بالنكبة الفلسطينية، وكيف عملت بريطانيا ومن بعدها الولايات المتحدة على تهيئة الظروف لتمكين الاحتلال الإسرائيلي من أرض فلسطين.

وقال ” إن البريطاني إبان تمكين اليهود اشتغل في المحيط العربي حتى لا تكون هناك ردة فعل قوية لدعم الشعب الفلسطيني”.

جرائم الاحتلال الإسرائيلي أكبر عملية تطهير عرقي في القرن العشرين كما أكد السيد عبدالملك الحوثي، أن تغييب  أحداث الاحتلال لفلسطين من المناهج المدرسية من أكبر الأخطاء التي أرتكبها المسلمين  بعضها بالإهمال والبعض الآخر بالتواطؤ.

وأوضح أن العرب خذلوا الشعب الفلسطيني في ثورته عام 1936م، ولو قدموا الدعم الكافي لربما تفادينا النكبة التي حصلت فيما بعد.

ولفت إلى أن الجرائم الفظيعة إبان احتلال فلسطين حدثت  في ظل عناوين الحقوق والديمقراطية والحرية الموجودة في الغرب، مضيفاً أن جرائم الصهاينة الوحشية إبان احتلال فلسطين كشفت العناوين  الزائفة للدول الغربية  وذلك بتغاضيها عن الجرائم بل وتوفيرها الدعم  للصهاينة.

وقال السيد عبدالملك الحوثي أنّ الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال بحق أهالي قطاع غزة هي “أكبر عملية تطهير عرقي” في القرن الـ20، “ووصمة عار” على بريطانيا والولايات المتحدة.

وأضاف أنّ المشهد في غزة اليوم، هو “استمرار لما يُرتكب بحق الشعب الفلسطيني منذ النكبة”، مؤكّداً أنّ صمود المجاهدين في غزة وثباتهم “أكبر من أي مرحلة في تاريخ الشعب الفلسطيني”.

وشدد على أن من العار على الأمم المتحدة  قبول  العدو الإسرائيلي عضوا فيها وهو كيان محتل قائم على الإجرام والطغيان.

 صمود المقامة الفلسطينية يحبط العدو الإسرائيلي  وقال السيد القائد إن الصمود الفلسطيني وثبات المجاهدين في هذه المرحلة أكبر من أي مرحلة مضت في تاريخ الشعب الفلسطيني، موضحا أن صمود المقاومة الفلسطينية يحبط العدو الصهيوني.

وبين أن صمود فصائل المقاومة في قطاع غزة له نتيجته المهمة وأثره العظيم على مستوى هذه المرحلة المصيرية، مبيناً أن عودة القتال إلى جباليا وحي الزيتون في هذه المرحلة المصيرية والمفصلية يثبت فشل العدو الإسرائيلي.

ولفت إلى أن تواجد المجاهدين بفاعلية واستبسال وتنكيل للعدو الإسرائيلي يكذب ادعاءاته بالقضاء عليهم أو تفكيكهم، مؤكدا أن المجاهدون في غزة لا يزالون يكبدون العدو خسائر موجعة  حيث  استهدفوا 70 آلية خلال أسبوع.

وأشار  إلى أن المجاهدون في غزة يكتسبون الخبرة أكثر مما قد مضى والتكتيكات المحكمة بفاعلية عالية، مشيرا إلى أن استمرار العدو الإسرائيلي في العدوان على غزة وسعيه للتصعيد باتجاه رفح يعني الاستنزاف له أكبر.

وشدد على أنه  كلما طال وقت العدوان كبر الفشل للعدو  وأن مصيره الحتمي هو الهزيمة بنهاية المطاف.

جبهة اليمن.

.

نعمل على تطوير وتصعيد المرحلة الرابعة والإعداد للخامسة.

وفيما يخص جبهة اليمن كشف قائد الثورة اليمنية ، أن القوات المسلحة اليمنية نفذت منذ بداية معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس، 40 عملية ضد العدو الصهيوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة فقط بـ211 صاروخا مختلفا.

وأشار إلى أنه تم خلال هذا الأسبوع الجاري تنفيذ 7 عمليات بـ 13 صاروخا باليستيا ومجنحا ومسيرة في البحر الأحمر، وخليج عدن والمحيط الهندي، لافتا إلى أنه بدأ التدشين هذا الأسبوع باتجاه البحر الأبيض المتوسط بعمليتين.

وأعلن قائد الثورة اليمنية عن سعي اليمن لتقوية المرحلة الرابعة من التصعيد على مستوى الزخم وقوة الضربات، وتابع قائلا : “لن نألو جهدا من جبهة اليمن على تقوية المرحلة الرابعة والإعداد لما بعدها في المرحلة الخامسة وغيرها”.

وأضاف: “الأمريكي والإسرائيلي والبريطاني يسعون لتغيير مسارهم في المحيط الهندي بالابتعاد شرقا وذلك يضيف عليهم كلفة أكبر”، مشيراً إلى أنه كلما ابتعد الأمريكي والإسرائيلي والبريطاني أكثر كلما ساهموا في تطوير مدى الصواريخ والمسيرات.

وقال: ” الأعداء يحاولون تشكيل أحزمة متعددة لحماية أنفسهم وسفنهم في البحر الأبيض المتوسط والنطاق بعيد المدى”، مؤكدا أن لعمل مستمر لتجاوز تقنياتهم وتجاوز الأحزمة المتعددة والمكثفة، وكل مساعيهم ستفشل وسنتمكن من تجاوزها كما فشلوا سابقا في امتلاك القدرة على الاعتراض في مسرح العمليات السابق .

وأعتبر السيد عبدالملك، المرحلة الرابعة من التصعيد مهمة لأنها تستهدف سفن جميع الشركات التي تنقل البضائع للعدو الإسرائيلي باتجاه أي ميناء، منوها إلى أن الشركات التي تنقل البضائع للعدو الإسرائيلي سيتم استهداف سفنها في أي مكان تطاله قدرات الجيش اليمني.

وقال: ” دول وشركات كان لها موقف إيجابي في تفهمها لمرحلة البحر الأحمر وخليج عدن وتوقفت عن النقل لصالح العدو الإسرائيلي عبر هذا المسار، وأن تلك الدول والشركات كانت تدرك بوضوح أن موقف اليمن الإنساني والشرعي مرتبط بما يحصل في غزة “.

وعبر قائد الثورة اليمنية عن أمله في أن تتفهم الصين وروسيا ومختلف الدول الآسيوية والأوروبية، الإجراء فيما يتعلق بالنقل إلى بقية الموانئ الفلسطينية المحتلة لصالح العدو الإسرائيلي، موضحا أن على الجميع أن يكف عن النقل للموانئ الفلسطينية المحتلة وإجراء بلدنا من دافع إنساني وأخلاقي وديني.

وأكد أن من مصلحة كل الشركات أن تتوقف عن النقل لصالح العدو الإسرائيلي باتجاه البحر الأبيض المتوسط أو في أي اتجاه، لافتا إلى حرص اليمن على ايصال صوته لجميع الدول وأن يتفهم ويدرك الجميع أن إجراءنا هو إنساني وأخلاقي.

ووجه دعوة للجميع بأن يتجهوا للضغط على العدو الإسرائيلي لإيقاف جرائم الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في غزة.

وفيما يخص الدور الشعبي ، أفاد السيد عبدالملك الحوثي بأن الأنشطة الشعبية والتعبئة العسكرية الشعبية نشطة جدا وتجاوز الملتحقون بها 300 ألف متدرب، وأن هناك زيادة في التعبئة العسكرية بواقع 13959 متدربا وستصل إلى نصف مليون متدرب، فيما بلغت المناورات العسكرية التابعة للتعبئة 735 مناورة.

اليمن      |      المصدر: وكالة الصحافة اليمنية    (منذ: 2 أسابيع | 0 قراءة)
.