راشد عبد الرحيم: الثورة الضائعة
الإنتصارات الكبيرة التي تحققت بصمود الشعب السوداني و الجيش و القوات المشاركة له في حرب الكرامة هزمت أعداء الوطنية و الوطن من القوي العسكرية و السياسية معا .
إنتهي التمرد و لم يبق له غير الكذب و التلفيق و الحرب الجبانة من البعد بالمسيرات .
آنتهت القوي غير الوطنية و لم يعد لديها ما تقدمه غير نبش الماضي .
في ذكري ثورتهم الضائعة في ديسمبر لم يجدوا غير التهديدات الجوفاء التي لا يملكون قدرة علي إنفاذها .
قال القيادي بقوي الحرية و التغيير إسماعيل التاج ( لقد تجاوز البرهان الخط الأحمر للمرة الأخيرة و لا بديل سوي عزله )بم سيعزله ؟ ترك التمرد في كل بيت ذكري مؤلمة اقلها نهب ما في المنازل و تكسيرها و البرهان الذي يريد هذا الدعي عزله هو قائد الجيش الذي طرد التمرد من البيوت و بدا اهلها في العودة إليها .
بؤس في النظر السياسي يدفعهم لمعاداة جيش منتصر يحظي برضا الناس و القبول الشعبي و علقوا لافتاتهم التي تزعم ان ( الفجر إن طلع ما بتمنعوا الدبابة )يعادون الجيش ليس بالأحاديث الجوفاء فقط بل بمشاركة فعلية من قياداتهم في الحرب مع التمرد و هذا ما كشف عنه المستشار المقال يوسف عزت بإعلانه ان القيادي بقوي التحرير طه عثمان كان هو مسؤول الحرية و التغيير بمكتب القائد الثاني للتمرد عبد الرحيم دقلو .
قال بيانهم ان ( ذكري ديسمبر تزعج دعاة الحرب ) و الحرب لا تتوقف من طرف واحد فهل يملكون القدرة و الشجاعة ليطلبوا من التمرد وقف الحرب ؟طاشت سهامهم كما طاشت سهام جناحهم العسكري الجنجويد الذي لم يعد لديه ما يواجه به في الحرب غير خوض المعارك الجبانة بما يطلقه من مسيرات علي البني التحتية و المرافق التي تقدم اهم سبل الحياة للشعب السوداني .
قال والي التمرد علي الخرطوم الهارب بقال ( يا ناس الشمال عاوزين يفرشوا ليكم ورود و يوزعوا ليكم حلاوة مصاصة ؟ نحن حربنا تاني في الشمال فقط مسيرات و صواريخ )ضاعت ثورتهم فإختبأ قادتها وغاب عن المشهد حمدوك وسلك ومن تبعهم ، كما غاب حميدتي ومستشاره وركم الله الباطل بعضه علي بعض ليريح أهل السودان منه .