إسرائيل تحث الصين على "كبح طموحات إيران النووية"

حثت الصين على استخدام نفوذها الاقتصادي والسياسي "لكبح طموحات إيران العسكرية والنووية"، معتبرة أن الصين لديها "العديد من الأمور التي يمكنها القيام بها" في هذا الشأن.

جاء ذلك أمس الثلاثاء على لسان رافيت باير، القنصل العام الإسرائيلي في شنغهاي، التي قالت للصحفيين في المدينة "إن الصين هي الوحيدة القادرة على التأثير على إيران" مضيفة أن إيران ستنهار إذا لم تشترِ الصين نفطها".

وفي إشارة إلى القيادة الصينية، قالت إن "بإمكانهم الضغط على إيران، ولديهم نفوذ سياسي عليها، ويمكنهم المساعدة في تغيير أنشطتها المشوهة في المنطقة.

وهناك العديد من الأمور التي يمكن للصين القيام بها".

وقالت باير "لا أعتقد أن الصين مهتمة بدور الوسيط بين إسرائيل وإيران؛ فدور الوسيط مسؤولية كبيرة، ويتطلب أموالًا طائلة وقرارات صعبة".

وعن طبيعة العلاقات بين إسرائيل والصين أكبر شريك تجاري لها بعد ، قالت إنها "لم تتدهور بشكل ملحوظ على الرغم من النزاعات منذ عام 2023، وما زلنا نجري محادثات جيدة.

حتى لو اختلفنا سياسيا، فهذا لا يعني أنه لا يمكن التعاون".

تأتي تصريحات باير في ظل توتر العلاقات الإسرائيلية الصينية بسبب الاعتداءات الإسرائيلية على وهجماتها الشهر الماضي على إيران، الشريك الرئيسي لبكين في .

وخلال حرب إسرائيل وإيران التي استمرت 12 يوما، تضررت المواقع العسكرية والنووية للجمهورية الإسلامية بشكل كبير، وقتل عدد من كبار قادة الجيش وعلماء الذرة.

وتوسطت الولايات المتحدة في وقف لإطلاق النار بدأ الأسبوع الماضي، إلا أن أبدت تشكيكها في استمرارية الهدنة، وأكدت استعدادها للرد على أي عدوان متجدد من إسرائيل.

وأدانت الصين -الشريكان الرئيسيان لإيران بين القوى العالمية- الضربات الإسرائيلية، لكنهما لم تدعما طهران بشكل يُذكر.

إعلان كما دعت بكين إسرائيل باستمرار إلى إنهاء صراعها في غزة ضد واتخاذ خطوات نحو للفلسطينيين، وهو أمر يقول رئيس الوزراء إنه سيهدد أمن بلاده.

يذكر أن تشتري نحو 90% من صادرات النفط الإيرانية، التي تبلغ حوالي 1.

7 مليون برميل يوميا.

كما وقعت بكين وطهران شراكة إستراتيجية في عام 2021 تحدد استثمارات صينية محتملة بقيمة 400 مليار دولار على مدى 25 عامًا في إيران.

ومع ذلك، لا توجد أدلة تُذكر على قدرة الصين على التأثير على بشكل كبير في ما يتعلق بالإستراتيجية العسكرية والنووية.

وفي حين عززت طهران علاقاتها في السنوات الأخيرة مع بكين وموسكو، إلا أنها دأبت على رفض أي تدخل أجنبي في القرارات السياسية الرئيسية.

وفضلا عن ذلك، من المرجح أن يُفضّل الرئيس التركيز على العلاقات الاقتصادية مع إيران.

الوكالات      |      المصدر: الجزيرة    (منذ: 2 أيام | 1 قراءة)
.