تفاصيل مؤلمة للحظات الأخيرة من حياة الشيخ صالح حنتوس بعد حصار وقصف حوثي استمر 12 ساعة

كشفت مصادر مقربة من أسرة معلم القرآن الكريم، الشيخ الشهيد صالح حنتوس، عن تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياته، عقب هجوم مسلح شنّته ميليشيا الحوثي على منزله بمديرية السلفية في محافظة ريمة، يوم الثلاثاء.
وبحسب المصدر، فقد استشهد الشيخ حنتوس عند الساعة السابعة مساءً بعد مقاومة شرسة استمرت أكثر من 12 ساعة ضد الحملة الحوثية، التي جاءت عقب إصراره على مواصلة تحفيظ القرآن الكريم في أحد مساجد المنطقة، رغم إغلاق دار القرآن منذ سنوات بقرار من الميليشيا.
وأضاف أن زوجة الشيخ ووالدتها العجوز حاولتا سحب جثته من سطح المنزل، إلا أنهما واجهتا قصفًا مباشرًا ومتكررًا من عناصر الحوثيين المتمركزين حول المنزل، قبل أن تنجح الزوجة، في ساعة متأخرة من الليل، في التسلل إلى السطح وسحب الجثمان وسط ظروف مأساوية.
وأكدت المصادر أن الميليشيات واصلت فرض الحصار على المنزل رغم خلوّه من أي رجال، حيث لم يتبقَ فيه سوى الزوجة ووالدتها البالغة من العمر 85 عامًا، وقام الحوثيون بقصف خزانات المياه، ما أدى إلى قطع المياه عنهما ومنعهما من الخروج أو تلقي أي مساعدة.
ويأتي هذا التصعيد ضمن حملة قمع ممنهجة تنفذها جماعة الحوثي بحق المعلمين والدعاة في مناطق سيطرتها، حيث شنّت أمس هجومًا عسكريًا عنيفًا شاركت فيه أكثر من خمسين طقمًا مسلحًا ضد منزل الشيخ حنتوس، المعروف بعطائه التربوي وموقفه الرافض للخضوع لإملاءات الجماعة.
وتشهد مواقع التواصل الاجتماعي غضبًا واسعًا وتضامنًا شعبيًا كبيرًا مع أسرة الشيخ، وسط مطالبات متكررة من منظمات حقوق الإنسان والأمم المتحدة بالتدخل العاجل لإدانة الجرائم والانتهاكات الحوثية بحق المدنيين والأعيان الدينية.