"ط§ظ„ظ‚ط¶ظٹط© ط§ظ„ظپظ„ط³ط·ظٹظ†ظٹط©"… ط°ط±ظٹط¹ط© ط§ظ„ط­ظˆط«ظٹظٹظ† ظ„طھطµظپظٹط© ط´ظٹط® ظ‚ط¶ظ‰ ط¹ظ…ط±ظ‡ ظپظٹ ظ†طµط±طھظ‡ط§

"ط§ظ„ظ‚ط¶ظٹط© ط§ظ„ظپظ„ط³ط·ظٹظ†ظٹط©"… ط°ط±ظٹط¹ط© ط§ظ„ط­ظˆط«ظٹظٹظ† ظ„طھطµظپظٹط© ط´ظٹط® ظ‚ط¶ظ‰ ط¹ظ…ط±ظ‡ ظپظٹ ظ†طµط±طھظ‡ط§

حاولت ميليشيا الحوثي تبرير جريمة قتل الشيخ صالح أحمد حنتوس، الذي قُتل يوم الثلاثاء، داخل منزله بمديرية السلفية في محافظة ريمة، عبر بيان أمني اتهمته فيه بـالتحريض ضد مواقف الجماعة الداعمة للقضية الفلسطينية، ومنع خطيب موالٍ للميليشيا من الخطابة في مسجد القرية.

وقالت ما تسمى شرطة محافظة ريمة التابعة للميليشيا في بيان إن الشيخ حنتوس "كان يمارس أنشطة تحريضية تستهدف أمن واستقرار المحافظة"، على حد وصفها، زاعمةً أنه تلقى دعماً من "قوى العدوان" لتحريض الأهالي ضد ما وصفته بـ"مواقف الدولة والشعب اليمني المساندة للمقاومة الفلسطينية".

وأضاف البيان أن حملة أمنية توجهت إلى منزله بعد ما اعتبرته "رفضاً للاستجابة لإنذارات سابقة"، وزعم البيان أن الضحية بادر بإطلاق النار على أفراد الحملة ما أدى إلى مقتل ثلاثة من رجال الأمن وإصابة سبعة آخرين، قبل أن يلقى حنتوس مصرعه ويُقبض على بعض مرافقيه.

مصادر محلية وحقوقية وشهود عيان كذّبوا رواية الجماعة، وأكدوا أن مقتل الشيخ جاء في عملية اقتحام واسع تخلّلها قصف مدفعي ورشاشات ثقيلة استهدفت منزله، ما أسفر عن مقتله وإصابة زوجته التي ظلت تنزف ساعات طويلة تحت الحصار.

وبحسب شهادات محلية وشهود عيان، جاء مقتل الشيخ صالح حنتوس (72 عاما) بعد يوم كامل من الحصار والاشتباكات، حيث بدأت قوات حوثية مدججة بالسلاح الهجوم فجر الثلاثاء، مطوّقة منزله بأكثر من 50 طقماً عسكرياً قدمت من معسكرات تابعة للجماعة في ذمار ومنطقة السخنة بمحافظة الحديدة.

وأظهرت مقاطع فيديو عشرات السيارات محملة بمئات العناصر المسلحة الذين أرسلتهم الميليشيا ضمن عملية الهجوم على منطقة بني نفيع، حيث منزل الشيخ بمديرية السلفية.

واستُهدف الشيخ أثناء تواجده في الطابق العلوي لمنزله، في عملية قصف استمرت ساعات وأدّت إلى إصابته بجروح بليغة، قبل أن ينقطع الاتصال به لاحقاً.

وقالت زوجته المصابة في تسجيل صوتي إن الحوثيين منعوها من الصعود إلى زوجها وأطلقوا النار عليها مجدداً عندما حاولت إنقاذه، فيما قصفت عناصر الجماعة خزانات مياه الشرب ومنعوا إدخال المياه والإسعافات للأهالي المحاصرين.

وذكر مقربون أن حنتوس قاوم اقتحام منزله بسلاحه الشخصي رافضاً تسليم نفسه، ووُصف بأنه "رجل أعزل استشهد على يد ميليشيا مدججة بالسلاح".

وفي تسجيل صوتي قبل مقتله قال الشيخ: "قصفونا داخل المسجد، حاولوا اغتيالي.

.

.

إن شاء الله هي الشهادة، فمن قاتل دون عرضه أو ماله فهو شهيد".

وأثارت الحادثة موجة استياء واسعة على منصات التواصل، حيث قارن ناشطون اقتحام الحوثيين لمنزل الشيخ بما تفعله إسرائيل في غزة، معتبرين أن الجماعة تستخدم شعار "نصرة فلسطين" كذريعة لتصفية خصومها داخل اليمن.

وقالت زوجته في رسالة مؤثرة: "أخبروا كل من خدعهم الحوثة بشعار نصرة غزة كيف يفعل بنا عبدالملك الحوثي في منزلنا، كما يفعله نتنياهو في غزة".

ويعتبر الاتهام الذي ساقته جماعة الحوثي بحق الشيخ حنتوس "مثيراً للسخرية"، إذ عرف الشيخ طوال حياته بمواقفه المناصرة للقضية الفلسطينية، وكان من أبرز الداعين لجمع التبرعات وإقامة المحاضرات لدعم المقاومة منذ عقود.

ويرى أبناء قريته أن هذا الاتهام ليس سوى ذريعة لإسكات صوتٍ رفض الخضوع لإملاءات الجماعة في شؤون المساجد والتعليم الديني، وهي واحدة من الذرائع التي تستخدمها الحوثية لإسكات خصومها.

ويُعد الشيخ صالح حنتوس من الشخصيات التعليمية والدعوية البارزة في محافظة ريمة، إذ كرّس أكثر من خمسة عقود من عمره لخدمة القرآن الكريم وتعليم النشء، وظل متمسكاً بإلقاء دروسه وتحفيظ أبناء قريته رغم إغلاق دار القرآن التابعة له بقرار من سلطات الجماعة.

اليمن      |      المصدر: يمن سكاي    (منذ: 11 ساعة | 1 قراءة)
.