نائبة برلمانية تستعجل إنقاذ مريضة
وضعية حرجة تعيشها الطفلة فردوس بوسرفان، المنحدرة من أسرة فقيرة بجماعة أجلموس التابعة لإقليم خنيفرة، جراء معاناتها من مرض نادر معروف طبيا وعلميا بـ”Déficit Immunitaire Primitif”، أو داء نقص المناعة الأولية.
ووجهت أسرة الطفلة فردوس نداءات من قلب جبال الأطلس، حيث تعيش على وقع معاناة صامتة لا يسمع صداها، منتظرة التفاتة مؤسساتية رسمية، أو رحمة من السماء، وإلى ذلك الحين تكابد من أجل إنقاذ حياة ابنتها الصغيرة ذات السنوات المعدودة، والمصابة بمرض نادر يضعف بشكل كبير قدرة الجسم على مقاومة العدوى.
وفي هذا الصدد تقدمت السعدية أمحزون، برلمانية عن جهة خنيفرة، بملتمس إلى أمين التهراوي، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، قصد التدخل العاجل لإنقاذ حياة “الطفلة الزيانية”.
#div-gpt-ad-1608049251753-0{display:flex; justify-content: center; align-items: center; align-content: center;} وبعدما شكرت أمحزون وزير الصحة والحماية الاجتماعية على الجهود التي قامت بها مصالح الوزارة الشهر الماضي، ما مكن من توفير الدواء الحيوي للطفلة فردوس، أكدت البرلمانية “التجمعية” أن “الأسرة، رغم هذا المجهود المشكور اصطدمت هذا الشهر بعراقيل حالت دون التوصل بالجرعة العلاجية في وقتها، الأمر الذي أدى إلى تعقيد وضعية الطفلة الصحية، وخلق حالة من القلق الشديد لدى أسرتها التي لا تتوفر على الإمكانيات الضرورية لتغطية بدائل علاجية خارج المنظومة العمومية”.
والتمست البرلمانية ذاتها من وزير الصحة والحماية الاجتماعية “تسوية وضعية الطفلة بشكل نهائي، من خلال ضمان التزود المنتظم والمستمر بالدواء الأصلي المناسب لحالتها الصحية، دون انقطاع أو استبدال”؛ كما نادت بضرورة “إقرار دعم اجتماعي مستعجل للأسرة المعنية، عبر صناديق التكافل الاجتماعي أو من خلال شراكات مع المؤسسات المعنية بالرعاية الصحية والتضامن”.
وختمت النائبة البرلمانية أمحزون ملتمسها بالتأكيد على “ضرورة التفكير في إحداث آلية وطنية خاصة بالأمراض النادرة، تمكن من التكفل السريع والمجاني بالحالات المماثلة، خصوصا في صفوف الأطفال القاطنين بالمناطق الجبلية والهامشية، بما يعزز العدالة الصحية والمجالية”.