قتلى ومفقودون في "فيضانات تكساس"

ارتفعت حصيلة ضحايا الفيضانات التي اجتاحت وسط ولاية تكساس إلى 13 قتيلاً على الأقل، في وقت تواصلت عمليات البحث عن عشرات المفقودين، معظمهم من الأطفال، إثر فيضان مفاجئ لنهر “غوادالوب” مساء الجمعة.

وأكدت السلطات، خلال مؤتمر صحافي ترأسه نائب حاكم الولاية دان باتريك، أن ما لا يقل عن 20 فتاة من مخيم صيفي في منطقة “هنت” ما زلن في عداد المفقودين، وسط مخاوف من ارتفاع عدد الضحايا في ظل ظروف صعبة تعيق عمليات الإغاثة.

وأوضح فريمان مارتن، مدير دائرة السلامة العامة في تكساس، أن ما وقع هو “كارثة جماعية بكل المقاييس”، مؤكدًا أن فرق الإنقاذ تعمل بكثافة مستخدمة 14 مروحية وفرقًا ميدانية تواجه صعوبات كبيرة بسبب الطرقات المغمورة بالمياه.

ودعت سلطات مقاطعة كير السكان إلى ملازمة منازلهم وتجنّب أي تنقل، مع تحذيرات خاصة لسكان المناطق المجاورة للأنهار والجداول، أبرزها نهر غوادالوب، بالانتقال الفوري إلى مناطق مرتفعة.

وشهدت منطقة “هنت”، الواقعة عند تفرّع نهر “غوادالوب”، أمطارًا تجاوزت 180 ملم منذ عصر الخميس، في أعلى نسبة مسجلة منذ مطلع تسعينيات القرن الماضي، ما تسبب في ارتفاع سريع للنهر ليصل إلى أكثر من 8.

8 أمتار قبل شروق الشمس، في ثاني أعلى مستوى له تاريخيًا.

وأعلنت إدارة مخيم “ميستيك” الصيفي، الذي يضم عدة مواقع قرب النهر، أنها تواجه صعوبات في الوصول إلى الأطفال بسبب انهيار الطريق السريع المؤدي إلى الموقع، رغم تعاونها مع فرق الإنقاذ.

وفي مدينة كيرفيل، ذكرت الشرطة أنها تعمل بالتنسيق مع فرق الإطفاء لإجلاء السكان، مشيرة إلى أن الشوارع والطرق في المدينة أصبحت غير سالكة بسبب الفيضانات.

وأُقيم مركز مؤقت لإعادة لمّ شمل العائلات في أحد متاجر “وولمارت” لاستقبال من تشرّدوا بسبب الكارثة.

أما في منطقة “سان أنجيلو”، فقد حذرت هيئة الأرصاد الجوية من “فيضانات تهدد الحياة”، بعدما وردت تقارير عن غمر المياه للعديد من الطرق والمنازل في مقاطعة “توم غري”ن، داعية السكان إلى البقاء في أماكن آمنة وتجنّب قيادة السيارات.

وسط هذه الفوضى، تتسابق فرق الإنقاذ مع الزمن في محاولة للعثور على المفقودين وتقديم الدعم للمناطق المنكوبة، بينما يخشى كثيرون من أن تكون الكارثة أكبر من المتوقع، في ظل حجم الأضرار التي بدأت تتكشف تدريجيًا.

المغرب      |      المصدر: هسبرس    (منذ: 6 ساعة | 0 قراءة)
.