أبدى المدني الزياني، رئيس فريق مولودية وجدة لكرة القدم، موقفه من حكم محكمة التحكيم الرياضية (طاس) في ملف نزاع المدرب عبد السلام وادو مع الفريق الوجدي، الذي عرف أشواطا ماراثونية في التحاكم المحلي والدولي منذ أربع سنوات، قبل أن يتم البت فيه بشكل نهائي.

وقال رئيس المولودية في تصريح خص به “هسبورت”: “هناك بعض الغموض في هذا الحكم. وبالنسبة لنا كمكتب مسير جديد للفريق سنجتمع لنبت في هذا الملف، ونسلك المساطر القانونية دفاعا عن حقوق النادي”.

وأوضح المصدر نفسه: “هذا النزاع يخص الرئيس السابق. سندقق في تفاصيل الحكم ونُحاول الدفاع عن حقوق الفريق لأن هذا واجبنا، وبعد ذلك سنرى ماذا سيقول الحكم النهائي”.

وواصل الزياني: “المولودية يعيش أزمة مالية كبيرة يعرفها الجميع. نحتاج إلى تضافر الجهود لإنقاذ هذا الفريق العريق والعودة به إلى مكانته الطبيعية، كما أننا نركز في الوقت الحالي على المباريات المتبقية هذا الموسم”.

وألزمت “طاس” نادي مولودية وجدة بأداء مبلغ 900 مليون سنتيم لفائدة عبد السلام وادو، إضافة إلى 33 ألف درهم مقابل أتعابه القانونية، على أن يؤدي الدولي السابق %20 من مصاريف التحكيم لفائدة المحكمة، فيما يتكلف الفريق الوجدي بـ%80 المتبقية.

وكانت لجنة النزاعات بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم حكمت في وقت سابق بأداء مولودية وجدة 800 مليون سنتيم لفائدة وادو، قبل أن يتم تقليص المبلغ لـ150 مليونا من طرف لجنة الاستئناف، ليقرر بعدها الإطار المغربي اللجوء إلى المحكمة الرياضية الدولية.

وتعود تفاصيل النزاع بين الطرفين إلى عام 2022، عندما تعاقد مولودية وجدة مع عبد السلام وادو لتدريب النادي لأربع سنوات، قبل أن تنشب خلافات داخلية جانبية أثرت على العلاقة التعاقدية بينهما.

وسيزيد الحكم الصادر من “طاس” من متاعب “سندباد الشرق” المالية، وهو الذي يعيش أزمة غير مسبوقة، علما أن الرئيس السابق محمد هوار سبق أن صرح بأنه مستعد لأداء المبلغ الذي سيتم الحكم به لصالح وادو من ماله الخاص.