×

تقارير دولية تلون اقتصاد المغرب بالوردي.. خبراء: "تفاؤل يدعو إلى الحذر"

تقارير دولية تلون اقتصاد المغرب بالوردي.. خبراء: "تفاؤل يدعو إلى الحذر"

تقارير دولية تلون اقتصاد المغرب بالوردي.. خبراء: "تفاؤل يدعو إلى الحذر"

تقارير دولية تلون اقتصاد المغرب بالوردي.. خبراء: "تفاؤل يدعو إلى الحذر"
صورة: و.م.ع
الجمعة 19 أبريل 2024 - 18:02

“صورة متفائلة” لأفق ومسار اقتصاد المملكة المغربية خلال السنتين الراهنة 2024 والمقبلة 2025، رسمَها خبراء صندوق النقد الدولي في أحدَثِ تقاريره، الصادر بمناسبة “اجتماعات الربيع” المنعقدة بمقرها في واشنطن، بتنظيم مشترك مع مجموعة البنك الدولي.

توقعات “تحديث آفاق الاقتصاد العالمي” ترتقب أن يسجل المغرب نموا اقتصاديا سنويا بنسبة 3,1 في المائة في 2024، قبل أن يصعد بشكل طفيف نحو 3,3 في المائة خلال عام 2025، وفقا لتوقعات صندوق النقد الدولي الصادرة اليوم الثلاثاء في آخر تحديث لآفاق الاقتصاد العالمي.

وحمل التقرير ذاته، الذي تطرق أيضا لديناميات النمو العالمي ونمو منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أخبارا “سارة” لصناع السياسة الاقتصادية بالرباط، مع تأكيدات بـ”تحسن التضخم الذي كان قد لامس مستويات غير مسبوقة خلال العام الماضي”.

يُتوقع أن يصل التضخم إلى 2,2 في المائة خلال 2024، قبل استقراره في معدل 2.5 في المائة سنة 2025. كما سينعكس تحسن الآفاق الاقتصادية إيجابا على خفض مستوى البطالة بالمغرب إلى 12 في المائة خلال سنة 2024، في أفق تراجُعها “الطفيف” إلى 11,5 في المائة خلال العام المقبل.

وبينما بدا لافتا أن أرقام مؤسسة “بريتون وودز” لم تسقُط بعيدا عن معطيات استشرافية كانت قد كشفت عنها المندوبية السامية للتخطيط؛ فإن معظم المتابعين للشأن الاقتصادي قدروا أنها تظل “أكثر تفاؤلا” بالمقارنة مع أرقام مجلس بنك المغرب الذي توقع في تقريره الأخير أواخر مارس الماضي ألا يتجاوز النمو 2,1 في المائة في سنة 2024، قبل انتظار تسارعه ليبلغ 4,3 في المائة في السنة المقبلة”.

في سياق ذي صلة، ذهبت مجموعة البنك الدولي، في تقرير حول المستجدات الاقتصادية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا صدر بداية منتصف أبريل الجاري بعنوان “الصراع والديون في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا”، إلى توقعات بـ”ارتفاع نمو اقتصاد المغرب في العام المقبل إلى 3,7 في المائة”.

“تفاؤل كبير، ولكن..”!

تفاعلا مع الموضوع، استقرأ المحلل الاقتصادي رشيد ساري هذه الأرقام لجريدة هسبريس قائلا إن “صندوق النقد الدولي دائما كان متفائلا بالمقارنة مع ما يصرح به بنك المغرب من معطيات حول المشهد الاقتصادي المغربي؛ لكن تبدو توقعات البنك المركزي أقرب إلى التحقق الواقعي الصائب”، حسب تقديره، مفسرا: “لأنه بنك وطني مركزي يتوفر على مجموعة معطيات داخلية تراعي اعتبارات عديدة ومؤشرات وسياقات محلية خاصة بالمجال الفلاحي”.

وتابع ساري، في إفادات تحليلية لهسبريس، أنه “تفاؤل كبير فيما يخص معدلات النمو العالمي وكذا مستويات التضخم لا يعني المغرب فقط، بل أغلب البلدان النامية”؛ غير أنه سجل ملاحظة مفادها أنها “توقعات استثنَتِ العديد من الإكراهات التي نعانيها على المستوى الدولي، خاصة في ظل احتداد صراعات الشرق الأوسط وضبابية مآلاته، ثم التحدي الثاني يتعلق بمدى صمود العالم من حيث توترات البحر الأحمر بكل انعكاساتها المحتملة على تكاليف النقل البحري والتضخم”، وفق تعبيره.

“بغض النظر عن أزمة الديون وتراكم الفوائد ما يفاقم تكلفة أداء الديون لعدة دول من بينها المغرب”، فإن تقرير النقد الدولي لم يأخذ في الحسبان الأثر المالي لمكافحة تقلبات مناخية صارت أشد قسوة في السنين الماضية (تكلف سنويا العالمَ 143 مليار دولار)”، أورد المحلل الاقتصادي نفسه مذكرا بوجوب استحضار الفاعلين لـ”تحديات مستقبلية ناتجة عن ارتفاع تكاليف معالجة آثار الكوارث الطبيعية والتغيرات المناخية في أفق 2030”.

وأوجز رئيس “المركز الإفريقي للدراسات الاستراتيجية والرقمنة” قراءته بالقول: “في استعراض لهذه المؤشرات، أصبحت تقارير هذه المؤسسة المالية الدولية استئناسية”، متأسفا على عدم مجيئها بـ”حلول”؛ ما يجعل هذا التفاؤل “مبالغا فيه أمام تحديات الحروب التي لم تضع أوزارها بعدُ، في ظل أفق محتدم بالأزمات المتلاحقة”، خلص ساري.

توقعات رهينة لفرضيات

من جانبه، لفت عبد الرزاق الهيري، مدير مختبر “تنسيق الدراسات والأبحاث في التحليلات والتوقعات الاقتصادية” بكلية علوم الاقتصاد بفاس، إلى أن “توقعات مستوى النمو بالنسبة لسنتيْ 2024 و2025 مرتبطة أساسا بنوعية الفرضيات التي ترتكز عليها المؤسسات المالية الدولية في تحيينها لمعطيات الآفاق الاقتصادية بشكل فصلي أو نصف سنوي”.

وشرح الهيري، في حديث لهسبريس، أن “هذه الفرضيات تتعلق بدرجة أولى بمحصول الإنتاج الفلاحي لكل موسم؛ خاصة من الحبوب، والمُرتهن بدوْره إما لوفرة أو ندرة التساقطات المطرية بالبلاد”، معتبرا أنه عامل حاسم في ترجيح الحكم على مدى أداء القطاع الفلاحي وأنشطته ضمن حسابات النمو العام.

وتابع أستاذ علوم الاقتصاد: “هناك فرضيات أخرى ترتبط بقدرة الاقتصاد الوطني على التحكم في مستوى التضخم والرجوع إلى استقرار المستويات العامة المعهودة في أسعار المواد الاستهلاكية “، مشيرا إلى أن “نسبة النمو التي حُددت في التوقعات الدولية الأخيرة تعد نسبيا أفضل من سابقاتها؛ نظرا للتطورات التي عرفتها الأشهر الأولى هذه السنة منذ بداية الموسم الفلاحي، خاصة تلك المتعلقة بتحسن موارد مائية/تساقطات مطرية وثلجية مهمة اكتسبت زخما قويا مع حلول شهر مارس 2024، ما جعل التفاؤل يسُود بَدَل التشاؤم”.

وخلص الهيري إلى أن “هذه التطورات في نسب النمو تَحكمُها، أيضا، التطورات الجيوسياسية والاستراتيجية على الصعيد الدولي، من حروب وأزمات إقليمية أو ثنائية بين الدول”؛ ما يجعلها رهينة سياقات خارجية، خاتما بأن “التوقعات مرتبطة بتطور محددات هذا النمو”، خاصا بالذكر منها “مستوى الاستهلاك” وتدفق الاستثمارات المحلية والأجنبية بالمغرب فضلا عن توازنات العجز التجاري.

‫تعليقات الزوار

11
  • Public
    الجمعة 19 أبريل 2024 - 18:12

    المغرب زوين وهيبقا زوين للي مسيطرين عليه وموزعين خيراتو ودايرين مابغاو فيه أما أكترية لمغاربة فعايشين كجمهور تيشوفو وتيتمحنو باش يكملو الشهر بالصبر أو بالكريدي

  • عادل
    الجمعة 19 أبريل 2024 - 18:38

    يلزم إعادة التفكير جديا في الرفع من كل الأجور ، من أجل عيش كريم و رواج اقتصادي على كل الأصعدة

  • ع الجوهري
    الجمعة 19 أبريل 2024 - 18:45

    البنك الدولي مثل ذلك التاجر الذي يروج لبضاعته قبل أن تنتهي صلاحيتها فمثلا إذا نشبت حرب بين إسرائيل وإيران هل ستظل نفس نسبة النمو لا أعتقد فاليوم وصل ل 90دولار بزيادة 4% وغدا إذا ازداد التوتر يمكنه القفز إلى 120 دولار و ستقفز معه كل الأثمنة الحكومة يجب أن تشتغل و تشغل الشباب وتعتمد على داتها وتحارب الفساد الذي يفقدنا نقطتين في النمو كل سنة

  • محمد
    الجمعة 19 أبريل 2024 - 18:49

    المواطن يعيش في سواد قاتم وأنتم تروجون كذبا للوردي

  • Karim
    الجمعة 19 أبريل 2024 - 18:53

    في عهد بنكيران كانت نسبة النمو 5 في المئة و لم يكن احد سعيد بذلك

  • moldjaj
    الجمعة 19 أبريل 2024 - 18:55

    مادام المغرب لا يصنع ما يستورده من الخارج من آلات بسيطة و فولاذ و مواد نصف مصنعة فلن يكون هناك إقتصاد… صناعة السيارات و أجزاء السيارت لن تغطي لوحدها نزيف الواردات كما أن الإستهلاك الداخلي اللذي هو محرك الإقتصاد يتراجع بسبب التضخم و إرتفاع نسبة البطالة

  • Tazi
    الجمعة 19 أبريل 2024 - 19:16

    الحل سهل و بسيط جدا ولو الحروب..الحل هو إعادة النظر في أسعار المحروقات لكي يتنفس الصعداء المواطن المغربي وهاذا هو المشكل العويص في المغرب لأننا لسنا بدولة صناعية .المغرب دولة تعتمد على السياحة و الفلاحة والجالية لا أقل ولا أكثر ديرو المازوط 8دراهم غير شهر اردو علينا لخبار

  • حميد
    الجمعة 19 أبريل 2024 - 19:21

    الكاش مزال كيدور الإقتصاد خصو يتحسن بشوية الرقمنة مرة مرة كيطل علينا الجواهري بقضية الكاش

  • مريم
    الجمعة 19 أبريل 2024 - 19:25

    عجيب أمر من يرضى بأجر أقل من 5000 درهم و خاصة من له مسؤولية الأولاد

  • الناس تتكلم بالارقام
    الجمعة 19 أبريل 2024 - 19:26

    جيد جدا ان تسمع من الخبراء والمختصين اشياء ايجابية عن المغرب وهادا اعتدناه في جميع المجالات ..ديما تمغربيت

  • أمين
    الجمعة 19 أبريل 2024 - 20:11

    هناك مجالات تعرف تحسنا اقتصاديا لكن الشيئ الذي يتوجب الانتباه إليه هو محاربة الاحتكار للفرص الاقتصادية و فرض معايير تخلق فرص الشغل و تجر الشركات الصغرى داخل دينامياتها
    هناك مشكل الان في العالم هو أن الفرص الاقتصادية الكبرى تحصل عليها نفس الشركات والأشخاص بينما الشعوب لا يتحسن وضعها جراء النمو الاقتصادي

صوت وصورة
أخنوش يتلو خطاب الملك إلى القمة العربية
الخميس 16 ماي 2024 - 16:52

أخنوش يتلو خطاب الملك إلى القمة العربية

صوت وصورة
ذكرى تأسيس الأمن الوطني ببني ملال
الخميس 16 ماي 2024 - 16:34

ذكرى تأسيس الأمن الوطني ببني ملال

صوت وصورة
استقبال رئيس الحكومة في البحرين
الخميس 16 ماي 2024 - 14:53

استقبال رئيس الحكومة في البحرين

صوت وصورة
ناجية من الاحتجاز في ميانمار
الخميس 16 ماي 2024 - 14:01 3

ناجية من الاحتجاز في ميانمار

صوت وصورة
عائلات مختطفين في ميانمار
الخميس 16 ماي 2024 - 12:50 2

عائلات مختطفين في ميانمار

صوت وصورة
"الطابع" لرشيد الوالي
الخميس 16 ماي 2024 - 09:30

"الطابع" لرشيد الوالي

المغرب      |      المصدر: هسبرس    (منذ: 4 أسابيع | 3 قراءة)
.