رفع فريق كلية الهندسة فرع المطرية بجامعة حلوان اسم مصر عاليًا، في مسابقة عالمية أُقيمت في الولايات المتحدة الأمريكية، ينظمها معهد أبحاث الزلازل «EERI»، بتصميم مبنى مقاوم للزلازل مكون من 20 طابقًا، واستطاع الفريق أن يضيف «دامبر» والذي يعمل على إخماد الزلازل، وكان سببًا رئيسيًا لفوزهم بالمسابقة.

الفريق مكون من 13 طالبًا، حققوا المركز الثالث على مستوى العالم في مسابقة شاركت بها 46 جامعة، واستمر العمل على فكرة المبنى منذ شهر نوفمبر الماضي، بعد الاطلاع على الشروط، وأبرزها تحديد خصائص معينة لتربة المبنى وقوة الزلزال، وأيضًا تصميم معماري خارجي للمبنى.

«الدامبر».. فكرة طلاب هندسة المطرية في الفوز بالمسابقة

تقول أسماء فتح الباب، أحد أفراد الفريق، إن «الدامبر» - أي مخمل للزلازل - هي الفكرة التي خطط لها الطلاب ووضعوها في المبنى، وحصلت على درجة الامتياز من أفراد التحكيم بالمسابقة.

فكرة «الدامبر» عبارة عن نظام التخميد الزلزالي ويستخدم في المباني عالية الارتفاع لمقاومة أحمال الزلازل، حسب «أسماء» التي أضافت: «الدامبر وظيفته تشتيت حمل الزلزال ويعمل على إخماده، وهو عبارة عن كتلة عالية الكثافة لما يتأثر المبنى بحمل الزلزال، الكتلة تبدأ تبدل حمل الطاقة علشان تتحرك عن طريق سوستة وحبال مربوطة».

نموذج في مصر.. وآخر أثناء المسابقة

وضع الطلاب نموذجين لمبنى مقاوم للزلازل، الأول كان في مصر، والآخر أثناء المسابقة في مدينة سياتل بالعاصمة الأمريكية واشنطن، هكذا أكدت «أسماء»: «جهزنا المبنى الأول في مصر علشان نشوف أفضل طريقة للتركيب وتكون الأدوار متساوية دون أخطاء، والنموذج التاني تم تركيبه في 4 أيام فقط في أمريكا قبل المسابقة».

درس الطلاب فكرة المبنى وإعداده بأنفسهم، وبمساعدة بعض الأساتذة من كلية الهندسة فرع المطرية، وفقًا لـ«أسماء»: «الدكاترة كانت معانا خطوة بخطوة علشان يساعدونا لما كان في أي حاجة تقف معانا».

خلال المسابقة، تم وضع المبنى أمام طاقم التحكيم على طاولة، ثم محاولة تعرض المبنى لزلازل، تقول «أسماء»: «المبنى فضل يتحرك نتيجة تعرضه لقوة الزلازل، لكن ماوقعش».

فخر.. وإعداد للمستقبل

مجهود كبير لأكثر من 6 أشهر استمر خلاله طلاب كلية الهندسة فرع المطرية في محاولة إعداد أفضل نموذج ليعلو اسم مصر بين جميع الجامعات المشاركة في مختلف دول العالم، تضيف الطالبة: «كنا سعداء بالفوز والمكسب وفخورين بالمشاركة باسم مصر، وإن شاء الله المسابقة الجاية نكون مركز أول».