يستعد حزب الأصالة والمعاصرة لإلقاء حجر كبير في بركة الأحزاب السياسية، محاولا دفع التهم التي ظلت تلاحقه بترشيح أسماء من ذوي السوابق ومتابعين في “قضايا فساد”، إذ يتوقع أن يتضمن ميثاق الأخلاقيات الذي تشتغل عليه لجنة داخل الحزب، برئاسة عضو المكتب السياسي قلوب فيطح، شروطا تعجيزية لقطع الطريق أمام ترشيح أي اسم تحوم حوله أي “شبهة”.
وعلمت جريدة هسبريس الإلكترونية من مصادر من داخل حزب الأصالة والمعاصرة أن المشروع الذي أنهت اللجنة المكلفة من طرف المكتب السياسي بصياغة ميثاق الأخلاقيات الخاص بالحزب الاشتغال عليه “جاء بسقف عالٍ جداً”، متوقعة أن يلاقي تحفظا من طرف القيادة على بعض الأمور الواردة فيه.
وأضافت المصادر ذاتها أن اجتماع المكتب السياسي الذي سيعقد الأسبوع المقبل يرتقب أن يناقش مشروع ميثاق الأخلاقيات الجديد، قبل أن يجري عرضه على أنظار المجلس الوطني المزمع عقده في 11 ماي المقبل للمناقشة والتصويت.
وحسب مصادر هسبريس فإن اللجنة التي نظمت مجموعة من اللقاءات، واستمعت لخبراء وأعضاء في الحزب، خرجت بجملة من الشروط والخلاصات التي اقترحتها في الميثاق، حيث نصت على منع الترشيح باسم الحزب على أي شخص “له قضية أمام المحكمة ويتابع بتهم الفساد أو اختلالات في تدبير الشأن العام”.
وأكدت المصادر نفسها أن الميثاق ذهب أبعد من ذلك، إذ اقترح القائمون على إعداده منع ترشيح أي شخص “تورط في جريمة التحرش الجنسي أو غيرها من الجرائم ضد النساء”، وهي النقاط التي يتوقع أن تخلق نقاشا كبيرا داخل الحزب المعروف بترشيح الأعيان في صفوفه خلال المحطات الانتخابية السابقة.
واعترف قيادي بارز في الحزب، تحدثت إليه هسبريس، بصعوبة تبني ما جاءت به اللجنة من مقترحات في الميثاق، مؤكدا أن الحزب “لا يملك ضمانات في حال منع ترشيح أسماء بعينها، إذ يمكن أن تمنحها أحزاب أخرى التزكية”، معتبرا أن الأحزاب المنافسة مطالبة باعتماد مواثيق أخلاقيات مثل “البام” لتخليق الحياة السياسية ومنع المتورطين في الفساد من الوصول إلى مناصب المسؤولية والتدبير.
يذكر أن حزب الأصالة والمعاصرة بعد مؤتمره الأخير الذي انتخب قيادة ثلاثية لأمانته العامة أحدث لجنة أوكل إليها مهمة إعداد ميثاق للأخلاقيات، “بشكل يتماشى والرسالة الملكية السامية بمناسبة الذكرى 60 لتأسيس البرلمان المغربي”، حيث دعا الملك إلى ضرورة تخليق العمل السياسي والحزبي بالمغرب.
لم ياتي بشيء جديد هذا هو العادي هو ان يمنع أي شخص له سوابق عدلية من الترشح، كان بالاحرى من الحزب طرد جميع المشبوهين وفرض الكشف عن الاملاك لأعضاء الحزب خصوصا من يمارسون مهام برلمانية او جماعية. المشكل كيف ممكن أن تنظف شيء أصلا من يسيرونه يحتاجون لتنظيف وما بني على باطل فهو باطل مهما دار الزمن
يجب على حزب المحاسبة و الاسترجاع الأموال المنهوبة منطرف بعض السياسيين إلى خزينة الدولة ثم تطبق الأخلاق داخل الحزب والله مالقينا نطيقوا ولا نصوتو افعل ماشئتم في هاد الوطن الحبيب
ياسلام على من تضحكون كل الدكاكين السياسية مشبوهة ليس هناك سياسي في نزيه
الكيانات الإدارية المصطنعة موجودة فقط على الورق امًا على ارض الواقع فلا وجود لها في العمق والقاعدة الشعبية !!لهذا لا تستجيب لادنى شروط قيام حرب حسب المفهوم الحديث !!فقط خلقت في إطار ديمقراطية الواجهة لتاثيث المجال السياسي ولا يمكن ان تعيش خارج السلطة
التوجيهات الملكية السامية هي المرجعية التي يجب اعتمادها في التزكية. ولا يمكن لأي كان ان يناقشها…ومنع تزكية المشبوهين يجب ان تكون قاعدة عامة في جميع الاحزاب .من العار ان يرشح وينتخب شخص تتبعه شبهات اخلاقية وغيرها.تصوروا وظيفة بسيطة براتب لا يتعدى 5000 د تشترط فيها شروط كثيرة منها حسن السيرة ولائحة السوابق في حين ان مهام تدبير شؤون امة تعتمد فقط على تزكية حزب..من هنا اصبح لزاما على الوزارة الوصية ان ترفض وتمنع اي تزكية لشخص مشبوه كيفما كان نوعه…ما يقع من انحرافات في المجالس ناتج عن تزكية قوم مشبوهين في قضايا فساد وبالتالي المحاكم اصبحت تعرف مئات قضايا الفساد المالي والاخلاقي ابطالها منتخبون..حان الوقت للقطع مع هاته الممارسات التي تعرقل اي تقدم للبلاد.
لماذا لا تتبنى وزارة الداخلية ميثاقا أخلاقيا نموذجيا .. وتفرضه على الهيئات الحزبية والنقابية ؟؟؟؟ مع حل الحزب والنقابة اللذين يخرقان الميثاق
نريد بيتا نظيفا “من الداخل”، أما “تشطاب العتبة” فلا يثير إلا الغبار
لا ينتظر خير من كثرة الأحزاب السياسية
الى المعلق 6 : أحسنت الوصف، نريد بيتا نظيفا من الداخل، اما تشطاب العتبة فلا يثير الا الغبار، وصف رائع.
المشكل ليس في المرشحين، بل المشكل في طريقة التصويت المعتمدة على اللائحة وليس على الشخص بعينه، بحيث يمكن إقحام شخص فاسد على رأس لائحة تضم الاشخاص نظيفي اليد، ليتمكن في الاخير وصول الشخص الفاسد إلى مركز المسؤولية والتدبير، التصويت على اللائحة هي من اوصلت كائنات غريبة عن المشهد السياسي وافسدت الحرث والنسل في البلاد.
قبل منع الجدود يجب طرد المتورطين القدامى في الفساد وتدبير المال العام وتقديم المصالحة الخاصة على مصالح البلاد
فكرة مهمة وردت في المقال و هو أن الحزب قد يرفض ترشيح شخص معروف و يرشحه حزب آخر ليفوز بالمقعد أي أن ميثاق الأخلاقيات هذا ينبغي تبنيه من قبل جميع الأحزاب و إلا فإن المطرود من الباب سيعود من النافذة تحت راية حزب آخر